[FONT=Tahoma][SIZE=5][/size][/font][CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=5][B][COLOR=#008000]بسم الله الرحمن الرحيم [/color][/b][/size][/font][/center]
كلنا يسعى لكسب رضى الله ونيل الجنة… لا أظن أن عاقلا يختلف معي في ذلك… إلا أن طرقنا تختلف… فمنا من يكثر من قيام الليل ومنا من يكثر من الصدقات ومنا من ومن ومن ومن فلكل أعماله التي تميزه عن غيره
ولكن دعونا نتأمل في هذه القصة
بينما الصحابة رضوان الله عليهم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول لهم عليه السلام (بما معناه): سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة… فدخل رجل وجلس معهم… وفي اليوم التالي وهم جلوس مع النبي الكريم إذا يقول لهم (بما معناه): يدخل عليكم رجل من أهل الجنة… فدخل عليهم نفس الرجل وجلس… وفي اليوم التالي تكرر نفس الموقف
تمنى الصحابة لو كانوا مثل هذا الرجل… وتشوقوا لمعرفة عمله الذي جعله من أهل الجنة… وأظن أننا نود معرفة ذلك أيضا
حسنا… لنكمل القصة إذا
قرر أحد الصحابة أن يحاول اكتشاف هذا العمل… فذهب هذا الصحابي للرجل وطلب منه أن يظل عنده لبضعة أيام وأوجد حجة لذلك فوافق الرجل… وفي هذه الأيام كان الصحابي يراقب الرجل في كل تصرفاته… فلم يجده كثير صيام ولا كثير قيام… فلقد كان ينام الليل ويفطر النهار… فاحتار الصحابي في أمره… فما العمل الذي جعله من أهل الجنة
لقد راقب هذا الصحابي فعل الجوارح… إلا أنه لم يطلع على القلوب… فعلمها عند مقلب القلوب… وقد تكون أعمال القلوب أحيانا أعظم من أعمال الجوارح
قرر الصحابي أن يروي القصة كاملة للرجل ليعرف منه العمل العظيم الذي يقوم به… فروى الصحابي للرجل القصة وسأله عن هذا العمل… فأجاب الرجل (بما معناه): أنني آوي إلى فراشي وليس في قلبي ذرة غل على أحد من المسلمين
ياله من عمل صعب… أيعقل أن لا يحمل الرجل على أي مسلم من المسلمين ذرة من غضب أو غل… إنه فعلا عمل عظيم
صدقت أستاذي احمد يا له من عمل فعلاً صعب، ولكنه غير مكلف، لا وقت ولا مال، أسأل الله أن ييسره لنا.
وكان هناك محاضر استمعنا لها في الحج من الدكتور خالد الجبير (وهو داعية وطبيب جراح قلب) فتكلم عن أمراض القلوب (الروحية) وذكر فيما ذكر الغل والحسد وما يكون بين الأنداد (أي الرجل ونده) وإن شاء الله حينما تنزل على موقع الحملة إن شاء الله أهديها لكم وإن كانت طويلة فالدكتور جبير لما بيفتح مش اقل من ثلاث ساعات، ولكن فعلاً حكى فيها كثير من العجائب وكيف أن السلامة الروحية للقلب تؤدي إلى سلامته عضوياً