بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر تحوي العظة والعبرةِ.
:: مقال وتذكرة.
لا تَكُن مع عَدوّك على نَفْسِك !
كان بعض السّلَف يَقول في خُطبَته :
ألاَ رُبّ مُهين لِنَفْسِه وهو يَزعم أنه لها مُكرِم .
ومُذِلّ لِنَفْسِه وهو يَزعم أنه لها مُعِز .
ومُصَغر لِنَفْسه وهو يَزعم أنه لها مُكَبر .
ومُضَيع لِنَفْسه وهو يَزعم أنه مُرَاعٍ لِحقّها .
وكَفَى بِالْمَرء جَهْلا أن يكون مع عَدُوّه على نَفْسِه ، يَبْلُغ منها بِفِعله ما لا يَبْلُغه عَدُوّه .
مَا يَبْلُغُ الأَعْدَاءُ مِن جَاهِلٍ *** مَا يَبْلُغُ الْجَاهِلُ مِن نَفْسِهِ .
قال ابن القيم :
والمقصود أن الذنوب والمعاصي سِلاح ومَدَد يَمُدّ بها العبد أعداءَه ، ويُعِينهم بها على نَفْسِه ، فيُقَاتِلُون بِسِلاحه ، ويكون معهم على نَفْسِه ، وهذا غاية الْجَهْل .
(الجواب الكافي).
تمّ بحمد الله تعالى.
المصدر/ مشكاة الإسلامية.
اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.