البورسلين الأزرق أيقونة الديكور الهولندي وأسعاره تنافس الذهب

[SIZE=4]

تحف فنية للمزهريات والجداريات وشموع الليالي الأوروبية
البورسلين الأزرق أيقونة الديكور الهولندي وأسعاره تنافس الذهب

ديلفت (هولندا): فكرية أحمد
يعتبر البورسلين أو الخزف الأزرق من أرقى التحف والديكورات التي تزين البيوت الهولندية، ومن تتح له فرصة زيارة العديد من هذه البيوت، وتأمل ديكوراتها التي تشيع الجمال والبساطة في ذات الوقت، فإن أول ما سيلفت نظره هو تكرار هذا العنصر الجمالي بصورة تكاد تكون متطابقة، فالبورسلين الأزرق أو كما يطلق عليه الهولنديون “ديلفس بلاو”، يعد معيارا لأناقة المنازل في غالبية الأحوال، كما يعد أيضا معيارا لثراء الأسر نظرا لأسعاره الباهظة.
وتعني “ديلفس بلاو” ديلفت الزرقاء، نظرا لوجود المصنع الوحيد في العالم لصناعة تلك النوعية من الخزف الأزرق النادر في مدينة ديلفت بهولندا، والذي يرجع تاريخه إلى عام 1653.
وتتعدد نوعيات التحف والعناصر الجمالية المصنوعة من البورسلين الأزرق في هولندا، فتأتي في صورة مزهريات مختلفة الأشكال والأحجام، وفي صورة ساعات، أو قطع فنية في شكل مراكب أو تماثيل، وطواحين هواء، أو مسطحات مرسومة بالصور والمناظر الطبيعية، أو تزين بها جدار المدفئة التي لا يخلو منها بيت هولندي، أو في صورة “أباجورات”، أو جداريات رائعة، وكذلك تصنع منها الشمعدانات، بل إن الشموع نفسها التي تستخدم لإضفاء جو رومانتيكي في الليالي الهولندية يتم أيضا صناعتها من خلال “ديلفس بلاو” لتحمل ذات الطابع والرسومات التي يتميز بها البورسلين الأزرق، ولتتناغم مع الشمعدان الأزرق في لوحة فنية رائعة.
كما توجد منها أدوات كاملة للمطبخ، ولكن بالطبع لا يتم استخدامها بصورة عملية، بل يتم وضعها كقطع للديكور والزينة في المطبخ لإضفاء نوع خاص من الجمال المنبعث من اللون الأزرق ودرجاته من الألوان السماوية التي تبعث الشعور بالارتياح للعين.
ويحفل دولاب الفضيات في البيوت الهولندية بالتحف الصغيرة والمتنوعة من البورسلين الأزرق، ويعتبره كثيرون “أيقونة” الديكور الخاصة التي يتميز بها البيت الهولندي، بل نجح الهولنديون في تصدير اقتناء هذه الأيقونة إلى دول الجوار الأوروبي، بجانب تصديرهم كميات هائلة من منتجات البورسلين الأزرق إلى دول عربية ومنها المملكة العربية السعودية، وذلك في صورة جداريات، ورسومات على مسطحات من الأطباق واللوحات الفريدة.
ولم يكن تجميل المنازل بهذه النوعية من الذهب الأزرق قاصرا على الأسر الهولندية، بل امتد أيضا إلى الأجانب من العرب وغيرهم في هولندا، فأصبحوا يسعون لامتلاك هذه التحف الفنية لتجميل دولاب الفضيات بها، أو لتجميل حوائط النوافذ والشرفات العريضة التي تتميز بها البيوت بهولندا، ويكثر في المنازل العربية طواحين الهواء، والأباجورات.
ونظرا لارتفاع أسعار هذه التحف من البورسلين الأزرق والتي تنافس أسعار الذهب وفقا للهولنديين، فيكفي للأسرة الواحدة أن تمتلك قطعة أو قطعتين من الذهب الأزرق للتباهي بها، وإبرازها في مكان واضح ضمن العناصر الجمالية في غرفة المعيشة أو الاستقبال، وغالبا ما تكون مزهرية أو شمعداناً، حيث يمكن أن يبلغ سعر المزهرية الصغيرة بضعة آلاف من اليورو، وتزيد الأسعار كلما كانت التحفة أكثر ندرة، حيث يتم عمل الرسومات الفنية على كل قطعة يدويا، ويتبارى في ذلك نخبة نادرة من الفنانين الهولنديين، وتأتي الطاحونة الهولندية دائما في مقدمة هذه الرسومات التي تزين التحف.
ويوجد أسفل كل تحفة تتم صناعتها من تحف “ديلفس بلاو” توقيع باسم “جوست زووفت”، ويأتي التوقيع مذيلا أيضا بكلمة “ديلفت”، وزووفت هو مالك هذا المصنع في عام 1867، ويقوم بالتوقيع عنه بصفة دائمة المالك الحالي الذي يتوارث إدارة هذا المصنع، ويعد هذا التوقيع بمثابة شهادة ضمان على أصل التحفة، وأنها غير مقلدة، كما يمكن لمن يقتني هذه التحفة أن يحصل على شهادة من المصنع نفسه أو البائع بأن القطعة أصلية، حيث يمكنه بيعها فيما بعد دون خسارة.

[/size]

الازرق من اجمل الالوان بكل درجاته
شكرا مهندسنا العظيم على المعلومات الجيده
بارك الله فيك

حقيقي احمد اللون الازرق من اكثر الالوان التي تبعث على النفس الراحة والهدوء وبتميز كمان بقدرة العجيبة على امتصاص الطاقة السلبية من الانسان
الف شكر على الموضوع
سلام