كــــيف تنال رضا الله ؟



[FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=Blue][CENTER]]لا شك أن رضى الله عز وجل من أسمى الغايات التي يسعى إليها العقلاء قال الله تعالى ( و الله و رسوله أحق أن يرضوه أن كانوا مومنين ) و الله عز وجل وصف رضوانه فقال ( و رضوان من الله أكبر)، و قسّم الله تعالى الناس فجعل أحد القسمين ممن يتبع رضى الله تعالى([COLOR=Red]أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [SIZE=3]COLOR=Greenسورة آل عمران -[/color] …[/color]…

و هناك صفات يمكن أن يستجلب بها العبد رضا رب العالمين منها:

1-/ الصدق:سواء في الأفعال أو الأقوال قال الله تعالى: ( قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة المائدة - الآية 119

2-/ إتباع سلف الأمة: من الصحابة رضي الله عنهم قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) سورة التوبة - الآية 100

3-/ الصدق في العهد مع الله: قال الله تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) سورة الفتح - الآية 18

4-/ الإيمان و العمل الصالح : قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواعنه )،سورة البينة - الآية7/ 8 و كان من دعاء العبد الصالح أن قال : (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ).

5-/ عدم موالاة أعداء الله: قال تعالى : (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة المجادلة الآية 22

6-/الاتصاف بصفة التقوى: و ذلك بأن يتقى الإنسان المعاصي و يقدم على الطاعات رغبة في رضا الله قال تعالى: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) سورة آل عمران - الآية 15، و بالنظر إلى قصة موسى لما أخبر أنه حرص على الإقدام على الطاعات بسرعة من أجل ان يحصل على رضا رب العالمين فقال (( و عجلت إليك ربي لترضى)) سوره طه الايه 84
و من أسباب تحصيل التقوى أن يحفظ الإنسان لسانه فلا يتكلم إلا بالكلام الطيب الذي يقربه إلى الله و إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يبلغ بها عند الله منزلة و مكانة، و هكذا إذا قدّم محبوب الله على مرضاة الناس.

7-/ الحرص على أداء مناسك الحج و العمرة: قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ ) سورة المائدة - من الآية 2

8-/ الصلاة: قال تعالى (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ) سورة الفتح من الآية 29

9-/ الصيام: و هو من أسباب تحصيل رضا رب العالمين فإن النبي صل الله عليه و سلم لما ذكر عن ربه في الحديث القدسي الصائم، فوصفه أنه يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجل –جاء في بعض الألفاظ- ابتغاء مرضاتي

10-/ الصدقة و الإصلاح بين الناس: قال تعالى (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[سورة النساء :الايه 114] )، و هكذا يحرص الإنسان على النفقة في سبل الخير قال تعالى (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌسورة البقرة - الآية 265 و جاء في حديث أولئك الثلاثة النفر الذين أعطاهم الله المال ثم أرسل إليهم ملك ليختبرهم هل يؤدون شكر هذه النعم فأعطاه أحدهم و منعه الآخران فأخذ مال الآخرين اللذين لم يعطياه و بورك في مال الذي أعطاه و لذلك قال للذي أعطاه ( فسخط الله على صاحبك و رضي عنك) . ا.هـ[/center]
[/color][/size][/font]