نعم صدقت هو عام مضى وعام يقبل
عام ختمناه في منتدانا بإنشاء منتداً خاصاً لحفظ كتابه
وعام يقبل لعلنا فيه نحسن، ولما بدأنا من خير نتم
نعم عام مضى فيه من الأحزان ما كان فيه
عام لازالت فيه أعلام للكافرين ترفف على أراضٍ للمسلمين
وعام يأتي لا نعلم ما من النصر يخفي الله لنا فيه
نعم هو عام مضى كم رزقنا الله فيه من طعام، ربما لو وزنها لوجدناها تعد بالأطنان
ومن ماء عذب شربناها
ومن هواء تنفسناه
ومن أهل سعدنا بجوارهم
هل أحصينا شكر ربنا عليها
وكيف نحصي الشكر، والشكر هو نفسه نعمة تستحق الشكر، فمتى نتم الشكر
هل رفعنا أيدينا لربنا من أجل أن يرزقنا في عامنا المقبل خيراَ مما رزقنا في عامنا الماضي
نعم هو عام مضى، إنحدرت فيه عبرات لنا على ما قدر الله لنا ان نفقد من أحبابنا
أنا شخصياً فقدت فيه جدتي لأمي، زهرة حياتي وبستان قلبي
وفقدت فيه عمتي
أسأل الله لهما ولجميع موتى المسملين الرحمة والمغفرة
وعام يأتي، من سنفقد، هل من الممكن أن نفقد أنفسنا
وعلى أي شئ سنبعث إذا متنا
مما شعرت به ووقع في نفسي والإمام يتحدث في خطبة الجمعة عن شهر محرم وعن يوم عاشوراء، أن تأخير يوم عاشوراء ليكون يوم 10 كأنه (“كأنه” ولا يشترط أن يكون كلامي صحيحاً) كأنه بمثابة إعطاء المهلة لمراجعة النفس ومحاسبتها على ما مضى خلال العام الماضي ولفترة تسعة ايام بعدها تكون قد استحضرت ما قد وقع من أخطاء وتنبهت لما أحدثت من آثام فيأتيك يوم عاشوراء الذي صيامه يكفر السنة الماضية فتبدأ من يوم 11 محرم ولا ذنب لك وتستقبل عامك الجديد.
[CENTER]الرائعة ولابد للإنسان من وقفة تأمل مع نفسه
وتكون محاسبة جادة مع نفسه[/center]
[/size][/font]
[CENTER]فيجب على المسلم وعلى الأمة الإسلامية جميعاً، محاسبة نفسها، والتوبة من المعاصي، و الرجوع إلى الله بتحكيم كتبة وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والقيام بما أوجب الله عليه، و يجب على المسلمون جميعاً توثيق روابط الأخوة الإسلامية وأن يكون المسلمون يداً واحدة ،
والله تعالى رحيم بعباده ، جعل لنا مواسم للخيرات، فما أن تنتهي مناسبة للحصول على الخيرات وفعل الطاعات ، حتى يأتي موسم آخر، فما أن انتهت عشر ذي الحجة ويوم عرفة الذي هو أفضل أيام الدنيا ، حتى أتى بعده صيام يوم عاشوراء ، فصيامه يكفر سنة ماضية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواه مسلم،
اللهم اجعل عامنا هذا عام خير و بركة و نصر وتمكين للإسلام والمسلمين