أخواني الكرام هل تعرفون الشيخ أم لا؟ أم أنتم غير مصدقين ما أقول، الشيخ لم يصعد المنبر منذ حوالي 5 أشهر إلا 2 محرم وقد حكى بعض الأعضاء هذا الموضوع عن رحلته للشيخ في هذا اليوم اقرأوا كلامه يمكن تصدقوه
"[SIZE=5]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشهد الله عز و جل أني أحب الشيخ أبا إسحاق الحويني حباً شديداً و الله الذي نفسي بيده إني أحبه أكثر من أبي و أمي و لا يتقدمه أحدٌ قط في قلبي فهو الذي علمني و فهمني و رباني … هو الذي علمني معنى الحياة … هو الذي فهمني معنى التوحيد و معنى السنة و الفرق بينها و بين الحديث … هو الذي فهمني معنى الحديث الصحيح منه و الضعيف و كيف أفرق بينهما … هو الذي علمني كيف يكون الغضب لله و كيف يكون الإهتمام بأمر المسلمين.
أقول هذا الكلام و الدموع تنساب على وجهي تترا و لم تقف هذه الدموع منذ أن فارقت الشيخ اليوم حتى الآن و لذلك دعوني أحكي لكم الحكاية من أولها.
شاهدت كما شاهد الكثيرون الشيخ على قناة الحكمة و هو يعد الجماهير أنه من سيخطب الجمعة في مسجده شيخ الإسلام بن تيمية بكفر الشيخ فسعدت كثيراً لهذا و أقسمت على نفسي أن أذهب للشيخ إن شاء الله تعالى و ألا يشغلني عن ذلك أي شاغل كما حدث في مرات عديدة سابقة حرمتني رؤية الشيخ الحبيب والإستماع إلى خطبه التي تهز القلوب و تمتع الآذان و تصفي النفوس.
وهكذا لم أستطع أن أنام يوم الخميس و ظللت ساهراً من شدة شوقي للقاء الشيخ خاصة و هذه هي المرة الأولى التي أراه فيها على الحقيقة و تحركت بعد صلاة الفجر بقليل و سافرت و في طريقي إلى هناك تذكرت كيف كان لقائي مع الشيخ محمد حسين يعقوب أول مرة في بداية إلتزامي و كيف كان تأثير ذلك عليّ عظيما - فرؤية وحهة الصالحين و حدها عبادة - و منيت نفسي بتأثير أعظم من ذلك بكثير لرؤية الشيخ الحبيب أبي إسحاق الحويني حفظه الله تعالى و زاده علما و فقها و ورعاً.
ووصلت إلى هناك مبكراً و امتلأ المسجد عن بكرة أبيه و امتلت الشوارع و النواصي و كل ما حول المسجد و جاء أخو الشيخ و أوصى الناس بعدم الإقتراب منه لمرضه الشديد ثم … دخل الشيخ الحبيب … دخل يسنّده ابنه فهو لا يستطيع الحراك إلا بإذا أعانه أحد على ذلك رأيت هذا فبكيت ثم رأيت شعر الشيخ و قد خف من الخلف من أثر طول المكث على السرير فكأن ذلك قد صفع قلبي … ثم وقف على المنبر بالمساعدة و بدأ في إلقاء الخطبة فوالله ثم و الله لقد أحسست من شدة جهده و عيائه و مرضه أنه سيقع من على المنبر و لقد كاد أن يقع.
و لم تستمر الخطبة الأولى لأكثر من تلت ساعة ثم كانت الخطبة الثانية فما كان من الشيخ إلا و بدأ ينعي نفسه نعم هذا ما حدث نعى الشيخ نفسه فقال
فاليوم هو الجمعة الثاني من شهر الله المحرم من 1431 من الهجرة و أنا لم أصعد هذا المنبر منذ الخطبة الثانية في شعبان من السنة الماضية و لم أكن مؤهلاً اليوم أن أخطب الجمعة لكنني أردت أن أصافح و جوهكم مرة آخرى و لو تكلمت بكلام يسير فإنني أتمنى أن أموت واقفاً و أن أناضل عن ديني إلى آخر لحظة في عمري … شعرت طيل هذه المدة التي مضت أنني بدون الدعوة لا أساوي شيئاً فأردت أن أستمتع بالحياة مرة آخرى فجئت إلى هذا الماكن لكي أقول كلاما اثبت به نفسي اولاً ثم أبث الثقة فيكم مرة آخرى و أقول لكم إننا منصورون و أننا لن نغلب حتى و إن كانت إمكاناتنا ضعيفة مادام معنا إيمان راسخ … نحن ضعاف نعم و ليس في لأيدينا ما في أيدي أعدائنا أو خصومنا لكننا إذا رجعنا إلى الشرع إلى زمن الصحابة زمن النبي صلى الله عليه و سلم أولا و زمن الصحابة و استمسكنا بما كانوا عليه فأحلف بالله إننا لمنصورون … أشرف الأعمال قاطبة أن تموت خادماً لهذا الدين و هذا هو مكمن العز كله … صدقوني إذا قلت لكم إنني كنت أشعر أن الرجل الذي يمسك بمكنسة في الشارع أفضل مني إنه يقوم بواجبه و أنا عاجز مكبل أردت أن آتي ختى لو تكلمت 10 دقائق أن آتي لأصافح هذه الوجوه مرة آخرى … و أسأل الله عز و جل ألا يحرمني و إياكم من شرف الدعوة إليه و الدلالة عليه … فإنني نظرت إلى المناصب كلها لم أجد أشرف من هذا المنصب أن تكون خادما لدين الله عز و جل لاسيما في زمان الغربة الثانية التي بدأت تهتز فيها بعض الأصول التي لم تكن في يوم من الأيام محور من محاور الجدل عليها و صار كل شئ حولنا غريباً و عجيبا و مزريا
أيها الشباب إن عليكم مسئولية كبيرة و لن ينتصر هذا الدين إلا غذا رجعتم مرة آخرى إلى حقيقته … هذا دين يمتلك أسباب الحياة في ذاته لكنه يحتاج إلى محام جيد … إن الناس يسلمون في الغرب بلا دعوة و لقد كنت أتمنى أن أكون قادراً على أن أستر لكم أشياءاً كثيرة قرأتها في حال خلوتي في الأشهر الماضية تبث الثقة فيكم … من استمسك بحبل الله تعالى كان منصور ولو كان و حده إن ابن مسعود رضي الله عنه قال أنت الجماعة ولو كنت و حدك مع أنّ الحماعة في العادة تقتدي شخوص كثيرين لكن مادمت على الحق و تقف في هذا الغرز فأنت الجماعة و إن كنت و حدك و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يسملنا و إياكم في مراضيه و أن يغفر لي و لكم …انتهى كلامه شفاه الله و عفاه و رضي عنه و أرضاه
و لا أدري ما أقول"
وهذا رابط خطبته في 2 محرم
وإذا لم تتمكن من مشاهدة الفيديو فهذا رابط لصفحة من موقع فرسان الحق فهذه روابط بجودات مختلفة
ولا تنسوا الدعاء للشيخ
[/size]