مداخل البيوت وتاثيراتها النفسية


جريدة الرياض اليومية
مداخل البيوت وتاثيراتها النفسية
في المداخل الصغيرة، لابد من الاستغناء عن الأثاث الزائد فيها الانطباع النفسي للزائر يبدأ من وصوله المدخل

تعتبرجماليات المداخل والأثاث المدرج بها، من أهم الانطباعات الأولى التي تشكل في ذهن الزائر اذواق اصحابها .
كما أن تلك المداخل قد تكون مفتاح للشعور بالراحة والقبول عند بداية الزيارة حيث تدخل رهافة الحس والذوق الرفيع كنوع من أطباق الحلوى التي تبقى تأثيرها إلى نهاية الزيارة،بالإضافة إلى أن الانسجام الذي يخلقه تناغم المدخل مع طبيعة الأثاث يظل عالقا بالذاكرة ضمن البيوت التي يرغب الكثير من زيارتها تحت مفهوم نسمعه عادة وهو الشعور بالراحة عند زيارة مكان دون غيره، فما هي وجهة نظر بعض ربات البيوت في فكرة احتواء ترتيب المدخل وصياغته لتخدم النفسية ولتجلب الشعور بالرضا !!
الجو النفسي
نوف الأزوري ربة بيت أشرفت على تصميم و بناء بيتها وذلك من خلال أرائها المقترحة للتنفيذ تقول: إن مدخل البيت هو عنوانه وعلى قدر تصميمه وجماله على قدر توفير الراحة والاسترخاء لدى ساكنيه وزواره .
وان اتساع المدخل خصوصا لدى الأبنية الجديدة أمر لابد من مراعاته لإعطاء الإحساس بالانشراح، كما انه من الممكن التحكم بنوع وحجم الأثاث المدرج فيه.
وفرص توفر الخيارات في الشراء خصوصا أن الأسواق أصبحت تعج بالأشياء الغريبة والجميلة من التحف الكبيرة والمراكن الجبسية والمدافيء و المقاعد الجلدية ، والتي تتشكل بأشكال دمى وتحف والمتناثرة هنا وهناك من مساحة المدخل والتي تتناغم مع طبيعة ولون الارضيات.
إلا أن بعض الناس قد لا يمتلكون بناء واسع، ورغم ذلك يصرون على ملئه لمجرد انه مدخل دون مراعاة للمساحة الموجودة ودون الاكتراث بحجم الضيق النفسي الذي قد يحدثه تراكم الأثاث وتكدسه أمام الزوار فالإضافة للمدخل سواء الخاص بالضيوف أو العائلة لابد أن يكون إضافة تعالج عيب ما في تصميم البيت آو تزيده رونق وجمال كوضع المرايا والألوان الفاتحة من الأثاث لإعطاء سعة ومساحة ممتدة في المداخل الضيقة أو حتى بالامكان إلغاء تلك الطقوم الكاملة من المقاعد والكنب للمساحات الصغيرة والاستعاضة عنها بأريكة أو مركن أو تحفة ركنية جميلة.

استغلال المساحة
أم عبد العزيز سيدة مضيافة، ابتكرت لمدخل بيتها الصغير أقواس من الجبس بدلا من الباب لإعطاء مساحة أوسع عند استقبال ضيوفها.
واستغنت عن الأثاث الزائد بقطعة سجاد فاخرة ولوحات تشكيلية عريقة لتغطي فقط مساحة المدخل من الأثاث وإعطاء سمة البهو الخاص بالقصور الكبيرة.
تقولسإن الابتكار لوجود مدخل ذو سمة خاصة للبيت صغيرا كان أم كبيرا لابد أن يبتعد عن العرف السائد بضرورة وجود مرآه مع رفوف أو مكان لتعليق العباءات.
طبعا هذا عند مدخل النساء، فهذا المنظر من وجهة نظري مؤذي، لان تراكم العباءات وتكدسها يعطي إحساس بالفوضى وبعيد عن الرومانسية والتنظيم كما آن هناك من تتعمد من وضع بعض أطقم من الكنب الخيزران، وحشرهم لمجرد متابعة موضة الأثاث وتقليد بيوت الآخرين، دون مراعاة وضع مساحة البيت.
كما انه من المفيد إدراج الإضاءة الخافتة والكشافات المسلطة على اللوحات التشكيلية المعلقة على الحائط لتعطي انطباعا مريحا كما أن لون طلاء المدخل يؤثر على اتساعه والراحة النفسية المصاحبة وهذا يساعد في التحكم في البيت أثناء إقامة الحفلات بتوفير مساحة تتسع لأعداد الزوار والحرية لتنقلاتهم دون الاصطدام بمقعد أو كرسي مما يوقعهم في الحرج.