البلاستيك ودرجة تلويثه الأغذية Plastic pollution of food

البلاستيك ودرجة تلويثه الأغذية Plastic pollution of food
================================

[COLOR=“Blue”][SIZE=“4”]كثر حديث الناس عن أخطار تلوث السلع الغذائية والمشروبات ببعض مكونات المواد البلاستيكية بعد شيوع استخدامها في صناعة عبواتها وتغليف الكثير منها، ويعزى ذلك إلى التركيب الكيماوي المعقد للبلاستيك وتنوع المركبات المستعملة في صناعته خاصة المركبات المضافة Additives المستعملة في تحسين صفاته وتأثير طول فترة تخزين الأغذية فيه ودرجة الحرارة ورقم حموضتها على لونه ودرجة تسرب بعض مكوناتها إلى السلع الغذائية والأدوية المعبأة فيه, ويؤثر بلا شك نوع البوليمر المستعمل في البلاستيك وطريقة تحضير عبواته ودرجة نفاذيته للضوء على سلامة استخدامه, وتختلف المواد البلاستيكية في درجة نفاذيتها للغازات كالأوكسجين وبخار الماء والمركبات الطيارة حسب نوعها وطريقة تصنيعها, وغلب بين عامة الناس وخاصتهم كلمة البلاستيك الأعجمية ومصدرها التعبير بالإنجليزية plastics على اللفظ العربي الذي عرفت به وهو اللدينة , وجمعها لدائن , وتعزى تسمية المواد البلاستيكية باللدائن لقابليتها للتشكل بالتسخين أو بالضغط أو بالاثنين معاً , ولا يتغير أشكال الكثير من أنواع المواد البلاستيكية الذي اكتسبته عند زوال المؤثرات عليها، وازدادت مكانة البلاستيك في الصناعات التحويلية بعد ظهور أنواع جديدة منه تتفوق في مواصفات جودتها على القديم منها.

تركيبه
يستعمل في تحضير المواد البلاستيكية مركبات تسمى البوليمرات Polymers وهي تتكون من وحدات من مادة عضوية واحدة أو أكثر ذات وزن جزيئي كبير قابلة للتشكيل حسب الرغبة ويكون الكثير منها عبارة عن مركبات بتروكيماوية , ويضاف إليها مواد Additives لإكسابها خواص معينة كالمرونة والليونة ومقاومتها للكسر وشفافيتها للضوء , وهي الأكثر عرضة للاتهام بدورها الضار بصحة الإنسان نتيجة تلويثها الأغذية المحفوظة أو المغلفة بالبلاستيك.

أنواعه الرئيسة
يتوفر في الأسواق حوالي خمسين نوعاً من البوليمرات المستخدمة في صناعة البلاستيك يمكن تصنيفها إلى مجموعتين رئيستين هما:
لدائن حرارية Thermoplastics : وهي نوع من البلاستيك يكون صلبا على درجة الحرارة العادية , ويمكن إذابته وإعادة تصنيعه, وتشمل الأكريليك والنايلون وعديد الإيثلين وعديد البروبلين وعديد الستايرين Polystyrene وعديد الإستر وعديد كلور الفينايل (P.V.C) وعديد ميثايل ميثا أكريلات وأكريلونتريل Acrylonitrile وثنائي فينولات Biphenols وغيرها .
لدائن صلدة حرارياً Thermosetting plastics : وهي نوع من البلاستيك لا ينصهر بالحرارة , فلا يمكن إعادة تشكيله مثل ميلامين فورمالدهيد وفينول فورمالدهيد ويوريا فورمالدهيد

أنواعه المستخدمة للأغذية
تتنوع المواد البلاستيكية (اللدائن) المستخدمة في صناعة عبوات المواد الغذائية والدوائية إما لوحدها أو مع غيرها من المركبات, وأهمها :
عديد الإيثلين (البولي ايثلين P.E) منخفض الكثافة المستعمل في تحضير معظم الأكياس المستخدمة في تعبئة الأغذية الساخنة وهو يلتصق بالحرارة, عديد الإيثلين منخفض الكثافة (L.D.P.E) جيد التوصيل للكهرباء عالي المرونة, ويتأثر بالمذيبات العضوية , ودرجة انصهاره 110 مئوية ويستعمل في صناعة الصفائح البلاستيكية الرقيقة الشفافة للتغليف , وما يسميه العامة أحد أنواع الأكياس البلاستيكية .
عديد الإيثلين (بولي ايثلين) مرتفع الكثافة (H.D.P.E) وله نفس استخدامات النوع قليل الكثافة منه، وهو أكثر مرونة ومقاومة للمذيبات العضوية وأشد صلابة واحتمالا لدرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 120 مئوية ويستعمل في صناعة أدوات منزلية وأنابيب وخراطيم المياه , كما يمكن استعماله في تعبئة الأغذية التي تتعرض لدرجات حرارة التعقيم ويتميز بقدرته على عزل الرطوبة والاحتفاظ بمرونته على درجة حرارة التجميد التي تقل عن -5 مئوية ولم تكتشف له أي أضرار صحية.
عديد البروبلين (بولي بروبلين P.P) وهو أكثر صلابة وتحملاً وشفافية من عديد الإيثلين عديد البروبلين (p.p) وتكون مرونته وصلابته أعلى من عديد الإثيلين وله نفس استخدامات عديد الإيثلين .
يتصف عديد الإيثلين تيرافثالات بمقاومته درجات الحرارة المرتفعة حتى 300 م , وقلة نفاذيتة للرطوبة والغازات ولونه شفاف ويقاوم بشكل جيد المذيبات العضوية فيستعمل في تعبئة المياه الصحية والدواجن المذبوحة المبردة والمجمدة وغيرها, وتفضل بعض مصانع تعبئة المياه الصحية استخدامه عوضاً عن بلاستيك عديد كلور الفينايل .
عديد كلور الفينايل P.V.C. جيد الالتصاق ولا يتأثر بالدهون والزيوت ويستخدم في صناعة الحاويات والصفائح و القوارير والأنابيب. وهو شديد المقاومة لنفاذ الرطوبة ويستعمل في صناعة عبوات الأغذية الجاهزة للطعام التي تؤكل بعد تسخينها أو غليها ready to use foods ، وينتشر استعمال النوع الصلب منه في عمل عبوات زيوت الطبخ ومياه الشرب وعصائر الفواكه المركزة والزيتون المخلل وأغذية أخرى لأنه يمتاز بشدة مقاومته للدهون والزيوت وعدم نفاذيته للرطوبة والغازات .
عديد الستايرين (P.S) وهو نوع من البلاستيك شديد المقاومة للصدمات والكيماويات والظروف الجوية ويتصف بالشفافية في لونه وصلابته ، ويستخدم في صناعة الأدوات المنزلية ورضاعات الأطفال وفي عبوات بعض المواد الغذائية كالألبان .
عديد الإستر (P.E.S). مقاوم للحرارة واللهب والمواد الكيماوية وجيد التوصيل للكهرباء ، ويستخدم في صناعة الألياف والأقمشة وعبوات مياه الشرب .
ميلامين فورمالدهيد وهي لا تنصهر بالحرارة , فلا يمكن إعادة تشكيلها , وتستعمل في صناعة أطباق الطعام والصواني وغيرهما المشهورة بالميلامين .
كما ينتشر استخدام البلاستيك مع مواد أخرى في صناعة العبوات الغذائية والدوائية مثل رقائق الألمنيوم المكسو بعديد الإيثلين والسيلوفان المبطن بعديد الإيثلين وعديد البروبلين المبطن بالألمنيوم [/size][/color].
مزايا العبوات البلاستيكية
[COLOR=“Blue”][SIZE=“4”]شاع استخدام المواد البلاستيكية في صناعة عبوات الأغذية عوضاً عن الورق والزجاج والمعادن لمزاياها التالية :
انخفاض كلفة إنتاجها وبالتالي رخص ثمنها .
خفة وزنها ومقاومتها للتآكل والصدأ .
سهولة تشكيلها وعزلها للحرارة والكهرباء .
شفافية بعض أنواعها للضوء فيمكن رؤية محتويات العبوات المصنوعة منها.
مقاومة بعضها لتأثير الكيماويات وشدة مقاومتها للكسر ومتانتها مما يسهل استخدامها .
قدرتها على عزل الرطوبة فتتفوق على العبوات المصنوعة من الورق والقماش .
إمكانية صناعة العديد من أنواع البلاستيك باختلاف ما يدخل في صناعته من مواد مضافة .
المركبات المضافة للبلاستيك ؟
تتوجه أصابع اتهام العلماء للأدوار الضارة للبلاستيك في تلويثه الأغذية والمشروبات على محتواه من المواد المضافة Additives المستخدمة مع البوليمرات في تصنيعه على شكل عبوات وأطباق وصواني وغيرها ، بعد أن شاع استعمال بعض المركبات الكيماوية في البلاستيك بهدف تعديل خواص النوع الحراري منه لتوسيع استخداماته للأغذية وسواها, وتشترط إدارة الغذاء والدواء الأمريكية F.D.A توفر مواصفات معينة في المواد المضافة المستخدمة في صناعة الأدوات البلاستيكية وإجراء اختبارات كيماوية وحيوية عليها للتأكد من سلامتها لصحة الإنسان , وهي تشمل رئيساً : مزيتات Lubricants مثل ستيارات الزنك Zinc stearate المستخدم في صناعة السلع من عديد الإيثلين Polyethylene أثناء عمليات تشكيله, ويختلف المقدار المستعمل منها حسب الغرض منها, ومثبتات Stabilizetrs مثل مركبات عضوية معدنية Organometallic أو أملاح أحماض دهنية أو أوكسيدات غير عضوية Inorganic oxides تستخدم لإعاقة أو منع حدوث تحلل البوليمرات نتيجة تأثيرات الحرارة والضوء أثناء تخزينها ولزيادة طول فترة استخدام البلاستيك, ولا يخلو استعمال هذه المواد المضافة للدائن من حدوث مشاكل لأن بعضها يذوب بدرجة محدودة في السوائل فتلوث الأغذية المحفوظة فيها , وكذلك الملدنات Plasticizers المستعملة في صناعة مواد بلاستيكية مثل فينايلز Vinyls وسليلوزيكس Cellulosics لجعلها مرناً وليناً ، وقد تهاجر هذه المركبات إلى سطح البوليمرات وتلوث الأغذية , مما يعني ضرورة اختيار المناسب منها , وتستعمل أيضاً مضادات الأكسدة Antioxidants للمساعدة في إعاقة حدوث الأكسدة , وقد تلوث هذه المواد الكيماوية الأغذية المعبأة فيها أو تتفاعل مع غيرها من المواد المضافة المستعملة في صناعة العبوات البلاستيكية,وتضاف أحياناً إلى البلاستيك مواد تضاد تكوين الشحنات السالبة على سطوحه فيما يسمى الكهرباء الساكنة ,وقد تستعمل عوامل انزلاق Slip agents في صناعة بعض اللدائن مثل النوع عديد الإيثلينPolyethylene وعديد البروبلين بهدف تقليل معامل تكسره Coefficient of friction ,وقد تضاف أحياناً إليها أصباغ لإكسابها اللون المرغوب التي قد تتسرب إلى السلع الغذائية أو تذوب في بعض مكوناتها وتسبب حدوث مشاكل صحية للإنسان، ,كما تكون بعض المركبات الكيماوية المستخدمة أحياناً في صناعة بعض أنواع اللدائن مثل رباعي كلورو اثيلين وكلوريد المثيلين والكلورفورم ذات فعالية مسرطنة للإنسان .

بلاستيك عديد الستايرين
يؤدي تعرض الإنسان لأشكال مختلفة من مركب عديد الستايرين Polystyrene إلى إصابته ببعض أنواع الأورام الخبيثة ، وهذا المركب له تأثيرات مسببه للتطفر في الخلايا ومسمم للجنين teratogenic، وأدى زرع مركب عديد الستايرين في فئران التجارب إلى تكوين أورام فيها ، ونشرت تقارير علمية عن فعالية مركبات تساعد على بلمرة وحدات تركيب البلاستيك من نوع ستايرين بيتادئين styrene butadiene copolymers في تكوين أورام ليمفاوية بالدم، ولوحظ وجود مركب عديد الستايرين في الهواء والماء ، كما يوجد في مادة نكهة دخان خشب القارية (من فصيلة أشجار الجوز) Hickory wood smoke flavor في الماء المخزن في ثلاجة مغطاة بهذا النوع من البلاستيك ، ويوجد في لبن الزبادي والزبد والجبن الأبيض والحليب المجنس والعسل المحفوظة داخل عبوات مصنوعة من بلاستيك عديد الستايرين ، وجميع عبوات عديد الستايرين المحفوظ فيها الأغذية ، كما اكتشف وجوده في دخان السجائر ، ويستعمل رئيساً هذا النوع من المركبات في صناعة بعض أنواع البلاستيك وراتنجات للبناء والقوارب ومبادلات أيونية Ion exchange resins مصنوعة مع عديد الستيارين، كما يستعمل في صناعة لعب الأطفال والعبوات والأدوات الرياضية وأدوات الترفيه والتسلية وأدوات منزلية وأثاث منزلي وحجرات أجهزة التلفاز وأدوات كهربائية وغيرها ، كما تستعمل مركبات مساعدة للبلمرة من نوع ستايرين بيتادئين في صناعة إطارات السيارات ومنتجاتها وتطبيقات latex وأدوات السيارات والمطاط والعوازل الكهربائية وغيرها .

مشكلات البلاستيك مع الأغذية
يواجه استخدام العبوات البلاستيكية في تخزين الأغذية والأدوية بعض المشكلات أهمها :
نفاذية بعضها للغازات وبخار الماء, وتختلف درجة اختراقها للعبوات البلاستيكية حسب أنواعها .
انتقال بعض وحدات بناء جزيئات اللدائن أو المواد المضافة المستخدمة في صناعتها لإكسابها خواص معينة إلى الأغذية المحفوظة فيها .
قلة الثبات الحراري لبعض أنواع البلاستيك مما عاق في استخدامها في تعبئة الأغذية الساخنة .
سلامة أنواع البلاستيك ؟
تختلف العبوات البلاستيكية المستخدمة للأغذية في درجة نفاذيتها للغازات كالأوكسجين وبخار الماء والمركبات الطيارة حسب نوعها وطريقة تصنيعها , ويتوفر في الأسواق أنواع منها تمتاز بضآلة نفاذيتها للهواء والرطوبة مما يتيح استخدامها في تعبئة السلع الغذائية وطول زمن تخزينها دون فسادها, وقد شاع استعمال البلاستيك عديد الإيثلين ذو الكثافة المرتفعة دون أي إضافات إليه ولونه أبيض في صناعة عبوات حفظ المياه وتخزينها والحليب والألبان , كما يستعمل عديد الإيثلين ذو الكثافة المنخفضة في صناعة الأكياس التي يسميها عامة الناس أكياس النايلون المستخدمة في تعبئة وتغليف بعض الأغذية, ولم يكتشف العلماء أي تأثيرات ضارة بصحة الإنسان لاستعماله عديد الإيثلين بنوعيه في عبوات السلع الغذائية وتغليفها, ويرتبط المركب كلوريد الفينايل عند إضافته إلى طعام فئران التجارب أو حقنه في أجسامها بإصابتها بأورام خبيثة في الكبد والمخ والرئة سرطان الجهاز الليمفاوي وangiosarcoma وليمفوما ، بينما يرتبط مركب أكريل نتريل acrylonitrile المستخدم في صناعة أحد أنواع اللدائن بحدوث سرطان القولون والرئتين ، كما يؤدي استعمال مواد التعبئة المحتوية على مركبات ثنائي الفينايل عديد الكلور polychlorinated biphenyls ذات تأثيرات مسرطنة للكبد في الحيوانات والإنسان إلى تلوث الأغذية كالأسماك والمكسرات والسيلاج ولحوم الحيوانات ومنتجات ألبانها ثم انتقالها إلى جسم الإنسان ، وتكون بعض المركبات الكيماوية التي تستخدم أحيانا في صناعة البلاستيك مثل رباعي كلورو اثيلين وكلوريد المثيلين والكلورفورم ذات فعالية مسرطنة للإنسان .

تفاعلات البلاستيك مع الأغذية
يستخدم في صناعة عبوات الأغذية نوعين من البلاستيك عديد كلور الفينايل Polyphenyl chloride - P.V.C, ويتصف النوع الصلب منه بمقاومته لنفاذية الرطوبة والغازات والدهون ولا يتحمل التسخين على درجات حرارة تزيد عن 100 مئوية التي يبدأ عندها بالتحلل واختلاط مكوناته مع الأغذية المعبأة فيه, ويعيق استخدام المواد البلاستيكية قليلة الثبات الحراري في تعبئة الأغذية الساخنة حدوث هجرة بعض مكوناتها خاصة من المواد المضافة المستخدمة في صناعتها كالأصباغ أو المركبات المانعة للأكسدة إلى الأغذية ، لذا يحظر استعمال العبوات المصنوعة من هذا النوع من اللدائن في تعبئة الأغذية الساخنة , وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وغيرها من الجهات الصحية في دول العالم تشريعات قانونية حول استخدامات البلاستيك في الصناعات الدوائية والغذائية بما يخص الحد الأعلى المسموح وجوده من بقايا المادة الأحادية الحرة (المونومير) Monomer في البلاستيك المستعمل في تعبئة وتغليف الأغذية والأدوية, وكذلك درجة نفاذيته للغازات والرطوبة.

مشكلات بعض أنواع البلاستيك الملون ؟
تضاف أحياناً إلى بعض المواد البلاستيكية أصباغ لإكسابها اللون المرغوب يكون بعضها تركيبه غير ثابت فتتسرب إلى السلع الغذائية أو تذوب في بعض مكوناتها وتسبب حدوث مشاكل صحية للإنسان , وأبسط دليل على ذلك ما يحدث عند تخليل جذور اللفت المضاف إليها البنجر ( الشوندر ) بهدف تلوينه بالأحمر داخل برطمانات أو جرر بلاستيكية ملونة فيلاحظ بعد مرور بعض الوقت تغير في لون المحلول الملحي للمخلل فيصبح لونه باهتا, وهذا دليل علمي على حدوث تفاعلات بين بعض مكونات العبوات -خاصة الصبغة- والمحلول الملحي الحامضي في تأثيره الناشئ عن إنتاج حمض الخل أثناء عملية التخليل .

سلامة استخدام الميلامين ؟
شاع استخدام البلاستيك من نوع بوليمر ميلامين فورمالدهيد في صناعة أدوات منزلية كأطباق الطعام والصواني وغيرها بأشكالها المزخرفة الجميلة , ويمكن للمستهلك العادي اكتشاف تأثر أطباق الطعام المصنوعة منه بالأغذية الساخنة من تغير لونها مع طول فترة استخدامها, ويعزي البعض حدوث هذا التغير إلى حدوث تفاعلات بين بعض مكونات الأغذية الساخنة مع الميلامين ، وهناك حاجة إلى إجراء دراسة علمية بهذا الخصوص لتأكيد ذلك أو نفيه ، لكن يمكن استخدام العبوات المصنوعة من الميلامين في حفظ وتقديم الأغذية غير الساخنة بأنواعها كالفواكه والخضراوات دون أن تحدث تغيرات فيه , ويفضل استخدام أطباق الخزف الصيني والزجاج في تقديم أطباق الطعام الساخن لسلامة استخداماتها على صحة الإنسان.

الغشاء البلاستيكي اللاصق للأغذية ؟
شاع استخدام ربات البيوت الغلاف الرقيق الشفاف المسمى الغشاء اللاصق Cling film في تغليف بعض الأغذية قبل حفظها في الثلاجة أو سواها , وهو مصنوع من عديد كلور الفينايل أو عديد فينسيلدين مع مواد كيماوية تكسبه مرونته المميزة وهي الملدنات Plasticziers مثل المركب المعروف اختصارا ب D.E.H.A أو أستيايل ثنائي بيوريل سترات Acetyl biburyl citrate , واكتشف العلماء تسرب هذه المركبات المضافة إلى البوليمر المستخدم في صناعته إلى الأغذية التي تلاصقه, وأدى حصول الفئران على جرعات كبيرة منها إلى إصابتها بالسرطان, ولحسن الحظ لم يلاحظوا حدوث ذلك في الإنسان , ولقد حذرت السلطات الصحية البريطانية من استخدام هذا النوع من البلاستيك اللاصق Cling film في تغليف الأغذية تفاديا انتقال بعض مكوناته إلى الطعام خاصة عند احتوائه على الدهون كالجبن والزبد التي قد تذوب الملدنات فيها, وينصح عدم استخدام البلاستيك اللاصق في تغليف الأغذية المراد تسخينها داخل أفران الموجات القصيرة (الميكرو ويف) Microwaves .

بلاستيك لا يتفاعل مع الدهون ؟
نشرت قديماً تقارير علمية تحظر استخدام تعبئة وتغليف الأغذية المحتوية على دهون وزيوت كاللحم المفروم والطحينة والزيوت النباتية ببعض أنواع اللدائن وليس جميعها نتيجة تفاعلاتهما وتكوين مركبات ضارة بصحة الإنسان, ولحسن الحظ تتوفر حاليا في الأسواق أنواع من المواد البلاستيكية لا تتأثر بالدهون والزيوت مثل النوع الصلب لعديد كلور الفينايل الذي شاع استخدامه في صناعة عبوات الزيوت النباتية والشائع اللون الأصفر منها , كما تستعمل الرقائق الصلبة من هذا النوع من البلاستيك في تعبئة الزبد والبسكويت والشيكولاتة , وتستخدم الرقائق المرنة من عديد كلور الفينايل في تغليف الأغذية المبردة كاللحوم والدواجن والأجبان .

التأثيرات المسرطنة للبلاستيك ؟
تعالت أصوات بعض العلماء عن التأثيرات المسرطنة لبعض أنواع اللدائن, واكتشف فريق من العلماء أن النوع القديم الصلب للبلاستيك من نوع عديد كلور الفينايل P.V.C وكان من أوائل المواد البلاستيكية التي استخدمت في الصناعات الغذائية ويلين قوامه على درجة حرارة 100 مئوية , ويبدأ بالتحلل فيلوث السلع الغذائية المستعمل فيها, ثم أظهرت أحد الأبحاث العلمية إصابة فئران التجارب بسرطان الكبد نتيجة تعرضها لأبخرة مركب كلور الفينايل , كما ينتشر استخدام الستايرين فينايل بنزين styrene phenyl benzine في بعض الصناعات , لكن لا تتوفر دلائل علمية كافية عن فعاليته المسرطنة للإنسان , وينتج صناعيا المركب أوكسيد الستايرين Styrene oxide بكميات أقل منه , وقد يلوث هذا النوع من البلاستيك الماء والأغذية عند تخزينهما داخل عبوات مصنوعة منه , وأظهرت بعض الدراسات العلمية زيادة معدل إصابة فئران التجارب بالسرطان بعد إعطائها ستايرين ومركباته على شكل أبخرة عن طريق الرئتين أو في الطعام أو بالحقن, وأشارت أبحاث علمية أخرى إلى ضعف الفعالية المسرطنة لمركب الستايرين لكن كانت لأوكسيد ستايرين فعالية مسرطنة لحيوانات التجارب وتركز معظمها في معداتها forestomach .

كما درس بعض العلماء التأثيرات المسرطنة لمركب أكريلونتريل Acrylonitrileعلى فئران التجارب الذي أعطي لها مع ماء شربها أو على شكل رذاذ مع هواء الشهيق, فلاحظوا إصابتها بسرطان الفم (اللسان وسواه), كما أشارت دراسة علمية أخرى عام 1977 على البلاستيك من نوع أكريلونتريل المستعمل في صناعة القوارير إلى فعاليته المسرطنة لفئران التجارب, وحدوث تلف في الجهاز العصبي للإناث الحوامل منها عند حصولها على جرعات كبيرة منه (500 جزء /مليون) في ماء شربها , ,وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن جسم الإنسان يمكنه تحمل 0.3 جزء /مليون كحد أقصى من مركب أكريلونتريل في السوائل كالمياه الغازية ، كما أظهرت الدراسات العلمية أضرار تعرض الإنسان لمركبات عديد الستايرين Polystyrene في الماء المخزن واللبن الزبادي والحليب والزبد والجبن وغيرها في الأوعية المصنوعة منه ، ولم يكتشف العلماء أي خطورة لاستعمال المواد البوليمرية الرغوية ( البلاستيك الرغوي ) مثل رغوات البولي يوريثان ورغوات عديد أوليفين ورغوات راتنجات الميلامين فورمالدهيد على صحة الإنسان , لكن هناك مخاوف من مخاطر تلوث الأغذية بالمونوميرات المتبقية من هذه الرغويات والمواد المضافة ذات الوزن الجزيئ المنخفض المستعملة في صناعتها .

وبلا شك تشترط هيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي -وهي العين الساهرة على سلامة صحة المواطنين- توفير أفضل المواصفات في المواد البلاستيكية المستخدمة في تعبئة وتداول الأغذية والأدوية بشكل يماثل المعمول في أسواق الدول المتقدمة بالعالم بهدف حماية صحة المستهلكين ، كما تقوم الجهات الحكومية المختصة بالمملكة بتطبيق هذه المواصفات على السلع البلاستيكية، لكن هذا لا يعني إهمال إجراء المزيد من الدراسات العلمية حول التأثيرات الضارة المحتملة للمركبات المستخدمة في صناعة اللدائن على صحة الإنسان.

لدائن محسنة؟
نجح العلماء في إنتاج مواد بلاستيكية جديدة تباع في الأسواق ذات مواصفات تتفوق على سابقتها بقلة معدل نفاذيتها للغازات وارتفاع ثباتها الحراري عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة وتقاوم الكثير من الكيماويات كالأحماض والقلويات وسواها , كما ينخفض معدل هجرة وحداتها البنائية منها إلى الأغذية ، وتمكنوا من تطوير إنتاج مواد بلاستيكية جديدة تحتوي من مواد مضافة أكثر أمانا لصحة الإنسان لاستخدامها في إنتاج عبوات ومواد تغليف للأغذية والأدوية, وتستمر الجهود العلمية في مجالات تطوير مثل هذه الأنواع من اللدائن كي تطول فترة تخزين المشروبات الغازية وغيرها في عبواتها, كما نجح إنتاج مركب عديد كلور الفينايل P.V.C جديد تقل نسبة المتسرب من المادة الأحادية الحرة Monomer منه إلى الأغذية, وأمكن زيادة درجة الثبات الحراري لبعض أنواع البلاستيك الحراري حتى تتحمل درجات حرارة التسخين لاستعماله في إنتاج قوارير مقاومة للحرارة المرتفعة , كما يباع في الأسواق بلاستيك من نوع عديد الإيثلين نفثانات (P.E.N.) له ثبات جيد لدرجات الحرارة المرتفعة وتقل نفاذيته للغازات, ووفر إنتاج أنواع البلاستيك المحسنة استبعاد الأخطار الصحية التي صاحبت قديما استخدام بعض أنواعه , ويتوفر في الأسواق أنواع جديدة من اللدائن تتضاءل بشكل كبير نفاذيتها للهواء والرطوبة لاستخدامها في تعبئة الأغذية والأدوية حتى يطول زمن تخزينها دون إصابتها بالتلف .

بلاستيك مقاوم للحرارة؟
يتوفر في الأسواق عدة أنواع من اللدائن التي تتصف بمقاومتها المختلفة لدرجات الحرارة المرتفعة في التسخين والتعقيم ,ويتصف البلاستيك من نوع عديد الإيثيلين (البولي ايثلين) منخفض الكثافة المستخدم في صناعة الأكياس بقدرته على الالتصاق بالحرارة واحتفاظه بمرونته عند درجات الحرارة المنخفضة حتى -5 مئوية , ويتميز عديد الإيثلين مرتفع الكثافة بأنه أكثر صلابة ويتحمل درجات حرارة حتى 120 مئوية فيستخدم في صناعة عبوات الأغذية التي تتحمل درجات حرارة التسخين والتعقيم , كما يتفوق البلاستيك عديد البروبلين والنوع المعدل منه في صلابته وتحمله للضغوط وشفافيته على عديد الإيثلين وهو يقاوم نفاذ الماء عبر مساماته وله شفافية عالية لمحتوياته من الأغذية، ويستخدم في تعبئة الأغذية الجاهزة للأكل التي تسخن داخل الفرن قبل تناولها Ready to eat foods , أما عديد الإيثلين تيرافثالات فيتميز بمقاومته أيضاً لدرجات الحرارة المرتفعة وقلة نفاذيته للرطوبة والغازات وله مقاومة جيدة للمذيبات العضوية وينتشر استعماله في تغليف الدواجن المبردة والمجمدة وتعبئة المياه الغازية .

كما ينتشر في الأسواق بيع أكياس بلاستيكية من نوع عديد الإستر ICI,s Polyester تتحمل درجات حرارة طبخ الخضراوات وشوي الدجاج على درجة حرارة لا تزيد 200 مئوية داخل الفرن العادي أو أفران الموجات القصيرة (الميكرو ويف) Micro waves أو إذابة الطعام المجمد بنفس الكيس المحفوظ فيه بعد غمره في الماء الساخن إلى درجة الغليان, لكن لا يمكن استخدام هذه الأكياس البلاستيكية في طبخ الأغذية على الشوايات داخل الأفران أو على النار المفتوحة .

نصائح وقائية
يفيد ربات البيوت والمشتغلين في الصناعات الغذائية وسواهم عند استخدام العبوات المصنوعة من اللدائن إتباع النصائح التالية :
يمكن استخدام بلاستيك عديد الإيثلين بنوعيه في تعبئة الأغذية المحتوية على دهون كاللحوم والدواجن المبردة والمجمدة والزبد ، وتجنب تخزينها داخل أوعية مصنوعة من البلاستيك غير المخصص لها فترة طويلة.
عدم وضع الأغذية الساخنة في أطباق بلاستيكية بما فيها المصنوعة من الميلامين تجنبا حدوث تفاعلات بينهما, وأفضلية استعمال أدوات المطبخ المصنوعة من الخزف أو الزجاج لهذا الغرض .
تجنب استخدام العبوات البلاستيكية التي تكون فيها المادة الملونة غير ثابتة أو تتأثر بالأحماض والزيوت والحرارة في حفظ الأغذية التي توضع فيها.
عدم لف الأغذية بالغشاء البلاستيكي اللاصق قبل تسخينها داخل أفران الميكرو ويف .
تجنب تخليل الخضراوات كاللفت والخيار والجزر داخل عبوات بلاستيكية ملونة لم تصنع خصيصا لهذا الغرض .
نشر هذا المقال في مجلة المعرفة ، العدد 44 ،صفحة 90 ، آذار (مارس) 1999[/size][/color]
تجد رمز نوع البلاسيتك في أسفل العلبة … أقلبها وتجدها
إما أرقام أو حروف أنجليزية


المثلث يعني قابل للتدوير وأعادة التصنيع وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة
بلاستيكية معينة ، والحروف هي أختصار لأسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث.


الرقم 1 : آمن وقابل للتدوير . يستخدم لعلب الماء والعصير والصودا وزبدة الفول
السوداني.


الرقم 2 : آمن وقابل للتدوير : يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات ، الحليب ولعب
الأطفال ويعتبر من آمن انواع البلاستيك خصوصا الشفاف منه.


[COLOR=“Purple”][SIZE=“4”]خطر جدا

الرقم 3 : ضار وسام اذا أستخدم لفترة طويلة وهو مايسمى بالفينيل أو ال
PVC ،
يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام ، وكثيرا مايستخدم في لعب الأطفال
وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف لذا يجب الحذر من هذا النوع بالذات لأنه
من أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها لذا يستخدم بكثرة.
[/size][/color]

الرقم 4 : آمن نسبيا وقابل للتدوير ، يستخدم لصنع علب السيديات وبعض القوارير

الرقم 5 : من أفضل انواع البلاستيك وأكثرها أمناً ، يناسب السوائل والمواد الباردة
والحارة وغير ضار أبدا. يستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب
الأدوية وكل ما يتعلق بالطعام. أحرص على أن تكون كل مواعينك من هذا
البلاستيك خصوصا علب طعام الأطفال المستخدمة لوجبة المدرسة وقارورة
الماء المستخدمة لأكثر من مرة.
وأحذر أستخدام علب ماء الصحه لأكثر من مرة لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة
واحدة فقط وتصبح سامه أذا أعيد تعبئتها.


خطر جدا
الرقم 6 : خطر وغير آمن وهو ما يسمى بالبولي ستايرين أو الستايروفورم ،
علب البرغر والهوت دوغ وأكواب الشاي اللي كأنها فلين والمستخدمة الى
عهد قريب في مطاعم الوجبات السريعه العالمية عندنا مع العلم أنها منعت
منذ أكثر من 20 سنه في أمريكا من قبل الحكومة وماك دونالدز توقف عن
أستخدامها منذ 1980 !!! الحذر من هذه المادة والتي ما تزال تستخدم في
المطاعم و البوفيهات الشعبية.
كذلك هذه المادة من أسباب نقص طبقة الأوزون لأنها تصنع بأستخدام غاز CFC الضار


الرقم 7 : هذا النوع لايقع تحت اي تصنيف من الأنواع الستة السابقة وقد يكون
عبارة عن خليط منها والأمر الهام هنا أن كثير من الشركات العالمية بدأت تتجنبه
بما فيها شركة TOYS R US الأمريكية للألعاب والتي تصنع كذلك رضاعات الأطفال. وماتزال هذه المادة محط جدال بين الأوساط العلمية.
تجنب هذه المادة قدر الإمكان إلا أذا ذكر عليها أنها خالية من مادة BPA وتكتب
على الرضاعات كما يلي (BPA-free bottles.) وتكون شفافة.