الرداء المزعوم

هذه القصة من الفلكلور الإنجليزي قرأتها في جريدة الأهرام عدد الجمعة 22 سبتمبر(عمود:في الميزان للأستاذ أشرف عبدالمنعم) تقول أن أحد الأمراء الإنجليز القدامى كان مغرما بالمظاهر إلى حد قيامه بتغيير ردائه كل ساعة على مدار اليوم لا لشيء إلا لكي يرتدي رداءا جديدا يتباهى به أمام الناس ولك أن تتخيل عدد الرداءات التي كان يمتلكها إذا ماحسبنا عدد الساعات والأيام طوال العام!!.
وفي صبيحة أحد الأيام حدث وأن جاء إلى المدينة شخصان طلبا مقابلة الأمير فأخبراه بأنهما قادرين على صناعة ملابس ذات خاصية سحرية إذ لا يستطيع رؤيتها سوى الأذكياء فقط والبارعون في أعمالهم أما الأغبياء والفاشلون فإنهم لن يتمكنوا من ذلك أبدا وهنا مكمن سر الصنعة وهنا مكمن براعتهما وقد أوعز الإثنان إلى الأمير (ضمنيا) بأن هذه الملابس قد تكون خير اختبار يمكنه أن يكشف من خلاله مدى ذكاء وبراعة رعيته أو ربما معاونيه.
اقتنع الرجل وأمرهما أن يحيكا له رداءا فاخرا يتباهى به أمام (الأذكياء) من رعيته ويكشف به الأغبياء ثم ما لبث أن زودهما بأفخر أنواع الخيوط الحريرية والمذهبة وما تيسر من أحجار كريمة يرصعون بها الرداء بعد الانتهاء من حياكته.
أخذ النصابان الخيوط والجواهر فأخفياها ثم شرعا يتظاهران بالعمل في غزل الخيوط أما الحضور فلما دخل عليهم الأمير رآهما يعملان ولكنه لم يستطع بالطبع رؤية المواد التي يتظاهران بالعمل من خلالها فتسرب الشك إلى نفس الأمير وأصبح في حيرة من أمره فهو لا يرى الخيوط السحرية ومن ثم لامفر من أن يكون على رأس قائمة من سيفرزهم الاختبار على أنهم أغبياء فما كان من الأمير إلا أن تظاهر بأنه يرى الخيوط مبديا في ذلك منتهى الإعجاب بما زعم أنه يرى ثم ما لبث وأن ارسل إلى اثنين من وزرائه كي يختبرهما أو بالأحرى يختبر نفسه من خلالهما فما أن جاء الوزير الأول أمام النو لالذي يقوم أمامه النصابان بادعء عملية غزل الخيوط تلك حتى امتدح الوزير عملهما متظاهرا بأنه يرى الخيوط أمامه الأمر الذي زاد من عذاب الأمير فلما جاء الوزير الثاني سرعان ما فطن إلى الأمر هو الآخر فادعى بالكذب أنه يرى ما يغزلان.
فلما فرغ النصابان من عملهما تظاهرا بحمل الرداء المزعوم إلى الأمير وسط إعجاب مزيف بالطبع من جميع من ادعوا أنهم يرون الرداء ثم ما لبثا وأن ألبساه إياه وسط تصفيق حار فكان أن خرج الأمير إلى الناس يتباهى بما يظن أنه مرتديه فإذا بكل من رآه يبدي إعجابه بما يرتدي وهم الذين يرون الأمير لايرتدي شيئا أصلا وهكذا ظل الجميع يدورون في أفلاك الخداع حتى كان أن صاح أحد الأطفال الواقفين في أمه ضاحكا كيف يمشي هذا الرجل في الشارع هكذا بدون ملابس؟ نظر الجميع إلى الطفل في دهشة وكانت تلك الصيحة بمثابة صفعة على وجه الجميع إذ سرعان ماعادت إليهم ثقتهم بأنفسهم فأدركوا أنهم قد خدعوا أنفسهم أيما خداع حين كان ل واحد منهم يدرك الحقيقة في داخله لكن أحدا منهم لم يجرؤ على الاختلاف فخدعو بعضهم بعضا بعد ذلك على نحو لم يسبقهم إليه أحد.

تم النقل ببعض التصرف.

قصه رائعه جدا
وهيك يستحق جزاؤه هدا الامير ههههههههههه
مره تانيه ما يتكبر على الناس ومن تواضع لله رفعه
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررر

هاهاها فعلا
ولكن كذلك يجب أن يكون الإنسان جريئا في الحق ولا يخاف في الله لومة لائم وللأسف واقعنا الحالي صورة مكبرة من هذه القصة فكلنا يتجمل ويتصنع ماليس فيه حتى لا يظهر أقل من الآخرين

صادق والله ياخوى كلامك والله
قصه رائعه وتعليق اروع

شكرا لذوقك