[SIZE=4][COLOR=DarkOrchid]في وقت مضى سئل رجل ستانلي ماركوس , خبير تجارة التوزيع الاسطوري و الرئيس الناجح لمجموعة نيمان - ماركوس
" ما هو العامل المشترك بين الناس الأغنياء , الأقوياء و المشاهير الذين تعرفهم ؟ "
أجاب الرجل الذي يعتبر مثل هؤلاء الناس أصدقاء شخصيين : " كلهم لديهم ايام تتكون من 24 ساعة "
ثم شرح " لقد توسع العالم في كل الاتجاهات تقريبا , لكن ما زال لدينا يوم بأربع و عشرين ساعة , ويتلقى أنجح الناس و أفشلهم نفس الحصة من الساعات كل يوم "
ان الفرق بين أن تكون ناجحا أو لا تكون يعتمد على كيفية استعمالك لحصتك اليومية من الساعات الأربع و العشرين.
لقد كانت ادارة الوقت مهمة دائما . لكنها اليوم حاسمة أكثر من ذي قبل . لماذا ؟
بسبب الحاجة الى ايجاد توازن بين المهنة و العائلة و الحياة الاجتماعية .هناك عدد متزايد من الناس يدرك ان المهنة وحدها غير كافية .
بسبب انفجار المعلوماتية . أصبح مستحيلا مجرد النظر الى كل المعلومات المتاحة .
بسبب ضغوط التنافس , هناك اعلان حديث يقول " من يتردد يصبح هو طعام الغداء " .
لأن الناس الذين يكتشفون طرقا لاختصار الوقت لعمل أي شيء تقريبا ينجزون اكثر بكثير .
اذا كنت تريد تحسين حياتك -سواء أكنت تبدأ مهنة جديدة أم تتعلم كيف تتحكم بوقتك بطريقة أفضل - فهناك استراتجية واحدة يجب اتباعها وهي تؤدي نتائجها بدون عقبات , هذه الاستراتجية هي : ادرس الأشخاص الناجحين و تمثل بما يفعلون…
قالت احدى الشخصيات الناجحة تدعى جلوريا ستاينم في مقابلة تلفزيونية “ان كثيرا من النساء لا يحققن أهدافهن أبدا لأنهن يبقين في انتظار شخص ما ليقود حياتهن . انهن لا يمسكن زمام المبادرة بأنفسهن.”
هذا ليس ذنب النساء وحدهن , الرجال ايضا بحاجة الى أن يفهموا ما تقوله .
لقد اهدرت كمية كبيرة من الوقت , والوقت هو الحياة , الوقت هو كل ما لدينا .
قبل سنين كثيرة , صرح بنجامين فراكلين بنفس الفكرة :
"هل تحب الحياة ؟ اذن لا تبدد الوقت , لأن الوقت هو المادة التي صنعت منها الحياة "
إن إدارة الوقت تعني في حقيقة الأمر “إدارة الذات”، فليس الهدف من إدارة الوقت أن تصبح فعّالاً جدّاً و منتجاً كبيراً. بل أن تستخدم الوقت لتحقيق أهدافك، أي أن تعمل بطريقة أذكى وبجهد أقل. ولتحقيق إدارة جيدة للوقت لا بدّ من التخلّص من
بعض العادات السيّئة، وهي كما يلي :
العادات السيئة في “إدارة الوقت” :
1 - فقدان التخطيط:
إن عدم القيام بالتخطيط بحجّة أنه يستغرق وقتاً طويلاً يؤدي إلى الوقوع في أخطاء كثيرة وإلى تدهور البرامج، أو ازدواجية العمل، و عدم إنهاء الأعمال في وقتها المحدد. والحل يكمن في التخطيط اليومي، وأفضل الأوقات للقيام به في الصباح الباكر، أو في نهاية دوام العمل. وللقيام بالتخطيط ينبغي طرح التساؤلات الأربعة التالية:
ما هي أهدافي لهذا اليوم؟
أي أنشطة أحتاجها لإنجاز هذه الأهداف؟
ما هي أولوياتي؟
كم من الوقت مطلوب للقيام بكل مهمة؟
2 - سياسة الباب المفتوح:
قد يلجأ بعض المديرين إلى اتباع سياسة الباب المفتوح اعتقاداً منهم أن ذلك يسهّل الاتصالات، والحقيقة أن هذه السياسة تؤدي إلى كثرة المقاطعات والوقوع تحت سيطرة المرؤوسين. والحلّ هو سياسة معدّلة للباب المفتوح، بحيث يعرف المرؤوسون أن هناك فترات يستطيع فيها المدير استقبالهم، وفترات أخرى يرفض فيها أيّ مقاطعة.
3- ماحك جلدك مثل ظفرك :
وتعني عدم تفويض الأعمال التي يمكن تفويضها، ولهذه السياسة مضار عديدة.
4ً- التركيز فيما لايستحق التركيز:
بعض المديرين إذا شعروا بوجود أمر ملحّ يلقون بكلّ شيء جانباً ويتفرغون لهذا العمل، والصواب أن يرفضوا المقاطعة ويصروا أن تكون المناقشة في هذا الأمر في وقت آخر، وخصوصاً إذا كان الأمر ليست له أولويّة.
5ً- النمر الورقي الذي لم يروّض:
إنّ تجمّع الأوراق على طاولة المكتب وتراكمها يؤدي إلى إعاقة العمل. والحل هو تنظيمها، وإبعاد أوراق الأعمال الأقلّ أهميّة لأنّ في إبعادها عن طاولة المكتب إبعاداً لها من الفكر وإزالة التشويش الذي تتسبب فيه.