هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي
ليت الذي خلق العيون السودا *** خلق القلوب الخافقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها *** ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا
عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها *** أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم *** كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا
وإذاطــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً *** فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا
يــاويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي *** وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا
مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه *** المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا
بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً *** وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا
فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له *** هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا
جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم *** يطقْ جـــشــــمته التصويب والتصعيدا
لــوأســتطيع وقـيته بطش الهوى *** ولـــواستطاع سلا الهوى محمودا
هي نظرةعَرَضت فصارت في الحشا نــارا *** ًوصــــار لها الفـــؤاد وقودا
والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُنائحٍ *** طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا
يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة *** فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا
ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى *** إنطــــال عهد الجرح صار صديدا
ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً *** ويلــذقلبي أن يكــــــــون عميدا
إن كنت تدري ما الغـرام فداوني *** أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا