السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل” هذه كانت إجابة سؤال طرح، ولكن ما هي؟ ومن السائل؟ ومن المسؤول؟
طبعاً أنا ما جئت لأطرح جديداً وإنما أردت أن أذكر الأحباب بحديث كلنا نعرفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يتعارض مع كثير من الأطروحات التي تناقش الآن على المنتديات الإسلامية وما يتردد عن نهاية الكون واقتراب الساعة والجديد تكرار ذكر قبائل المايا (الهنود الحمر) الذين كانوا يعيشون في أمريكا قبل اكتشافها وكيف أنهم حددوا ميعاداً لها
أحبيتي الكرام السؤال هو متى الساعة والسائل جبريل عليه السلام والمسؤول هو نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الجميل الطويل وأذكره كاملاً لمن أراد
لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال : إذا رجعتم إليهم فقولوا : إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال : أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض : ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ، ثم قال : يا رسول الله آتيك ؟ قال : نعم ، فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال : ما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ، قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله ، قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال : فما أشراطها ؟ قال : إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن . قال : ثم قال : علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا ، فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال : يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . قال : وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال : يا رسول الله فيما نعمل ؟ أفي شيء قد خلا أو مضى ؟ أو في شيء يستأنف الآن ؟ قال : في شيء قد خلا أو مضى ، فقال رجل أو بعض القوم : يا رسول الله فيم نعمل ؟ قال : أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: علي بن المديني - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 2/629
خلاصة الدرجة: صحيح (إنتهى من الدرر)
لإنه ينبغي علينا كمسلمين أن لا نلتفت لمثل هذه الخزعبلات فإنما هي جهل وضرب خيال ولا يصح منها شئ وإن ادعوا أنه مثبت علمياً، ولكم سبقت مثل هذه الدعايات ومرت الأزمنة وألأيام ولم يحدث شئ، وكم اوهمونا ونحن صغاراً عما سيحدث في عام 2000 وهانحن على مشارف عام 2010 ولم يحدث شئ مما قالوا عنه إلا ما حدث في الكمبيوتر والاتصالات فقط.
ولكن ماذا علينا أن نفعل اتجاه هذه القضية، قضية متى الساعة، تفضل هذا الهدي النبوي هدي الحبيب محمد وردد وأنت تقرأ (قل إن خير الهدي هدي محمد وخير من يمشي على الكثبان)
كان رجال من الأعراب جفاة ، يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه : متى الساعة ، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول : ( إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم ) . قال هشام : يعني موتهم . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6511
خلاصة الدرجة: [صحيح]
بينما أنا والنبي صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد ، فلقينا رجل عند سدة المسجد ، فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أعددت لها ) . فكأن الرجل استكان ، ثم قال : يا رسول الله ، ما أعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله ، قال : ( أنت مع من أحببت ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7153
خلاصة الدرجة: [صحيح]
(كلها من الدرر السنية)
وأختم هذه القضية وأطويها طياً بهذا الحديث الجامع
مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4697
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فأرجو من الأخوان ألا يتناقلوا مثل هذه الخزعبلات وأن يحذروا منها في منتدياتهم الأخرى، حفاظاُ على معتقد المسملين
وجزاكم الله خيراً