الشبابيك أهم عناصر المسكن المعاصر عمرانيا.. وأقلها تطويرا


صحيفة الاقتصادية الالكترونية

الكبيرة منها تعطي الساكن شعورا مريحا بالإنارة الطبيعية والاستمتاع برؤية الأماكن المحيطة

الشبابيك أهم عناصر المسكن المعاصر عمرانيا… وأقلها تطويرا

محمد التويم من الرياض
النوافذ والشبابيك في المسكن السعودي هي أحد العناصر المعمارية المهمة, ومع هذا فإن هذا العنصر لم يحظ بالاهتمام الكافي من المصممين وكذلك المهندسين, ونظرا إلى أهمية هذا العنصر فقد استعرضنا الآراء المختلفة حول موضوع النوافذ أو الشبابيك في المسكن.
ففي البداية يعتقد المهندس عبد الله الثروة أن الوظيفة للنوافذ قد تغيرت بشكل كبير في النماذج أو المساكن التقليدية القديمة والمساكن الحديثة التي تستخدم التكييف فكانت النوافذ عنصر مهم لتهوية المسكن حيث توضع تلك الفتحات بطريقة عملية لتكوّن تيار للهواء داخل المسكن.
وكانت الفتحات توضع على جزئيين الجزء الأعلى حيث توضع فتحات صغيرة أما الجزء الأسفل فكان حجم الفتحات أكبر من الفتحات العلوية, لقد كان الهدف من الفتحات العلوية هو خروج الهواء الساخن أما الفتحات السفلية فهدفها دخول الهواء البارد وتكون في العادة متقابلة وذلك لسهولة حركة التيار الهوائي. لقد كانت الشبابيك والنوافذ في الماضي لها هدف مهم وهو التهوية الطبيعية وكذلك الإنارة ولم تكن الفتحات في الغالب كبيرة نظرا لما يمكن أن تدخله من حرارة, ولم يكن لها هدف آخر كالاستمتاع بالمناظر الخارجية ولكن دخول أجهزة التكييف وكذلك تغير أساليب البناء أحدث تغيرا جذريا على وظيفة النوافذ والفتحات وأصبحت المساكن تعتمد اعتمادا كليا على التهوية والتبريد الصناعي ما جعل المساكن مكلفة جدا. وللأسف الشديد لم يتمكن المعماريون والمصممون من إيجاد حلول تستفيد من أفكار المباني القديمة التي كانت سائدة.
إن الاعتماد الكلي على الحلول الميكانيكية والصناعية لا يخدم العمارة المستدامة, لقد أصبحت المباني عبارة عن كتل خراسانية معتمدة اعتمادا تاما على الطاقة الكهربائية التي تستنزف موارد المواطن, وعليه فلا بد من العودة للحلول المعمارية التي تستفيد من المناخ والبيئة المحيطة ,ولقد أوضحت في كتاب المناخ والعمارة - الذي سبق نشر بعض أجزائه - عن أهمية تصميم فتحات المسكن لتناسب التهوية الطبيعية واستغلال حركة الهواء لحلول مثالية.
وللمهندس حاتم رستم رأي آخر و الذي يقول : يجب أن تكون الشبابيك بمساحات كبيرة حتى يتم الاستمتاع بمنظر المسبح أو الحديقة الخارجية, أي أن الشبابيك الصغيرة لا تناسبنا, نظرا لأنها تعطي شعورا بالضيق داخل المسكن.
ويقول : الشبابيك الكبيرة تعطي الساكن شعورا مريحا بالإنارة الطبيعية والاستمتاع برؤية الأماكن المحيطة بشكل أفضل , ويعتقد المهندس عبد العزيز العساف أن التغيرات في تصميم المساكن مرت بمراحل متغيرة فكان البناء في البدء بدائيا إما بالطين أو الحجر ثم بدأ التحول التدريجي للخرسانة المسلحة ثم دخلت وسائل متنوعة وبدائل في مواد البناء حتى أصبح المسكن السعودي من مواد ليس لها علاقة بالبيئة المحيطة وخلال هذا التغير كانت النوافذ أو الشبابيك من البنود التي أصابها التعديل والتغيير و تحول الاستعمال لمواد حديثة جدا كالزجاج والألومينيوم والحديد والاستينلس ستيل بل مواد استجدت خلال السنوات القليلة الماضية كالبلاستيك أو الفايبرقلاس وتحسنت نوعيات الزجاج واستخدم الزجاج المزدوج العازل وكذلك أنواع أخرى أكثر عزلا كالزجاج المحتوي على الأفلان العاكسة, وعلى أية حال فإن التطور والتغير المستمر نظرا لانفتاح سوق البناء على أسواق البناء في جميع أنحاء العالم.
وفي كل يوم يظهر تنوع وتغير في المواد المستخدمة في الشبابيك حيث دخلت التقنية في إغلاق أو فتح الشبابيك عن بعد وكذلك الألوان والأشكال وأنواع الزجاج ومع هذا لم يتمكن المعماريون من الاستفادة من المواد الحديثة وتطبيقاتها بأشكال تخدم المسكن وتقدم الحلول لخفض الطاقة أو توفير الراحة للسكان بشكل أفضل وقامت “الاقتصادية” بزيارة إحدى ورش الألمنيوم المتخصصة في صناعة نوافذ الألمنيوم والتقت مع افتخار عباس الذي ذكر أن أسعار الألمنيوم تغيرت وارتفعت المواد وأن سعر المتر لشباك الألمنيوم يصل إلى حدود 400 ريال ولكن السعر قد يتغير حسب الإكسسوارات المستخدمة, كما يشير إلى وجود بعض المشكلات في طريقة تركيب الألمنيوم وكذلك العزل وكذلك المفصلات أو المقابض التي ذكر أن أسعارها تتفاوت بين ماركة وأخرى حيث يوجد في السوق عدد كبير من الأنواع الرديئة التي كثيرا ما تتلف بسرعة مما يتكبد معه المواطن زيادة في المصاريف ولكن كثير من المواطنين للأسف يبحثون عن السعر الأقل دون دراية بالفروق في الأنواع, وقال: لدينا قطاع خاص يمتاز بأنه يمنع الغبار وقوي التحمل وهذا القطاع من الألمنيوم لا يتوافر عند غيرنا, وسألت “الاقتصادية” افتخار: كيف يمكن للمواطن العادي أن يميز بين ورشة وأخرى؟ فقال: عليه أن يسأل المختصين وأهل الخبرة الذين يستطيعون أن يشرحوا له الفروق بين الأنواع الرديئة والممتازة .
وقال: إن طريقتنا في العمل تتمثل في زيارة المبنى تحت الإنشاء ومن ثم أخذ المقاسات المختلفة وتقديم عرض أسعار, فإذا وافق الزبون على العرض تم تسلم 50 في المائة من المبلغ والـ 50 في المائة الأخرى تكون قبل التركيب. وعلى الزبون أن يختار بين طريقة فتح الشباك, فهناك السحاب أو المفصلات أو القلاب, إضافة إلى النوع الثابت الذي لا يتحرك.
ويقول افتخار: تبلغ المشاريع السنوية في الحدود ما بين 700 ألف إلى 800 ألف ريال وأحيانا تكون أقل من ذلك, وإن التنافس كبير جدا بين الورش وهناك بعض ورش الألمنيوم التي لا تستطيع أن تفي بالتزاماتها مما أدى إلى إغلاق عدد كبير بسبب نقص العمالة والتنافس الشديد بين الورش. ويرى المهندس عبد العزيز الزيد أن المكاتب الهندسية يجب أن تلتزم بمقاييس موحدة لما يمكن أن يؤدي إلى توفير الجهد والوقت وكذلك تقليص عدد كبير من العمالة التي لا داعي لها وهذه الطريقة الطريقة الأفضل لضبط الجودة وكذلك النوعية وتوفير التكاليف بمبالغ تصل إلى نحو 50 في المائة أو ربما أكثر من ذلك.

.,._

thankssssssssssssssssssss

اريد بحث في مادة التصميمات التنفيذية عن النوافذ

يعطيك العافية

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanx