يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت من بعضها
[CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#0080ff]
وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة آذتها ، فابتعدت عن بعضها [/color][/size][/font][/center]
فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ،
[CENTER]
ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس ! .
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#0080ff]
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك … فاقتربت لكنها [/color][/size][/font][/center]
[/center]
لم تقترب الاقتراب المؤلم …
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها …
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس ! .
[CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#0080ff]
بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط .
لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة ، فنقترب من الآخرين اقتراب [/color][/size][/font][/center]
من يطلب الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد
حتى لا ينغرس شوكهم فينا .
نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه ، يسعد بقربهم
ويفرغ في آذانهم همومه حينا …
[CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#0080ff]
وطموحاته وأحلامه حينا آخر .
لا بأس في هذا … في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين .
لكن بشكل عام ، يجب ـ لكي نعيش في سعادة ـ أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط [/color][/size][/font][/center]
[CENTER] [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#0080ff]
الغير مدروس مع الآخرين ، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم نحن في غنى عنها …
وتذكر دائما حكمة القنافذ .[/color][/size][/font]
قال طه حسين
الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، و طبقة كالدواء لا
[/center]
نحتاج إليه إلا أحياناً، و طبقة كالداء لا نحتاج إليه أبد…!