نعذر متابعي حوارنا على الانقطاع الذي حدث في منتصف الحوار ونكمل مجالات العمل الهندسي
الفحص والجودة:
وهذا المجال هو منقسم في حد ذاته لمجالات أدق منه في التخصص فهناك مهندسوا ضبط وفحص الجودة وهناك مهندسوا توكيد الجودة وحتى إدارة توكيد الجودة ذاتها فمنه ما يتعلق بلعملية لإنتاجية يشارك فيها ومنه ما هو اهتمامه ينصب فقط في مسؤوليات ضبط النظام الوثائقي في المؤسسة documentation system وما يتعلق بعمليات التحقيق الخارجية external audits وشهادات الجودة مثل الأيزو وما شابهها. وبالطبع فإن كل تخصص من هذه التخصصات الدقيقة له متطلبات تختلف عن الآخر، فبعض مهندسوا الجودة يشبهون إلى حد كبير مهندسوا الإنتاج ومنهم من يشبه إلى حد كبير طبيعة العمل المكتبي الروتيني البحت وهناك من عمله يمثل فقط بوابة الأمان في فلترة المنتوجات التالفة وهذه تكون مسؤولية فريق فحص الجودة، ولكن عندما تكون المؤسسة متوسطة الحجم أو صغيرةن فإن أدارتي مراقبة الجودة وتوكيد الجودة كون إدارة احدة تسمى إدارة QA/QC
التشغيل:
إدارة التشغيل صراحة انا أعتقد أن فصلها عن إدارة الانتاج أو التنفيذ كان فيه شيئ من المباغلة في التفصيل ولكني قصدت بإدارة التشغيل أنها إدارة الانتاج في المصانع ذات الانتاج الكمي أو العلميات (بمصطلح إداة المشروعات)، وقصدت بإدارة التنفيذ أو الانتاج بالشركات التي تعمل بنظام المشروعات، والفرق بينهم بسيط وهو في الاستقرار، فهذا النوع أكثر استقراراً من سابقه ويتميز بان غياب أحد افراده لن يؤثر بشكل كبير عن العمل على عكس مهندوا التنفيذ أو الأنتاج قد يصعب عليهم جداً الحصول لى أجازة حتى في الأعياد لأن الأمر دائماً ما يكون مرتبط بجدول زمني لوريد المشروع والذي يكون من الصعب تخطيطه لأنه مرتبط بمطالب العملاء.
الصيانة:
التخطيط والمتابعة وإدارة المشروعات:
بصراحة هذا مجال واسع ومعدلات التباين فيه تختلف من طيعة خصص لغيره حتى في المسمى، فمثلاً عندنا في ميكانيكا يكون هذا المجال مندرج تحت اسم بحوث العمليات الصناعية وعند الجماعة بتوع مدني وعمارة وايضاً ميكانيكا العاملين في مجال المقاولات يسمونه إدراة المشروعات، على اية حال ساعطي نبذة خفيفة وممكن أستعين بعد الله بالمهندس يحيى صلاح وأخي عبد الظاهر في تصحيحي فيما يتعلق ببحوث الأعمال الصناعية وكذلك زميلي العزيز المهندس هيثم فيما يتعلق بإدارة المشروعات المعمارية والإنشائية
فمثلاً مهندسوا بحوث العمليات الصناعية كثير من أعمالهم ما يكون إلى حد كبير عمل مكتبي ولكنه يحتاج لتواجد متردد في المصنع أو الورشة من أجل المتابعة أو أخذ القراءات، ويشبهون كثيراً م تكلمنا عنه في مهندسي البحث والتطوير في حاجتهم لزيارة الجهة التنفيذية أو الانتاجية. ولكن سمت العمل المكتبي يغلب على توصيفهم، كذلك من مهامهم الرئيسة التخطيط للصيانة بأنواعها ومسؤوليتهم الرئيسة هي المحافظة على استمرارية العملية الانتاجية.
أظن أن تصنيف احتياجات كل عمل من الحاجة البدنية أو الذهنية و النفسية اصبح بالوضوح ما لا يستدعي تكراره مع كل مجال انا أعتذر أنني نسيت اتباع منهج واحد في كل المجالات ولكن لو في سؤال عن احتياجات أي من هذه التخصصات فأنا مستعد للإجابة إن شاء الله.
أما مدير المشروعات فهذا رجل فيه شركاء متشاكسون على انسب تعبير فهو يدور لس بين فكي الرحا وإنما بين فكرك رحايا كثيرة، فهو مسؤول عن إدارة الانتاج أو التنفيذ مع المشتريات ومتباعة إدارة الجودة وكذلك العميل ومفشي العميل وكتب التصميم او المكتب الاستشاري وصاحب الشركة ومدير الموقع وإدارة المالية تجذبه من ظهره لأنه موازنة المشروع قربيت تنتهي والدنيا عند مدير المشروعات بتكون “مدعكة” بمعنى الكلمة، ولكن هذا فقط إذا كان مدير المشروعات يقوم بمهمته الحقيقية وليس فقط كـ"ملاحظ أنفار" –مش ارف انتوا عارفين المصطلح ولا ما فيكوش حد ريفي زي حلاتي J. بالجملة طبيعة عمله غلى حد كبير شاقة جداً وتطلب أن يكون ممارسها قمة في كل المقاييس باستثناء الخلفية الأكاديمية لا تهم إلى حد كبير لأنه لن يطلب منه عمل شئ فني أهم شئ لديه هو أن تكون لديه الثقافة الكافية التي تمكنه من مخاطبة كل التخصصات التي تكلمنا عنها سابقاً فهو في مجال مشروعه يعتبر رئيس مجلس إدارة الشركة.
التسويق وتطوير الأعمال:
وهذه المجال أيضاً تختلف طبيعته من تخصص لآخر وهو أقل التخصصات على الإطلاق احتياجاً للخلفية العلمية، المهم فقط أن يكون صاحبه على وعي بما يتكلم عنه، ولكن هذا التخصص يعتمد اعتماداً كبيراً على السمات الشخصية ومهارات التواصل مع لآخرين وكذلك الهندام الشخصي، فنرى مثلاً أن في مصر اكثر العاملين في هذا المجال هم خريجوا الجامعة الأمريكية، وعلى الصعيد العربي فالسوريون هم أئمة هذا المجال وطبعاً كلنا عارفين “الشياكة السورية” سواءً كان في اللهجة أو في الشكل أو الهندام أو اللغة الإنجليزية وهذه افضل ترجمة لطبيعة احتياج هذه المهنة. وهي بصراحة ودون كثير من الخوض في الكلام “حـــــــــــــــــــــــــرام” للبنات وهذا في سابقة من نوعها أن أسبق الزمن وان أتكلم في مشروعية مجال وحرمة مجال آخر، ولكن بصراحة سوء سلوك البنات العاملين في هذا المجال حتى ولو كان في مجال عملي هندسي يحتم علي أن استبق لكلام وأوفر وقتي ووقتكم وأظن إن شاء الله أنه لن يخالفني فيه أحد، وحتى ولو ف،ا ليس عندي مانع من الاستماع لأي وجهة نظر مادامت ستتبع الموضوعية العادلة.
أحبتي الكرام،
قد أنهيت كلامي وما بقي إلا عنصر بحثي واحد وهو “تحقيق الذات” ولكن هذا العنصر من البحث حث انه فلسفي بحت فأنا اريد أن ابدأ بالاستماع لمن كان له يد السبق في طرح هذا المصطلح في مشاركاتنا، أود ان أعرف بداية عندما طرحت أختنا منار هذا المصطلح ماذا كانت تقصد به لأنه ربطت ارتباطاً وثيقاً بين هذا المصطلح وبين خروج المهندسة للعمل. لأنه بالاتفاق على هذا المصطلح لن يكون ثمة خلاف في ظل ما بينت –ومازال نقاش هذه العناصر قائم- في العناصر السابقة من البحث، ولن يكون هناك من يدعي “الجبروت الرجالي” و"الهيمنة الذكورية" على العمل وكذلك لن يكون من يشير إلى المهندسة العاملة بـ"المرأة الناشذ" أو أنها “أم فاشلة وزوجة مقصرة”. خلونا نتفق بداية على مصطلح “تحقيق الذات” حتى نتفق قبل أن نفتح مجال الخلاف.
يلا يا منار سمعينا بقى يعني آيه “تحقيق الذات”