كيف تدير ذاتك ؟!؟

[CENTER][SIZE=5]كيف تدير ذاتك؟!!

[/size][SIZE=5][COLOR=royalblue]الكثير يتسأل …كيف أنجح في التعامل مع الآخرين؟؟
كيف أنجح في التعامل مع الاخرين إذا لم انجح في التعامل مع الذات، واعقد صلحا معها يجعلني أقهرها كلما تمادت وجبن العقل أن يضع لها حدا، وضعف أمام جبروتها؟!
هذه الذات رغم تفردها وتوحدها الذي قد يستهان به إلا انها هي القاعده الأساسية الذي ينطلق منه للتعامل مع الآخرين فهي أحيانا كالخيل البرية تحتاج الى تدريب وتهذيب وترويض لتقودها ذليله طائعه نحو التعقل وإلا قادتك إلى مهلكك.
تستطيع وبكل نجاح أن تحلل شخصية أخ أو زميل لك، لأن هذه الشخصية تدور في فلك خارجي عنك من السهل مراقبتها،، ولكن أن تحلل شخصيتك أنت!، وتفهم ذاتك، فهذه مهاره لا ينجح فيها كثيرون، فاختراق الذات وفهم رغباتها يحتاج إلى خبرة في الحياة ودرجة من الذكاء وشيء من التواضع وقدر من الحكمة وإرادة وصبر وثقة بالنفس إلى جانب نافذة صغيرة تطل بها على من حولك تكاشفهم ويكاشفونك في ذاتك بصدق…

بقي ان نطرح تصورا في إدارة الذات :-
أولا: أن تجعل زمام الأمور بيدك لابيدها بل اجعل العقل يعقلها كلما تجاوزت أو تمادت.
أن تثق بأنك تستطيع تغير نفسك نحو الأفضل ونحو ما تحب.
ثالثا: استفت نفسك واجرد مساوئها وحسناتها واستفت من حولك ممن تثق بهم وطالت عشرتهم لك، وتميزوا بنظر ثاقب وعقل نافذ واطلب منهم ان يهدوك معايبك فإذا اجمعوا على عيب فيك فلا تحزن بل استعن بالله ثم بإرادتك لمحاولة تغييره.
رابعا: احذر من المحبطات وأولها المثل المشهور (هدَ جبل ولا تهد طبع) وثق بأن العزيمة تجعلنا كالنهر المتدفق الذي كلما ازداد تدفقا ازدادت حلاوته وكثر ارتياد الناس له.
خامسا: من أعظم فن إدراة الذات الصبر الصبر الجميل على من هم حولك والصبر الجميل لا تشعر معه بألم ولا تكثر فيه من الشكوى لمن حولك وتشعرهم بالتذمر من متاعب الحياة، فالصبر الجميل يضيق دائرة الألم ويعطيك سعة أفق وبعد نظر فالصمت على الابتلاء تدريب على قوة الاحتمال ثم ترتقي الى درجة أعظم وهي نسيان ما ابتليت به ثم الشعور بأنه فعلا لا توجد مشكله واحذر أن تكثر الشكوى لمن لا ينفعك فهذه اكبر هزيمة للذات لأن الشكوى لغير الله مذله.
سادسا: مهارة الإصغاء لمن حولك مهاره لا يجيدها الا القليل ولا تنسى ان لديك اذنان ولسان واحد.
سابعا: الترفع وهي سمه خلقية رفيعة تحتاج الى جهاد مع النفس وله مناح شتى كالترفع عن السخريه من الاخرين وسماع المنكر والغيبه والوشايه واستغلال المناصب والترفع عن العقوبه متى ما كان للعفو محل والتطاول مع السفيه مهما تجاوز.
ثامنا: قوض غرورك بنفسك لا تحاول دائما أن تحصي مفاخرك حتى لا تزداد غرورا واحذر أن ترى نفسك من فوق فإنك لن تصعد مجدا بعدها ابدا.
تاسعا: ان تدرب نفسك على النسيان نسيان المواقف المؤلمه ونسيان الإساءه فلا تجعل الذاكره تصر على عرض مآسيك ولا تسلط حواسك على تذكر المؤلم فالجرح كلما نبشته تاخر برؤه.
عاشرا: ان تكثر صمامات الامان في حياتك واحذر من تصلبك في رأيك وعدم المرونه مع من حولك واهم هذه الصمامات : الاولى استشارة ذوي الخبره، الثانيه اشخاص لم يوافقوك الراي ولا يحبونك الا انهم بشهادة الجميع تهمهم الحقيقه ويملكون الخبره أحذر اسكاتهم او غض الطرف عن وجهة نظرهم فإنك سوف تخسر، الثالثه البطانه الصالحه، الرابعه حسن محاورة الخصم.

هذه الوصايا في إدارة الذات لا بد انك تتمتع بالكثير منها لذا حدد ما ينقصك ثم اختر واحدة هي الاكثر احتياجا واجعلها هدفك وحدد زمنا لاكتسابها وهكذا وإياك والقنوط من نفسك فإن الله لا يحب القانطين.[/color][/size]

[/center]