خطة أوروبية لدراسة المجموعة الشمسية

45031938_mp

يأمل العلماء أن تتيح لهم دراسة أحد الكويكبات القريبة من الأرض تعميق فهم للمجموعة الشمسية عند تشكلها

يخطط العلماء البريطانيون للقيام بمهمة علمية في الفضاء الخارجي بهدف جلب مواد من أحد الكواكب الصغيرة.

وترغب وكالة الفضاء الأوربية في أن تمكن هذه المهمة العلمية العلماء من تعميق فهمهم لكيفية تطور المجموعة الشمسية.

وتقتضي الخطة الموضوعة اختيار كوكب صغير (كويكب) يكون قريبا من الكرة الأرضية ثم إرسال مركبة فضائية بدون طيار إلى هناك بهدف القيام بحفريات في سطحه.

ومن المقرر أن تحضر المركبة الفضائية غير المأهولة الغبار والأنقاض التي يتم جمعها إلى الأرض من أجل تحليلها.

وسيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الموافقة على هذه البعثة العلمية التي أطلق عليها اسم ماركو بولو من عدمه خلال سنوات قليلة.

وفي حال اعتماد هذا المشروع العلمي، فمن المقرر إطلاق المركبة الفضائية غير المأهولة في عام 2017.

ويُذكر أن الكويكبات (الكواكب الصغيرة) هي عبارة عن أنقاض متبقية جراء تشكل المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة.

ويأمل العلماء أن تتيح لهم دراسة مواد جديدة من أحد الكويكبات فهم مكونات المجموعة الشمسية عند تشكلها وكيفية تطور الكواكب مثل كوكب الأرض.

وقال الدكتور رلف كوردي، وهو أحد المشاركين في المشروع، لبي بي سي نيوز “ندرس أفضل حل يمكننا من الوصول إلى هناك ومن ثم العودة إلى الأرض”.

وتابع قائلا “علينا أن نهتم بكل جوانب هذه المهمة: كيفية تصميم المهمة وكيفية تصميم مسار الرحلة إلى أحد الكويكبات المحتمل اختيارها… كيفية التعامل الأمثل مع كل الاحتمالات بحيث نتمكن من استخدام أصغر مركبة فضائية وبأقل شحنة وقود وبأصغر صاروخ لإطلاق المركبة”.

ومن ضمن الطموحات الرئيسية للمهمة هي إرسال مركبة إلى المريخ بهدف إحضار عينات من الصخور الموجودة في هذا الكوكب لدراستها في المختبرات على ضوء أحدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال التحليل.

ويُشار إلى أن إرسال مركبة إلى كويكب ذي جاذبية أضعف ليس بالأمر السهل إذ أن أي خطأ في التنفيذ يمكن أن يقود إلى تدمير أرجل المركبة أو حتى ارتداد المركبة، عند نزولها، إلى الفضاء الخارجي الذي أتت منه.

إعجاب واحد (1)