النظارات الذكية قد تغني عن الهواتف الذكية!

كشفت شركة الانترنت العملاقة غوغل النقاب عن مشروع بحثي لصناعة "نظارة ذكية" قد تجعل استعمال الهواتف الذكية "زائدة عن الحاجة"، حيث تظهر المعلومات من الانترنت أمام العين مباشرة. لكن مشروع البحث يثير تساؤلات.

بعد أن قل استعمال الحواسب الآلية في مقابل زيادة استخدام الهواتف الذكية، يبدو أن المستقبل يمكن أن يكون للنظارات الذكية. فقد أطلقت شركة غوغل مشروعا لتطوير نظارات، يمكنها أن تعرض المعلومات من شبكة الانترنت أمام العين مباشرة. وكتب ثلاثة من العاملين في المشروع على غوغل+ أن التكنولوجيا ستكون متاحة فقط عند الحاجة إليها، وعندما لا تكون هناك حاجة فستختفي تماما من أمام العين، وتبقى النظارة مجرد زجاج عادي. ويشارك في المشروع أيضاً الألماني المولود في زولينغن، سباستيان تورن والذي يعمل حالياً في مجال الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. ونشرت غوغل تفاصيل عن المشروع مدعمة بخمس صور لتصميمات النظارات، كما قدمت فيديو يعرض المشروع على شبكة الانترنت، وفي هذا الفيديو يظهر شخص يطوف المدينة ويحصل بشكل مستمر على معلومات عن المواعيد وحالة الطقس وطلبات للدردشة من أصدقاء ومعلومات ملاحية عن الطريق، وكذلك معلومات عن وسائل المواصلات وإن كان هناك عطل ما بها. ومن المفترض أن يكون التقاط صور ممكنا بمساعدة النظارة وكذلك عرض الصور على آخرين.

البحث عن وسيلة التخاطب المثلى مع النظارة

مشروع واعد، لكن تدور حوله تساؤلات كثيرة

لكن المشروع مازال في مراحله الأولى، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ عن راينارد كارغر من المركز الألماني للذكاء الاصطناعي قوله إن “هذا المشروع بالطبع مستقبلي وواعد، لكنه أيضاً يثير الكثير من التساؤلات التي ينبغي للمرء التفكير فيها من الآن”. ويرى المتحدث عن المركز الألماني للذكاء الاصطناعي أن من ضمن هذه الأسئلة الأساسية على سبيل المثال هي مدى تأثير هذه النظارة على الخصوصية.
وكذلك هناك تساؤل مطروح حول أي نوع من المعلومات يجب عرضها، إذ أن الباحثين لم يحددوا بعض وسيلة التخاطب المثلى مع هذه النظارة، كما يوضح كارغر. فهذه النظارة على تقنية الواقع المعزز، وهي تقنية معلوماتية حديثة تستطيع تحويل الصورة الحقيقية إلى صورة افتراضية على شاشة الحاسوب. ويتعرف البرنامج الذي يشغل النظارة على الأشياء التي يراها في المحيط عبر كاميرا صغيرة، ثم يمكنه أن يعرض المعلومات الخاصة بها أو يتيح الفرصة للتخاطب معها. وما كان يمكن التحكم فيه قديماً بضغطة على الفأرة أو بلمس الشاشة يجب الآن أن يتم التحكم فيه عبر حركة من الرأس أو من العين.
(س.ك/أ.ف.ب، د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي