لماذا يتحدث القرآن عن المستقبل بصيغة الماضي؟

[CENTER][SIZE=5][COLOR=darkgreen]لماذا يتحدث القرآن عن المستقبل بصيغة الماضي؟

اكتشف العلماء بعدما استخدموا تقنية المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI أن المناطق التي تنشط في الدماغ أثناء تفكير الإنسان بالماضي هي ذاتها التي تنشط أثناء تفكيره بالمستقبل!!

وسبحان الله الذي أتقن كل شيء!

حيث خاطب الإنسان وحدثه عن المستقبل واستخدم صيغة الماضي لأن الله يعلم أن المنطقة التي تستجيب هي ذاتها، وبالتالي فإن الإنسان يستجيب للماضي أكثر من المستقبل، أي أنه يتأثر بالحديث عن الماضي أكثر من تأثره بالحديث عن المستقبل، فجاء هنا الحديث عن المستقبل بصيغة الماضي لتكونن الاستجابة أكبر ما يمكن.

لذلك فإن دماغ المؤمن يتأثر بكلام الله تعالى لأن هذا الكلام يخاطب كل خلية من خلايا هذا المؤمن، لأن هذه الخلايا قد فطرها الله على الفطرة السليمة، وأودع فيها برنامجاً يستجيب لكلام خالقها، ومن هنا تأتي أهمية الشفاء بالقرآن، لأن الخلايا تتأثر بكلام الله تعالى.

نضرب بعض الأمثلة عن آيات تتحدث عن يوم القيامة ولكن بصيغة الماضي، تأملوا معي قوة وروعة هذه الآيات: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ) [الشعراء: 90-94]. انظروا معي إلى الكلمات (وَأُزْلِفَتِ، وَبُرِّزَتِ، وَقِيلَ، فَكُبْكِبُوا) جميعها جاءت بصيغة الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن القرآن يستخدم صيغة المستقبل وصيغة الحاضر للحديث عن يوم القيامة أيضاً، حسب مناسبة المقام[/color][/size][/center]

بصراحة لا ارى هذا الكلام منطقى فاذا افترضنا ان fMRI يظهر ان منطقة التفكير فى الماضى هى نفسها منطقة التفكير فى المستقبل اذن فكيف يكون الانسان يستجيب للماضى أكثر من المستقبل ومن قال هذا ؟؟

والمعلوم علميا ان الذاكرة العرضية تكون لها تأثير أكبر اثناء التفكير فى المستقبل زى ما اقول ياه لو كنت دخلت كلية الطب كنت هبقى دكتور دلوقتى وده هيدينى دافع اقوى انى اعمل بجهد حتى اعوض الاحداث السيئة التى حدثت فى الماضى يعنى الواحد يفتكر الحاجات السئية فى الماضى علشان يحقق مستقبل افضل

اما ان الانسان يستجيب للماضى أكثر من المستقبل لمجرد انهم فى نفس المكان فلا اعتقد ان هذا الكلام صحيح

وبالنسبة لفهم الايات وجدت هذا الرابط قد يكون مفيدا
http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/safahat/item/14562

والموضوع بكل بساطة عندما يتحدث الله عن الماضى او الحاضر او المستقبل فذلك لانه يرى هذه الازمنة فى نفس اللحظة اما نحن فيجب ان يفصلنا زمن معين بين الماضى والحاضر حتى نرى الماضى وكذلك بين الحاضر والمستقبل حتى نرى الحاضر

اما بالنسبة لما هو مذكور فى الموضوع فيرجى الانتباه ان هناك الكثير من هذه المواضيع منتشره بكثرة على الانترنت وليس لها اى اساس فى الصحة وقد يستعملون فيها بعض الجمل التى تهيئ القارىء لتصديق كل شيىء مثل ان الله يخاطب كل خلية من خلايا المؤمن و سبحان الله الذى أتقن كل شيىء الخ

علي ما اعتقد ان الله قد قال (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ)
وذلك لانها تم تحضيرها من قبل خلق البشر
والدليل ان ابليس كان يعرف ان هناك ثواب وعقاب وذلك في قوله (لاغونيهم اجمعين )
فرد عليه الله وقال انهم من المنظرين … فهذا معناه ان الجنه والنار متواجدين قبل خلق البشر ولذلك تحدث عنهم
هذا بالنسبه لهذه الايات اما لحديثه عامه عن الماضي فاعتقد انه عندما يذكر قصص سابقه كان يتحدث بالماضي وفي المستقبل بالمستقبل
وذلك في المثال
قال الله تعالى( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ …)
فتحدث هنا بالمستقبل
والله اعلم