تنويع الاقتصاد
وفقا لـما ورد في تحقيق لـ"الفايننشال تايمز" عربته جريدة “القبس” الكويتية ونشرته اليوم السبت 19-7-2008 تستخدم منطقة الخليج إيراداتها المالية لتنويع اقتصاداتها ومصادر دخلها بعيدا عن النفط والغاز. وتتخذ حكومات دبي وقطر وأبوظبي من الطيران، مجالاً أساسيًّا من مجالات تنويع مصادر الدخل.
ويقول مدير العمليات في شركة مبادلة للتنمية وليد أحمد المهيري، “صناعة الطيران تضفي القيمة التي نريدها لاقتصادنا والتي تتوزع إلى أجزاء أخرى منه”. وتعتزم شركة قطر للطيران مضاعفة أسطولها من الطائرات إلى 110 طائرات بحلول عام 2013 في حين تقول طيران الإمارات وهي أكبر شركة للطيران في العالم العربي أن لديها “طلبيات” وخيارات شراء متميزة لـ 244 طائرة بوينغ وإيرباص تبلغ قيمتها 60 مليار دولار.
كما أعلنت شركة الاتحاد للطيران التي تأسست قبل خمس سنوات فقط عن إبرام صفقة شراء 205 طائرات ذات الجسم العريض والضيق في معرض فارونبورو والجوي العالمي بقيمة 43 مليار دولار.
نقطة جذب
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد ،جيمس هوغان، “لقد أصبح الخليج مفترق الطرق الطبيعي مع العالم”. وبشكل عام، ستزيد شركات الطيران العربية أساطيلها بحدود الثلثين إلى 900 طائرة بحلول عام 2015 من 550 طائرة في عام 2006، بحسب منظمة شركات الطيران العربية.
وبدعم من حكوماتها، فإن شركات تأجير الطائرات، وشركات الطيران في الإمارات والكويت وقطر تعتبر ضمن قلة من كبار مشتري الطائرات في العالم في وقت تتداعى فيه المشتريات في أماكن أخرى من العالم بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتراجع الأرباح. ويقول المهيري “إن مركز عالم الطيران المدني ينتقل هنا، وصانعو الطائرات يهتمون بالرد على مكالماتنا الهاتفية”.
وتتنافس حكومات الخليج مع الغرب في مجال تأجير الطائرات أيضا. إذ أعلنت شركة آلافكو الكويتية عن خطط لشراء طائرات جديدة بقيمة 4,2 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة. كما اشترت دبي يوروسبيس إنتربرايزيس دي إيه آي كابيتال وتقدمت بطلبيات شراء طائرات بقيمة 31 مليار دولار، وذلك بحسب تقارير صحفية محلية.