أخي الحبيب مرحباً بك وأهلاً في منتداك ومنتدانا
برجاء توضيح الخط وتكبيره حتى نتمكن من قرائته ومن ثم مساعتد
وبالله التوفيق
حبيبي أبو أنس المصري أشكرك على ترحيبك الحار وصدقني أن كلامك وقع في القب … الأمر الذي يؤكد خروجه من قلبك … وجزاك الله ألف خير .
أما عن طلبك أكيد سنلبيه ويسلم الطالب وقلب الطالب .
الطلب هو كالآتي :
"أنا أريدمن الأعضاء مساعدة وهي :
“أريد منهج لمركز صيفي” وجزاكم الله خير .
أخوكم المهلهل من اليمن - حضرموت "
بارك الله فيك يا أخيولقد استحضرت القول:
إن الكريم إذا أكرمته ملكته…وإن اللئيم إذا أكرمته تمردا
فأنت الكريم، وأنت طيب الأصل
وأما عن طلبك فلو كان هذا المركز الصيفي للأطفال فلقد تعاملت معهم لمدة ثلاث سنوات في تحفيظ القرآن والتأديب فما وجدت أفضل من تعليمهم بعد كتاب الله من الأذكار الموظفة علمهم أن يحافظوا عليها في كل يوم علمهم ذكر جديد واستحضر أجره واربطهم دائماً في كل شئ بالأجر ولا تغلظ عليهم وإنما عاقبهم على الخطأ فقط وبعدها كأن لم يكن
لا تمل من التكرار والمتابعة وتهيأ أن كل العوامل المحيطة بالطفل تدفعه ألا يحافظ على الحضور حتى أبواه وأنك أنت وحدك العامل الجذاب في هذا الموضوع وأنه لو لم تجذبهم أنت وحدك فإنهم لن يأتوا
احرص أن تبعد ذنوبك وعاصيك عنهم، فكلنا ذووا خطأ ولكن حاول أن تبعد ذلك عنهم فلا يرونك إلا على خير وكأنك أنت النبي صلى الله عليه وسلم
احتسب في كل ذلك الأجر من الله
وإذا كنت من الشباب فهذه فرصة لك تتدرب فيها على معالجة الأطفال وسوف ترى أصنافاً من الأطفال لا أتوقع أن يخرج أبنك عن واحدة منها
أما عن المنهج العلمي فعندنا في مصر كتاب عدة في ذلك وهو “منهاج الطفل المسلم” لمؤلفة الأستاذ الدكتور عمر بن عبد العزيز وهو في الحقيقة منهاج كامل متكامل في الفقه والعقيدة والقصص والسيرة والأشعار فيما لا يزيد عن ثلاثين صفحة من الحجم المتوسط
أرجوا أن أكون فهمت مرادك وإلا فما هو نشاط هذا النادي
دعني معك على اتصال مباشر فلقد عاملت الناس كثيراً وبالذات الأطفال من عمر سنتين ونصف وحتى عمر الثانوية والحمد لله
لا إله إلا الله
والله لقد تذكرتك أمس وقلت في نفسي أين صاحبنا صاحب النادي الصيفي
بارك الله في كلامك الذي أجد نفسي عاجزاً عن الرد أمامه ولكن عذري أني فعلاً أحببتك وأرجو أن يكن ذلك الحب في الله
التعامل مع الشباب في هذا السن من أصعب التعاملات لأنهم هم أنفسهم يعيشون صراعات نفسية ما بين الشخصية التي ربي عليها مع أبيه وأمه ومحفظ القرآن السابق في مرحلة الكتاب وما بين المجتمع الخارجي الذي يصطدم معه بدون رقيب لأول مرة
فهو يحب الأخلاق الحميدة التي ربي عليها ويقر ويعترف أنها هي الأفضل ولكنه يحب أصحابه ويثق في ولائهم ويستمتع برفقتهم ويرى فيها فتوته ورجولته التي قد يكون أهل البيت لم يكتشفونها إلى الآن ولربما يعاملونه على أنه ما زال طفلاً صغيراً
بص يا سيدي،
في البداية استعن بالله ولا تعجز واعلم أنه لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم
صاحبهم ونمي فيهم دائماً إحساسهم بأنهم كبار ولكن حافظ على الفاصل بينك وبينهم وعلمهم احترام العلماء متمثلين في شخصيتك وعلمهم كيف كان الصحابة يحترمون النبي
ركز على تحفيظ القرآن بكمية ليست بالقليلة (استخرج ما عندهم من ملكة الحفظ)
حفظهم كتاب الأربعين النووية ويا حبذا لو كان مرفقاً بأحد الشروح المعتمدة
رسخ بينهم روح الأخوة بيحث تكون علاقة النادي الصيقي والتحفيظ هي الرابط الأساسي بينهم، بذا يكفيك الله شر أصحاب السوء ولا تقبل أي نزاعات تحدث بينهم واجعلهم دائماً يحتكمون إليك فيها واسمع لهم واقضي بالحق
أحسسهم جميعاً أنهم أشد من الأخوة، وأكثر لهم من الكلام عن المهاجرين والأنصار وكيف كان حال الأوس والخزرج قبل الأسلام وبعده
كلمهم عن الطهارة وكيفية التطهر من الاحتلام ولكن يجب عليك أن تتفقه فيها أولاً لأن الموضوع خطير فلقد ظللت عاماً كاملاً لا أغتسل لأن أحد معلمينا أفتاني بأن الاحتلام لا يوجب الغسل وإنما الجماع فقط واستدل على ذلك من طهارة المني ذاته لأنه منه خلق الإنسان وأن المجامع يغتسل وإن لم ينزل وهذا بالطبع خطأ كبير، فكن على فقه بما تقول
النقطة السابقة في غاية الأهمية فلا تهملها لأن الشاب إن لم يتعلم ذلك منك فممن يتعلم وهي من أنجع الطرق التي تقرب منك الشاب لأنه يحس أنك الوحيد الذي اكتشف أنه صار رجلاً وهو يحب ذلك
عليك بالمسابقات وأشعل بينهم روح التسابق وحدثهم دائماً عن علو همة الصحابة وأكثر من التركيز على مصعب وأنس وحمزة وأسامة وعبد الله بن مسعود
لا مانع أن تطلب منهم أبحاثاً عن الصحابة واجعلهم فرقاً وكل فرقة تكتب عن صحابي بذلك تربطهم بالصحابة وتأجج بينهم روح التعاون والعمل نحو هدف مشترك
لو كان العمل صيفياً فقط فلا مانع من عمل حفل ختامي في نهاية الفترة المحددة توزع فيها الجوائز على المتميزين ولا تنسى أن تشعل فيهم روح انتظار العام المقبل واجعل رقم هاتفك المحمول معهم تتقبل أسألتهم واستشاراتهم طول العام ولا مانع أن تبادرهم بمكالمة لتطمئن على حالهم الدراسي وإذا قابلت أحدهم في الشارع ناده باسمه واجعله يمشي بجانبك وكلمه كلاماً عاماً أو تفتح معه حواراً شخصياً ليس من الضروري أن تكن له علاقة بالنادي
أسأل الله لك التوفيق
أخوك في الله محمد صلاح الدين محمد عبد الله
المكنى بابني أنس والمنسوب إلى بلدي مصر
ولا تظن بي كثيراً ولا قليلاً فالله أعلم بالحال وعليه الاعتماد وهو ولي التوفيق
وأعتذر عن التطويل
أخوي أبو أنس الوقت يسرقنا وصديقي مكلف بهذا العمل الرجاء الإسراع في الرد من غير كلفة
أخي الحبيب هل قرأت ردي الأخير أم لا
فإذا كنت لم تقرأها فأخبرني هل تكفيك أم لا
وإذا كنت قد قرأتها فهي باختصار تحفيظ القرآن بكمية كبيرة وربطهم بالسنة عن طريق تحفيظهم الأربعين النووية وتعليمهم جزءً هاماً من الفقه وهو الطهرة من الجنابة وأخيراً مصاحبتهم حتى تضمن بقائهم على منهجك حتى ولو بعدوا عنك
أرجو أن أسمع تعليقك وأعتقد أنه يمكنك البدء بهذا حتى يستقر عدد الحضور فإذا كان لك تعليق أو ملاحظة فيكمننا أن نطورها لاحقاً ولا تقلق فردي إن شاء الله سوف يأتيك في الحال ولكن نسأل الله التوفيق