الجزء الاول
1- عام
عند احتراق الوقود داخل المحرك تتحول الطاقة الكيميائية المختزنة به مباشرة الى طاقة حركية. ففي أثناء الإحتراق تتكون الغازات التي تأخذ في التمدد في كل اتجاه مسببة نشوء ضغط عال. ويستفاد من هذا الضغط العالى ميكانيكياً في تحريك الاجزاء والمكونات المختلفة للمحرك .
وينزلق كل كباس داخل أسطوانته نتيجة دفع الغازات المتمددة له ، فيضغط هو بالتالي على العمود المرفقى <الكرنك> ناقلاً اليه الحركة عن طريق زراع التوصيل <البيل> وبذلك تتحولالحركة الترددية للكباس إلى حركة دورانية في العمود المرفقى وتزود الكباسات بحلقات <الشنابر> لزيادة الإحكام بين الكباسات وبين جدران الاسطوانات ، ومنع التصاقها ببعضها البعض
ويحدد نظام ترتيب الاسطوانات وعددها الشكل الخارجي للمحرك، وهناك محركات للسيارات ذوات الاسطوانتين ، أو ثلاث أو اربع أو ثماني أو أثنى عشر أسطوانة ، أو اكثر من ذلك ، مرتبة بأشكال مختلفة بالنسبة لبعضها البعض . وهي في معظم الحالات مرتبة في كتلة واحدة تعرف باسم <مجمع> الاسطوانات.
وتتصل النهاية الصغرى لذراع التوصيل <البيل> بالكباس بواسطة بنز الكباس الذي يمكنها من الحركة الدائرية ، بينما تتصل النهاية الكبرى لذراع التوصيل بالعمود المرفقى بكيفية تسمح لها بالحركة الدائرية كذلك.
وتركب الحدافة <الفولان> في مؤخرة العمود المرفقى. وهي تعمل على تنظيم وسلامة دوران المحرك ، كما أنها تجهز بإطار مسنن <ترس> للتعشيق بالترس الصغير <البنيون> الخاص بمبدىء الحركة <المرش> . ويطلق على مجموعة الكباس وبنز الكباس وذراع التوصيل والعمود المرفقى والحدافة إسم مجموعة العمود المرفقى
ويتم التحكم بواسطة الصمامات في دخول خليط الوقود والهواء الى الاسطوانات وخروج الغازات المحترقة منها في حالة المحركات ذوات الدورة الرباعية الاشواط وتتحرك الصمامات عن طريق عمود الكامات <الحدبات> الموجودة عادة في علبة المرفق.
وتكون الصمامات وعمود الكامات ووسيلة إدارته ما يعرف باسم مجموعة التحكم في المحرك .
ويغلق قاع علبة المرفق بحوض الزيت <كارتير> الذي يعمل في الوقت نفسه على الاحتفاظ بالزيت للتزييت . ويتصل هذا الحوض بعلبة المرفق إتصالاً محكماً يكفل عدم تسرب الزيت من سطح الاتصال.
ويختلط الوقود السائل بالهواء ويذري في المغذى <الكاربوراتير> ثم يدخل هذا الخليط من الوقود والهواء المجهز للاحتراق إلى الاسطوانة وغرفة الاحتراق ،حيث يشعل داخل هذه الغرفة ويحترق بواسطة الشرارة الحادثة بين قطبي <الكترودة> شمعة الشرارة <بوجية>.
أما المولد <الدينامو> فيوجد خارج جسم المحرك ويستمد منه حركته . وعندما يدور المحرك بسرعة كافية يقوم بخلق طاقة كهربائية تؤدي الى تغزية البطارية لعمل حركة المرش الاولى وللانارة والراديو وما اشبه بهذه الخدمات لسلئقي السيارات.
وأما مبدأ الحركة <المارش>هو عبارة عن موتور كهربائي صغير يبرز منه عند تشغيله ترس مسنن صغير <بنيون> يعشِّق بالمسنن لل <الترس> المركب بالحزافة ويديره ، فتدور بالتالي مجموعة العمود المرفقى بكاملها .
ويطلق على أعلى موضع للكباس في الاسطوانة اسم النقطة الميتة العليا ، بينما يعرف أدنى موضع له باسم النقطة الميتة السفلى والمسافة المقطوعة بين هذين الموضعين هي شوط الكباس <المشوار>. ويسمى الحجم المزاح في هذا الشوط بإسم إزاحة الكباس <الازاحة>.
والشوط هو حركة الكباس مرة واحدة من احدى النقطتين الميتتين للاخرى اما حيز الانضغاط فهو الحيز المحصور بين الكباس وهو في النقطة الميتة العليا وبين رأس الاسطوانة
وفي حيز الانضغاط ينضغط خليط الوقود والهواء عندما يتحرك الكباس الى الاعلى ثم يشتعل بالشرارة الكهربائية .