كاسترو : قرار امريكا واسرائيل تطبيق العقوبات على ايران سيشعل حربا نووية

قال الزعيم الكوبي السابق في اطلالة تلفزيونية نادرة ان “حربا نووية على وشك الاندلاع في الشرق الاوسط”.
وفي المقابلة التلفزيونية المسجلة التي بثت الاثنين في برنامج تلفزيوني تعرضه القناة الرسمية الكوبية تحدث كاسترو عن هواجسه حيال الوضع في الشرق الاوسط.
واضاف الزعيم الكوبي ان “الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل عندما ستحاولان تطبيق العقوبات الدولية على ايران بسبب برنامجها النووي سيؤدي ذلك الى اندلاع حرب نووية”.
وتابع اب الثورة الكوبية بأن “امريكا واسرائيل عندما تقرران شن حرب فستفعلان ذلك في منطقة الشرق الاوسط”، مشيرا الى ان “هذا الخطر يتصاعد بشكل جدي جدا”، وان “كل من امريكا واسرائيل تلعبان بالنار في هذا المجال”، خاتما بالقول ان “الولايات المتحدة تنفق على ميزانيتها العسكرية سنويا مبلغا يتخطى مجموع ميزانيات باقي الدول في المجال نفسه”.
فيديل كاسترو اطل من خلال مقابلة مسجلة

وكان هذا الظهور لكاسترو البالغ من العمر 83 عاما الثاني بعد اقل من اسبوع على ظهوره للمرة الاخيرة الاسبوع الماضي لدى زيارته احد المراكز العلمية في هافانا.
وحل كاسترو ضيفا على برنامج “الطاولة المستديرة” الذي تناول تحديدا في حلقة الاثنين الاوضاع في الشرق الاوسط، وبدا مرتاحا وبدأ حديثه في البرنامج بالكلام على التوتر بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
ويقول مراسل بي بي سي في كوبا مايكل فوس ان عودة الزعيم السابق الى الاضواء بهذه السرعة قد يكون هدفه اظهار انه لا يزال داخل دائرة صناعة القرارات السياسية في الجزيرة.
ويأتي هذا الظهور لفيديل كاسترو بعد ايام قليلة من اعلان الزعيم الحالي شقيقه راوول بشكل مفاجئ الاسبوع الماضي عن اطلاق سراح 52 سجينا سياسيا غادر منهم ستة وسيلحق بهم خمية آخرون في وقت لاحق من ليل الاثنين.
وكان الافراج عن السجناء قد جاء وفقا لصفقة كوبية مع الكنيسة الكاثوليكية قضت بأن يغادر السجناء كوبا فور اطلاق سراحهم وتوجههم الى اسبانيا لبدء حياة جديدة فكمنفيين كوبيين.
وكتب الرئيس السابق مقالات عدة في الصحافة المحلية خلال الاسابيع الماضية تطرق فيها الى الشرق الاوسط، من دون أي اشارة مباشرة الى التطورات الاخيرة في كوبا وتحديدا الى قرار شقيقه راوول بالافراج عن السجناء الـ52 المعتقلين منذ عام 2003.
وكان كاسترو قد اطل في عام 2007 من خلال مقابلة مسجلة عبر البرنامج نفسه تحدث فيها عن مرضه الذي ارغمه في يوليو/ تموز 2006 على ترك السلطة وتسليم مقاليد الرئاسة لشقيقه البالغ من العمر 79 عاما.
وكانت زيارة كاسترو الى المعهد العلمي في هافانا الظهور الاول له منذ ديسمبر/ كانون الاول له منذ ذهب للقاء الرؤساء الذين زاروا كوبا، ونشرت مواقع الكترونية رسمية كوبية صورا لهاتين المناسبتين ظهر فيهما كاسترو .
وظهر كاسترو في الصور مرتديا زي رياضي باللونين الابيض والازرق وهو يزور المعهد الوطني للبحوث العلمية بمناسبة الذكرى الـ45 لتأسيسه.
وكان كاسترو قد قال في مقالاته السابقة ان الولايات المتحدة واسرائيل ستسفيدان من انشغال الناس بكأس العالم لكرة القدم لبدء حربهم على ايران.
كما كان قد علق في احد مقالاته على الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على غزة في آخر شهر مايو/ ايار الماضي.