قداسة العربيَّة

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته

إخوتي وأخواتي؛ روّاد مُنتدى المُهندس؛
موضع نافع؛ عسى أن نستفيد منه جميعًأ.

/

قداسة العربيَّة

إنَّ اللغة العربيَّة - من دون سائر لغات الأرض - لغةٌ مقدسةٌ،
لأنها لغة دين وكتاب ووحي، لغة الإسلام الذي أراده الله أن يكون للبشرية جمعاء،
وكأنه يعلن بذلك عن عالمية العربية، ولا ينبغي أن يغيب عنَّا هذا،


و أن يَخدعنا ما يقوله علم اللغة الأوربي الحديث، فالقوم يَتَحَدَّثون عن لغتهم،
ولسنا هنا في موطن مُناقشة آرائهم في ذلك، فلذلك موطنٌ آخَر،
ولكن الذي لا شك فيه أنَّ ما يقولونه لا ينطبق على لغتنا العربية،
ولا ينسَجم مع روحها ومنهجها، ولا مع موقعها الديني والحضاري؛
في نفوس القوم الناطقينَ بها.


إن اللغات الأوروبية ليست لغات ذات قداسَة دينيَّة،
ولا زَعَمَ لها أحدٌ ذلك من أهلها أنفسهم، وإن أيََّا من هذه اللغات؛
لم ينزل بها دين سماوي، أو كتاب تَحَدَّى البشر في كل زمان ومكان.


وأمَّا العربيَّة فهي من الدين، وتعلُّمها دين، وقد كان ابن تيميَّة يرى؛
أن تعلمها فرض واجب على المسلم،


إن تَخَلَّصْنا منَ الوهم الخطير الذي أشَاعَه علم اللغة الأوروبي الحديث؛
يجعلنا نعيد حسابنا مع لغتنا المقدسة، ونَحذَرُ مِمَّا نندفع أو ندفع إليه من شأنها،
ونَعرف أنَّه لا يَنطبق عليها ما ينطبق على لغات الغرب، وأنَّ اللغويينَ الغربيّين؛

  • وأغلبهم من اليهود - ليسوا أوصياء على لغتنا…

منقول بتصرف عن مقالة للكاتب د. وليد قصاب.


الناقل : ابو محارب - وفقه الله -.

إن شاء الله تعالى؛ يجمعنا جديدُ لقاء.
وفّقكم اللهُ.

إعجاب واحد (1)