شاهد هذا:
هههههههههه يمكن لو الاسئلة للعرب رح تكون اسوأ من هيك
بالله عليك لو سألوا العرب آيه عملة السعودية مش هانعرف نجاوب أو لو جالك واحد وانت في السعودية وقالك أنا حسني مبارك هاتخده بالحضن واتقوله وحشتني يابا.
على فكرة احد أساتذتنا الجامعيين في جامعة القاهرة قسم ميكانيكا باور اسمه الدكتور محمود فؤاد وكان عايش عمره في أمريكا لغاية أحداث 11 سبتمبر قال لنا الكلام ده من حوالي 8 سنوات وعلى فكرة هو علماني من إللي هما علشان ما حدش يظن إنه بيفتري عليهم قال بالحرف الواحد “إن أغلب المثقفين في الولايات المتحدة لا يعلمون من توني بلير الحليف الأول لأمريكا”
مش العيب إنهم مش عارفين آيه هو مثلث الشر العجيب إنه لما يتقاله آيه هو مثلث الشر يقول بولاق وامبابة والسيدة زينب، مش العجيب إنه لما يتقاله آيه الحرب القريبة المتوقعة إنه يقول أنا ماليش في السياسة العجيب إنه يقول على فرنسا
بصراحة هذه وإن لم تكن أول مرة أرى فيها هذا الفيديو إلا أنني أحب أن أكرر رؤيته فهو فعلاً مضحك ويحمل معان كثيــــــــــــــــــرة، أهمها أننا على الحق وإن كنا مستضعفين، وإن الصبح لناظره لقريب
لا أنس ان أجدد شكري لأخي الغالي على هذا الفيديو الرائع
شكرا لك ابو انس على التعليق الجميل … انا ارى ان سر نجاحهم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب…هم ليسوا جهله فقط بالسياسه بل ان ذلك الشاب لم يعرف كم ضلعا للمثلث…لكنهم ان وجدوا من يملك العلم والخبره والمعرفه وقروه ووضعوه في مكانه الصحيح وولوه امرهم…اما الغوغاء فيهتمون بشؤون معيشتهم فقط…اما في بعض الدول (مش عندنا طبعا) فان الغوغاء يجكمزن واولي العلم والخبره والفضل يسحقون.
طبعاً حاشا لله إن الكلام ده يكون قصدك عليه بلادنا العربية.
أدناه مجموعة أسئلة وأجوبة أجرتها قناة تلفزيونية أمريكية مع عينة عشوائية من مواطنين أمريكان.
- من كسب حرب فيتنام؟ الجواب: نحن (الأمريكان).
- من هو فيديل كاسترو؟ الجواب: مطرب.
- أذكر دولة يبدأ اسمها بحرف U، الجواب: Utah (يوتا هي ولاية أمريكية).
- أي من الدول التالية في محور الشر؟ ج1) ألمانيا، ج2) كاليفورنيا، ج3) نيويورك، ج4) القدس، ج5) فلوريدا.
- ما هي العملة النقدية في بريطانيا؟ ج1) العملة الأمريكية، ج2) عملة الملكة أليزابيث.
-
ما هي ديانة البوذيين؟ ج: الإسلام.
- ما هي ديانة إسرائيل؟ ج1) الديانة الإسرائيلية، ج2) إسلام، ج3) كاثوليك.
- ما هي الدولة التي ينبغي أن نغزوها في حربنا على الإرهاب؟ ج1) إيطاليا، ج2) كوبا، ج3) روسيا، ج4) الصين، ج5) الهند، ج6) البرازيل، ج7) إندونسيا، ج8) كندا، ج9) سريلانكا، ج10) أظن إنها فرنسا لأن بيننا وبينها احتكاك.
- حدد موقع إيران على خريطة العالم: المشارك يشير بإصبعه نحو أستراليا. - كم حرب عالمية شهد العالم؟ ج) ثلاثة.
- بماذا تُعرف مدينتنا هيروشيما وناكازاكي؟ ج) مصارعة السومو.
- أين كان جدار برلين؟ ج) في إسرائيل (التباس مع جدار الفصل في فلسطين)
- أجب بصح أو خطأ: كوفي عنان هو أسم لمشروب. ج) صح؛ كوفي هو أسم لمشروب [التباس مع coffee قهوة]. مشارك آخر: الأسم يوحي أنه عنوان لشركة محاماة.
- من هو توني بلير؟ ج1)لم أسمع به، ج2) لاعب تزلج، ج3) ممثل، ج4) شقيق ليندا بلير.
- في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، من يلقي الحجارة على من؟ ج1) أظن أنه ذاك الذي يرتدي عمامة (يقصد بن لادن).
- من أول من هبط على سطح القمر؟ ج) أظن أنه روسي.
- ماذا تعني كلمة mosque(مسجد): ج) ليس لدي عندي فكرة. مشارك ثان: حشرة (إلتباس مع كلمة mosquito التي تعني بعوضة).
- كم ضلع في المثلث؟ ج1) أربعة، ج2) لا أضلاع له، ج3) واحد. - كم كِلْية في جسم الإنسان؟ ج) واحدة.
- كم برج إيفيل يوجد في باريس؟ ج) عشرة على وجه التقريب.
- ما هي القاعدة؟ ج1) جماعة انتحارية في إسرائيل تقوم بصناعة قنابل وأمور أخرى ورئيسها ياسر عرفات. ج2) القاعدة جناح في الحركة الماسونية.
- أجب بصح أو خطأ: اللغة اللاتينية هي لغة أمريكا اللاتينية؟ ج) لا أدري.
هذه الإجابات هي ليست الأسوء، فالمواطن الأمريكي ليس أفضل أداءً أمام إغراءات الجوائز الضخمة التي تقدمها برامج المسابقات.
أصحاب هذه الإجابات لا يختلفون من حيث المقدرة العقلية عن باقي شعوب الأرض، الذي يختلف هو طريقة النشأة. فحينما ينشئ أب ولده وهو غض طري في عزلة عن الحي، وعزلة عن المحيط الأوسع للمدينة، فإن الولد ينشأ مختلاً في الجانب الاجتماعي في شخصيته، ساذجاً في حكمه على الأشياء، فقير المعرفة بمحيطه، عديم الاكتراث بأحوال من حوله، ثم يقسى عوده على هذه الشاكلة.
هذه السذاجة تلازم الطفل طوال مراحل نموه، وعلى أساسها يشق مسار حياته؛ إذا اشترى غُبن، وإذا باع بُخس، وإذا حُدث صدّق، وإذا أراد بناء أسرة اختار شريكة حياة تشاطره تكوينه الاجتماعي، وحين تنجب الأسرة يترعرع النشء في كنف السذاجة، وقد ينحدر من الأسرة الساذجة عشيرة يعرفها الناس بالسذاجة، وهناك مدن في بلدان تتميز عن محيطها بخصائص كالسذاجة أو الكرم أو البخل، مردّها إلى الجد الأعلى للعشيرة.
من يزر أمريكا أياماً قلائل يشعر أنه خارج العالم، كل شيء حوله محلي: الصحف، الراديو، التلفاز، أحاديث الناس الذين يجهلون كل ما هو غير أمريكي ولا يكترثون بمعرفته أصلاً.
المكان يبدو للزائر أنه هو قطعة من الأرض يعيش عليها حشد كبير من البشر، يوفر لهم أفضل الطعام والشراب واللقاح والحراسة، يأكلون ويشربون ويصابون بالبدانة، ويعملون وتمتلئ جيوبهم بالأموال. يحيط بالمكان سور إعلامي شاهق عديم النفاذية يمنع من في داخله عما ما يجري خارجه، وعلى رأس كل عام يقدم جابي الضرائب، ويدخل إلى داخل السور من باب مخصصة، ويقترب من الحشد برفق، ويمد يده إلى الجيوب المنتفخة بطريقة لا تثير الفزع، فيفرغها في إناء ويخرج.
المشهد بمراحله المتوالية اسمه “الحلم الأمريكي” American dreamأو "الحياة على الطريقة الأمريكية"American way of life ، وهو النمط الذي يحدد العلاقة بين الحكومة وبين الحشد البشري.
حول هذا المشهد يخاطب الكاتب والكوميدي الأمريكي جورج كارلن بني قومه بالقول: “أمريكا ليس فيها حكام، وإنما فيها مالكون، وهم القلة القليلة التي تملك المال وتتحكم بكل شيء وتصنع القرارات المهمة. السياسيون يقولون لكم: إن لديكم حرية الاختيار، والحقيقة هي أنكم لا خيار لديكم، ما لديكم هو أناس يملكونكم، ويملكون الأراضي المهمة، ويسيطرون على الشركات الكبرى، وقد اشتروا الكونغرس ومجلس الشيوخ والبلديات، ووضعوا القضاة في جيوبهم، وملكوا جميع شركات الإعلام الكبيرة، وهم بذلك يتحكمون بكل الأخبار والمعلومات التي تصل إليكم، وينفقون مليارات الدولارات على “اللوبيات” للحصول على ما يريدون، ونحن نعرف ماذا يريدون: إنهم يريدون المزيد لأنفسهم والقليل لغيرهم. أما الذي لا يريدونه فهو: مواطنون متعلمون، مطلعون، قادرون على النقد، لأن ذلك ضد مصالحهم ولا يعينهم على تحقيق أهدافهم، ما يريده هؤلاء هو: عاملون، طائعون، يمتلكون الحد الأدنى من الذكاء الذي يكفي لتشغيل الماكنة وتنظيم الحسابات”.
… " المشكلة هي أنه لا يبدو أن أحداً تنبه أو اكترث بهذه المشكلة، وهذا هو الذي يعول عليه مالكو أمريكا: مجتمع أمريكي يبقى جاهلاً باختياره، لأن هؤلاء يعرفون الحقيقة التي اسمها الحلم الأمريكي، التي ينبغي أن تكون نائماً لكي تصدقه". انتهى.
يقطن أمريكا اليوم زهاء 310 مليون نسمة، أكثر من نصفهم جاؤوها بعد الحرب العالمية الثانية، أي بعد حقبة التكوين الآيديولوجي، لا تربطهم بالمهاجرين الأصليين والآباء المؤسسين أي آصرة، وإليهم يعزى إيجاد أكبر اقتصاد في العالم، لكنهم ترس في آلة، ويحملون أعباء أقلية مالكة تجبي ضرائب ناتج قومي قوامه 13 ترليون دولار (مجموع الاقتصاد العالمي 60 ترليون دولار) وتتصرف بها بما يعود عليها بالربح الفاحش وعليهم بالخوف والدماء.
إذا ما أراد الحشد الكبير داخل السور اختيار زعيم لهم فإنهم سيسقطون من حساباتهم كل ذي لب وحكمة لا توجد كلماته في قاموسهم، وتشق على أفهامهم المتواضعة، وسيستأنسون بمن هو على شاكلتهم، ثم لن يبقى في مضمار الانتخابات سوى أصحاب الشعارات الجوفاء التي تصبح سراباً بعد الفوز.
في الكونغرس اليوم محامون جيدون وأطباء ماهرون وعسكريون مخضرمون، لكن المثقفين والمفكرين فيه يعدون على أصابع الكف الواحدة، ليس لأن أمريكا ليس فيها عقول وعقلاء، ولكن الطريق إلى المؤسسة السياسية مسدودة أمامهم، فما يقوله المفكرون لا يفهمه الساذجون.
على رأس كل أربعة أعوام يعود المالكون إلى الحشد البشري لجباية الأصوات التي تضفي الشرعية على علاقة المالك بالمملوك. عملية مخاطبة الحشد فن يتحتم بقاؤه بعيداً عن دوائر العقل والحكمة بعد الماء عن النار، وإلا انطفأ الخطاب، وفقد المرشح التواصل مع الحشد وخسر الانتخابات.
وصفت مجلة تايم الأمريكية الانتخابات الأمريكية بأنها: الحدث الذي يطغى فيه المظهر على الجوهر، وتزدهر فيه حملة من خوت رسالته وقويت “كاريزمته” وضربت باراك أوباما مثالاً على ذلك.
مقارنة بسيطة بين شخصيات الرؤساء الأمريكان منذ التأسيس تؤكد مقولة مجلة التايم، وتظهر حجم الفارق الثقافي بين رؤساء اليوم ورؤساء الأمس الذين كان من بينهم منظرين سياسيين وعلماء وأدباء، حتى بات الأمر اليوم بين حالتين: إنسان عديم الثقافة كجورج بوش، وآخر مثقف ولكن تكبله سذاجة الناخب.
إلى هذا الحد والشأن هو شأن أمريكي داخلي. المشكلة تبدأ هي حينما يصبح الزعيم الذي ينتخبه السذج هو زعيم العالم، فبثقافتهم “الصفرية” يمكن أن يجر هذا الحشد البشرية إلى الدمار، وشعوب الأرض باتت تعاني اليوم من ويلات جهل ولامبالاة حشد بشري هائل يملكه أساطين مال تمتد أطماعهم على امتداد البسيطة، يأتون إلى الحكم بأصواته، ويحلبون ضرعه الممتلئ بالمال ويمولون بها آلة الدمار العالمية.
بهذه الثقافة “الصفرية” يمكن لهذا الحشد تصديق أي شيء يقال له، وتكذيب أي شيء. يمكنه أن يصدّق تمثيلية زجاجة الجمرة الخبيثة التي أخرجها وزير الخارجية كولن باول من جيبه وقال إنها تكفي لإبادة مئات الألوف، ثم يعود ويصدق اعتذاره وإقراره بأن الأمر كان كله كذبة، ويعود ثالثة ويحتفي بنزوله بصوته في حملة الانتخابات.
رب قائل: ولماذا يأبه المجتمع الأمريكي بأحوال العالم؟ هذا السؤال كان مبرراً في العقل الأمريكي، ولكن ليس عندما تنعكس سذاجته وجهله سلباً على أمنه ومعاشه.
لقد أصبح هذا الحشد عبءً مركباً: عبئ على البشرية جمعاء التي تكتوي بسياسات مالكيه، وعبءً على نفسه، حينما يصب العالم المكتوي جام غضبه عليه وهو يتساءل بحيرة: لماذا!
مشكلة الشخصية الأمريكية (الفردية والجماعية) أنها بلا إرشيف، كالحاسوب الذي ليس فيه قرص صلب لحفظ المعلومات، فهو يفقد المعلومات حال إغلاق الجهاز واختفاء المعلومات عن الشاشة، لذا فالمجتمع الأمريكي في طفولة مزمنة، تدفعه إلى إعادة ارتكاب الخطأ ودفع نفس الثمن، وصوابه إن أتى فإنه يأتي متأخراً ودامياً ثم لا يدوم.
لا عجب أن أمريكا كما يقول توماس شيتوم أحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام وصاحب كتاب الحرب الأهلية الثانية: “ولدت في الدماء، ورضعت الدماء، وأُتخمت بالدماء، وتعملقت على الدماء، وسوف تغرق في الدماء”. لكن أمريكا تُغرق العالم كله اليوم بالدماء، وتُسكنه في الرعب، ولديها نظام سياسي واقتصادي وإعلامي قادر على تسويق شلال الدم إلى مواطنين عاملين، طائعين، ساذجين فيحددون بأصواتهم مصير العالم.
معهد المشرق العربي