طاقه المد والجزر

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع اليوم يتحدث عن طاقه المد والجزر وهى احد انواع الطاقات المتجددة والتى تتبع الطاقه الكهرومائية وتسمي بطاقة المد والجزر لانها تستغل حركتى المد والجزر في توليد الكهرباء ولكنها لها قيود على التواجد فلابد من إن يكون ارتفاع المد والجزر لا يقل عن 5 متر ولذلك يوجد في العالم ١٠٠ موقع يتوفر فيها هذا الشرط. كما استخدام هذه التقانة في المياه المالحة يعرض القطع المعدنية المستخدمة إلى الصدأ وبالتالي لا بد من العناية والصيانة الدائمة وهذا ما قد يرفع من التكاليف وبالتالي تدني الربح. فكيف يتم انتاج الكهرباء اولا من المد والجزر ؟

اولا سبب نشأة حركة المد والجزر

نتيجة لقرب المسافة بين الارض والقمر ونتيجة الى ان معظم مساحة الارض “71%” تقريبا منها هى مستطحت مائية فتنشأ قوى تجاذب كهربي بين المسطحات المائية وبين سطح القمر مرتين اى ان المد والجزر هما ظاهرتان طبيعيتان تحدثان لمياه المحيطات والبحار بتأثير من القمر.
المد هو الارتفاع الوقتي التدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.
والجزر هو انخفاض وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.
العوامل المؤثرة على حدوث المد والجزر :- قوة جذب القمر والشمس للأرض و قوة الطرد المركزية للأرض
وتحدث هذه الظاهرة مرتين في اليوم اى مرة كل 12 ساعه
توجد طريقتان أساسيتان لتوليد الطاقة الكهربائية باستغلال ظاهرة المد والجزر :
1-طريقة بناء السدود:-
تستخدم هذه السدود للتحكم في التيارات الناتجة عن المد والجزر وتوجيه هذه التيارات بطريقة تمر في فتحات التوربينات أو المراوح. وتكون هذه التوربينات شبيه الى حد كبير بالتوربينات التى تولد الكهرباء من الرياح تُنصب هذه المراوح تحت سطح المياه في فتحات وبفعل التيارات المائية تدور هذه التوربينات وعبر ناقل الحركة نقوم بمضاعفة عزم الدوران ومن ثم نستفيد من هذا العزم لتحريك المولد الذي يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من المجال المغناطيسي المنشأ.

وللاستفادة من تيارات المد والجزر التي هي بطبيعة الحال معكوسة الاتجاه، لابد من تركيب المروحة على رأس متحرك ليتناسب مع اتجاه التيارات وبالتالي رفع نسبة الاستغلال، ويميز هذه التكنولوجيا إذا ما قورنت بتكنولوجيا توليد الطاقة من الريح ان كثافة المياه أعلى من كثافة الهواء ،و بالتالي يكون توليد الطاقة من الجزر للمروحة الواحدة أعلى عنه بالمقارنة بتوليدالكهرباء بواسطة الرياح، ويتم ذلك عند سرعة دوران منخفضة من خلال استخدام ناقل الحركة.

2-طريقة الأبراج :-

تعتمد تلك الطريقة على تثبيت مروحة أو مروحتان على برج متين بحيث تكون تلك المراوح تحت سطح الماء. وبنفس الطريقة المشروحة أعلاه تتحول طاقة حركة المروحة بواسطة المولد الكهربائي إلى كهرباء.

تستغل تلك الطريقة التيارات المائية، ولا تشكل الأبراج عائقا بحريا ً كما في حالة بناء السدود. لهذا فهي أنسب من ناحية المحافظة على البيئة.

هذه الطاقة تحظى بتصنيف “صديق للبيئة” فهي لا تصدر اي غازات أو مخلفات سامة كما أنها تاخذ بعين الاعتبار الثروة السمكية فالكثير من الابحاث حاولت التقليل من المخاطر التي قد يتعرض لها السمك نتيجة مروره بالقرب من التوربين وقد استطاع الفرنسيين بالفعل تخفيض نسبة الضرر على الاسماك المارة من 15 بالمائة إلى 5 بالمائة.

من الاخطار التي يتعرض لها السمك المار:

[ul]
[li]انخفاض الضغط [/li][li]الاصطدام بالمراوح الخ [/li][/ul]

فنجد ان العالم بأسره يتطلع إلى مصادر بديلة للطاقة التقليدية (فحم-غاز-وقود) طاقة نظيفة ومتجددة فكانت هذه التطلعات إلى المصادر المتاحة حولنا وهي الشمس-الرياح-الماء. وكانت المحيطات والبحار ومنذ فترة طويلة كانت المصدر المحتمل للطاقة البديلة حيث تحمل حركة المحيط طاقة على شكل مد وجزر وموجات وتيارات مائية حيث أن العالم يعتمد على 90% من طاقته الكهربائية على المصادر التقليدية وهناك بعض الدول التي كانت سباقة إلى استعمال هذه التقنية الحديثة مثل فرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الأمريكية

منذ أربعين عاما مضت كان هناك اهتمام ثابت في تسخير قدرة المد والجزر وتم تركيز الاهتمام على مصبات الأنهار حيث تعبر حجوم كبيرة من الماء خلال قنوات ضيقة مما يزيد من سرعة الجريان ولكن كان هناك مشاكل بيئة كبيرة واجهت العلماء لتنفيذ هذه التقنية سوف نورد ذكرها لاحقا, لذلك لجأ العلماء إلى النظر إلى إمكانية استخدام التيارات الساحلية وفي التسعينيات تم انتشار الأسيجة المدية في القنوات بين الجزر الصغيرة وكان ذلك خيارا فعالا أكثر من وجودهما على مصبات الأنهار. وان الفرضية المحتملة الأخرى للحصول على الطاقة من المحيطات والبحار هي الاعتماد على فرق درجات الحرارة بين المياه السطحية والمياه الأعمق ولا تزال هذه الطريقة قيد الدراسة.

جزاكم الله خيـــــــــرا

جزاك الله خيرا
.
اللهم وفقنا الى ما تحب وترضى