مهارة الاتزان الانفاعلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أشاهد بالأمس أحد لقاءات الأستاذ نادر بكار ولاحظت مدى قدرته على المحافظة باتسامته أثناء الحوار مهما كان حاداً وكنت أظن أن ذلك طبعاً فيه حتى ترددت منه عبارة “هذا ثبات انفاعلي فقط وإلا فالأمر لا يُحتَمل” فأدركت أن هذه مهارة من الممكن أن نكتسبها وليست بالضرورة سمة فطرية موجودة فيك أو غير موجودة وأنت وحظك. فأحببت أن أشرككم بعض ما توصلت إليه من معلومات عن هذه المهارة.

وأسأل الله أن يحسن خُلُقي كما أحسن خَلْقي اللهم آمين.

[SIZE=4][COLOR=#000000]الاتزان الانفعالى للمربى هو أن يكون لديه القدرة على التحكم في انفعالاته فلا تظهر بشده سواءً انفعالات الغضب أو الغيرة أو الفرح أو الحب ويظهر بدلاً عنها الحلم وكظم الغيظ وعدم الاهتمام بصغائر الأمور ونحو ذلك .
وقد يتضح ذلك المعنى بتوضيح ضده فالاتزان الانفعالي عكس الاضطراب الانفعالي وهذا الاخير حالة تكون فيها ردود الفعل الانفعالية غير مناسبة لمثيرها بالزيادة أو بالنقصان ، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف حقا لا يعتبر اضطراباً انفعالياً بل يعتبر استجابة انفعالية عادية و ضرورية للمحافظة على الحياة ، أما الخوف
الشديد من مثير غير مخيف فانه يعتبر اضطراباً انفعالياً.
والاتزان الانفعالى سمة يتميز بها من يتصف بقوة الشخصية وبصحة نفسية جيدة، وتظهر وقت التعامل مع الضغوط و الأزمات .
فالمربى الفعال هو الذى يحتفظ بتحكم انفعالى متميز ، فهو لا يدع فرصة للغضب أن يتملكه ، ولا يعطى أحكاما سريعة للمواقف المختلفة ، بل هو أمام هذه المواقف هادئ مترو فى الحكم عليها ولا يصدر حكمه إلا بعد أن يتفحص جيدا متغيرات كل مواقف.
والاتزان الانفعالى صفة هامة فى المربى الواعي الناضج فيظل دائما فى حالة استقرار نفسى و سلوكى و لا يصدر منه اى فعل او رد فعل يترتب عليه فشل فى العملية التربوية، ولذا عندما سأل أحد الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعظه ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا تغضب لا تغضب وفى حديث آخر عن الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام : " ليس الشديد بالصرعة ( أى بقوة البدن ) وإنما الشديد من تملك نفسه ساعة الغضب. "

ويشكّل الاتزان الانفعالي منعطفا جليا في النفس البشرية ولذا تجد لدى البعض  	مهارة إتقانه والبعض الآخر لا يستطيع إتقانه ، ومن وُهب اتزانا عقلانيا و  	عاطفيا لا تستميله الأهواء ولا تتكئ على أرضية واقعه الخيالات.
وقد أطلق عليها في القرآن و السنة اصطلاح مجاهدة النفس ونهي النفس عن الهوى..  	ويشير الدكتور محمد محروس الشناوي إلى مجاهدة النفس أنها عملية مستمرة يعدل بها  	الفرد من سلوكياته بمنع نفسه من الاستجابة الموجودة في البيئة بأفعال تخالف  	الدين والعرف. فالنفس البشرية التي اعتادت على أن تقود صاحبها ولا يقودها فسيظل  	يتبعها وليس لديه أي سيطرة على كبح جماحها ( فالسيارة التي تعطلت فراملها أثناء  	سرعه قوية لا تستطيع إيقافها عند الضغط على فراملها ولن تستطيع السيطرة عليها  	لتنجو من خطر الحوادث فالأمر مصيره إلى الهلاك).
وقد ظهر في السنوات الأخيرة أسلوب ضبط النفس (self control) الذي يشير:-
( إلى المواظبة على تنظيم الفرد لسلوكه ووضع قيود على السلوكيات غير المرغوبة).
\"و يقول ويلسون و أوليري-:Wilson & oleary 1980\" 
(أن التوجيه الذاتي يمكن أن يمارسه الفرد بجهده الفردي و أن يعدل من سلوكياته  	الرديئة و السلبية إذا لاحظها و سجلها و تابع يومياً تدريباته على التخلص منها  	و إبدالها بسلوكيات سوية مرغوبة وأن يلاحظ مدى قدرته على النجاح و التغيير بل و  	أن يكافئ نفسه معنوياً و مادياً كلما نجح في تحقيق النتيجة المرغوبة).
[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#0000FF]
الاتزان الانفعالى للمربى فى الموقف التربوى حالة تتميز بالسمات التالية :-[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#000000]
– ألا تثير المربى مثيرات تافهة وأن يتخلص من الميول الصبيانية كالأنانية  	والخوف من المسؤولية.
– أن يعبر المربى عن انفعالاته بصورة متزنة.
- القدرة على ضبط النفس في المواقف التي تثير الانفعالات و عدم التهور.
– الثبات المزاجي وعدم التذبذب لأسباب تافهة بين الحزن والفرح.
ولنا فى تاريخنا الاسلامى الكثير من المواقف التى يتضح فيها مدى قدرة المؤمن  	الداعية على التحلى بتلك السمة و كيف انها تؤثر فى إدارة المواقف الحرجة التى  	يمر بها الدعاة.
- الاتزان الانفعالى لرسولنا الكريم فى غزوة أحد.
- الاتزان الانفعالى لسيدنا ابراهيم حين ألقى فى النار.
- الاتزان الانفعالى لسيدنا يونس و هو فى بطن الحوت.
- الاتزان الانفعالى لسيدنا موسى عند ملاحقة فرعون و جنوده له.
- الاتزان الانفعالى للصاحبى الجليل ابو بكر الصديق عند وفاة الرسول.
- الاتزان الانفعالى لسيدنا خالد بن الوليد فى معركة مؤتة.

[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#FF0000]كيف تكون مربى يتميز بالاتزان الانفعالى  	؟[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#000000]
– حافظ على وضوءك دائما.
- لا تنسى ذكر الله )) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ  	اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) سورة الرعد فذكر الله  	يجعل قلبا دائما هادئا مطمئنا سريع بعيد كل البعد عن الاضظرابات الانفعالية.
- نفّس عن انفعالاتك بأعمال مفيدة ( ممارسة الرياضة – قراءات متنوعة).
– حوّل انتباهك لأشياء أخرى .
– ابعث حالة من الاسترخاء في نفسك .
– تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة .
– تجنب البت في أمورك الهامة أثناء الانفعال .
– تجنب المواقف التي تثير انفعالك إذا عجزت عن ضبط انفعالك.

[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#FF0000]الاثار السلبية للاضطراب الانفعالى على  	اداء المربى :-[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#000000]
إن الانفعال المعتدل ينشط التفكير والعمليات العقلية والحركة ويزيد الميل  	لمواصلة العمل أما الانفعالات الشديدة تشل السيطرة على الإرادة ،وتؤثر على جميع  	العمليات العقلية تأثيرا سلبيا فتجعل المربى فى حالة عدم سيطرة على انفعالاته  	مما ينتج عنه سلوكيات وافعال تقلل من كفاءته فى اداء الدور المنوط به.

الاضظراب الانفعالى يشوه إدراك المربى لحقيقة الموقف و يعوق الاتصال بينه و بين الفرد المتربى.

الاضظراب الانفعالى يعوق التفكير الهادئ وتجعله يدور حول فكرة واحدة هي موضوع الانفعال.

الاضظراب الانفعالى يؤدى الى استهلاك الطاقة اللازمة للنشاط حيث تستنفد في قمع الانفعال .

الاضظراب الانفعالى يوجد فجوة بين المربى و الفرد المربى.

[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#FF0000]أعراض عدم الاتزان الانفعالي:-[/color][/size][SIZE=4][COLOR=#000000]
السلوك الاندفاعي.
ثورات الغضب والتهيج الانفعالي العام.
الاستجابات السلوكية غير المتسقة مع المثيرات المنشطة.
الحساسية المفرطة.
عدم تقبل النقد.
اضطراب الانفعالات والمشاعر.
عدم القدرة علي التسامح.
التغير الدائم غير المبرر في الحالة المزاجية. 

الاعتماد الزائد علي الأخرين.
الرغبة في الإشباع الفوري المباشر للاحتياجات.
التمركز حول الذات.
الحساسية لأحاسيس الآخرين.
[/color][/size]
سمات المربى الذى يتمتع بالإتزان إنفعالى: -

 القدرة علي أن يُحِبْ وأن يُحَبْ.
 القدرة علي مواجهة الواقع والتعامل الإيجابي معه.
 الاهتمام بالعطاء بقدر الاهتمام بالأخذ وربما أكثر.
 القدرة علي الارتباط والانفتاح الإيجابي علي خبرات الحياة المختلقة.
 القدرة علي التعلم من الخبرات و التجارب.
 القدرة علي تقبل وتحمل الإحباط.
 القدرة على التعامل الإيجابي مع مشاعر العدوان.
 التحرر النسبي من أعراض التوتر.
 القدرة على حل المشكلات.
 قبول الاختلاف والبعد عن التعصب.
 الدافعية للإنجاز.
 القدرة على العمل الجماعي.

طرق تحسين الاتزان الانفعالى لدى المربى : -
[SIZE=4][COLOR=#000000]
 اسعي بكل أمانة إلي معرفة ردود أفعال الآخرين تجاه تصرفاتك و كن موضوعيًا وانظر إلي نفسك كما يراك الآخرون .
 تجنب الأنانية وحب الذات.
 لا تحاول السيطرة علي الآخرين.
 تحمل مسئولية انفعالاتك وسعادتك الشخصية.
 اختبر وتحقق من انفعالاتك بدلاً من التوجه المباشر للحكم علي أفعال ودوافع الآخرين.
 اكتسب مهارات التوافق أو المواجهة أو التعامل الإيجابي مع مختلف الحالات المزاجية.
 تعلم الاسترخاء والهدوء النفسي والبدني عندما تجتاحك الانفعالات السلبية أو الإيجابية الشديدة.
 استمع ضعف ما تتحدث.
 انتبه إلي التواصل غير اللفظي. فنحن نتواصل بكامل تكوينا البدني والنفسي. راقب الوجه،أنصت إلي نبرة الصوت،ولاحظ لغة الجسد.
 كن علي قناعة بان تحسين نضجك الانفعالي يحتاج إلي ممارسة وقت وصبر.

إعداد / يوسف محمود 
[email]EBN_SOLIMAN@HOTMAIL.COM[/email][/color][/size]

رسالة ماجيستير بعنوان "دراسة القياس الانفاعلي:

قياس الاتزان الانفعالي
لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين والمعلمات الذين تعرضت أسرهم لحالات الدهم والتفتيش والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وأقرانهم الذين لم يتعرضوا لها
(دراسة مقارنة)
د. فضيلة عرفات محمد
دكتوراه علم النفس التربوي


ملخص البحث

هدفت الدراسة إلى التعرف على :
  1. قياس مستوى الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين بشكل عام .
  2. قياس مستوى الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين الذين تعرضت أسرهم إلى حالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي .
    3.قياس مستوى الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين الذين لم تتعرض أسرهم إلى حالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي .
    4.التعرف على الفروق في مستوى الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين الذين تعرضت أسرهم لحالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وأقرانهم الذين لم يتعرضوا لها .
  3. التعرف على العلاقة بين متغير الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين ومتغير الجنس(طلاب وطالبات ).
    أما عينة الدراسة فقد تكونت من (750) طالبا وطالبة من معهد إعداد المعلمين والمعلمات في مدينة الموصل ، يمثلون نسبة (41.436%) تقريبا من المجتمع البحث الأصلي استخرجت الباحثة صدق أداة البحث عن طريق الصدق الظاهري والصدق الذاتي واستخرج الثبات بطريقة إعادة الاختبار على عينة من الطلبة بلغت (40) طالبا وطالبة وكان معامل الثبات لأداة البحث (0.878) واستخدمت الباحثة الوسائل الإحصائية المناسبة في تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا ، ومنها معامل ارتباط بيرسون والاختبار التائي لعينة واحدة والاختبار التائي لعينتين مستقلتين معامل ارتباط بوينت باسيريال وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسط المتحقق والمتوسط النظري لمقياس الاتزان الانفعالي ولصالح القيمة المتحققة ، وهذا يعني أن مستوى الاتزان الانفعالي لدى أفراد العينة بشكل عام مرتفع .
  • كما أظهرت نتائج الدراسة مستوى الاتزان الانفعالي لدى طلبة معاهد إعداد المعلمين الذين تعرضت أسرهم لحالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي أقل من أقرانهم الذين لم يتعرضوا لها .
  • كما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطيه غير دالة بين متغير الاتزان الانفعالي ومتغير الجنس ولصالح الإناث
  • كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة معاهد إعداد المعلمين الذين تعرضت أسرهم لحالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وأقرانهم الذين لم يتعرضوا لها .
    وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة قدمت التوصيات والمقترحات اللازمة .
    ومن أهم التوصيات :
  • ضرورة الاهتمام بالإرشاد التربوي والنفسي في معاهد إعداد المعلمين والعمل على فتح مكاتب للاستشارة النفسية التي تعني بمشكلات الطلبة .
  • أن تعمل معاهد إعداد المعلمين على توفير بعض الفعاليات والبرامج والأنشطة العلمية والرياضية والترفيهية من أجل مساعدة الطلبة الذين تعرضت أسرهم لحالات الدهم او التفتيش او الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكي .
    ومن أهم المقترحات :
    • إجراء دراسة تهدف الى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الاتزان الانفعالي ومتغيرات أخرى منها
      الثقة بالنفس ،و مفهوم الذات ، وأحداث الحياة الضاغطة والتحصيل الدراسي .
  • إجراء دراسة مماثلة على طلبة جامعة الموصل ومقارنة نتائجها مع نتائج الدراسة الحالية.

لقراءة البحث كاملا اضغط هنا

وهذا رابط لدراسة بجامعة القاهرة بعنوان
المهارات الاجتماعيه و الثبات الانفعالي لدي التلاميذ ابناء الامهات المكتئبات (أعاذنا الله وإياكم)

وهذه رسالة ماجيستير لجامعة الأزهر فرع غزة الشقيقة المحاصرة بعنوان

الاتزان الانفعالي وعلاقته بكل من السرعة الإدراكية
والتفكير الابتكاري لدى طلبة الصف الحادي عشر

[CENTER]فقدان الاتزان الانفعالي يجعل الشخص سهل الاستثارة

[/center]
مازالت سرائر النفس البشرية غامضة رغم ماقدمه العلم من تفسيرات كثيرة للسلوكيات اليومية وتظل شخصية الانسان علامة فاصلة في كيفية التعامل معه وتحديد ردود افعاله ولان كل شخصية لها مكونات كثيرة فان البدايات تلزمها دائما بمعرفة هذه المكونات حتى نستطيع الحكم على شخصية اي انسان.
فشخصية الانسان… تشتمل على مايلي:
1 - الدوافع
2 - العادات
3 - الميـول والاهتمامات
4 - العقــل
5 - العواطف
6 - الآراء والعقائد والأفكار
7 - الاتجاهات
8 - الاستعدادات
9 - القدرات
10 - المشاعر والأحاسيس
11 - السمـات
وقد تكون هذه العناصر او المكونات امـا:
أ ) وراثيـــة «أي منقولة للفرد من الآباء والأجــداد» عن طريق الجينـات او ناقلات الوراثة.
ب) متعلمة أو مكتسبـة من خلال تفاعل الفرد او احتكاكه بالوسط الاجتماعي والمادي الذي يعيشه في كنفه.
وقد تصاب الشخصيـة بالاضطراب أو بالتفكك كما يحدث في حالة ثنائية الشخصية أو تعدد الشخصيـة.وتعد هذه الحالة التي تتعدد فيها شخصيــة الفرد الواحد أحد اعراض عصاب الهستريـا فيما يعرف الأعراض التفككية في حالات الهستريا.

الهــــوية الشخصيــة
شعور الشخص بأنه نفسه.
نتيجة اتسـاق مشاعره.
واستمرارية أهدافـه ومقاصـده.
وتسلسل ذكرياته.
واتصال ماضيه بحاضره ومستقبلـه.
شعور أو احساس المرء بأنه نفسه هو الذي يقوم اساسا على الحس المشترك واستمرارية الأهداف والمقاصد والذكريات.
وتعني أيضاَ الشعور بالاستمرارية الشخصية على مـر الزمان وثبات الشخصيـة رغـم التغيرات البيئية والتركيبية مع الوقت، وتشيـر ايضا الى الشعـور الذاتـي بالوجود الشخصـي المستمـر.

الشخصيــة العــدوانيـة
يتشابه سلوكها مع سلوك الشخصية اللااجتماعية او الشخصية غير المتـزنة انفعاليا حيث تستجيب بنوبات وتتسـم بسهولة الاستثاره واللجوء للتـدمير لمجـرد الاحباطات البسيـطة وحتى تأخذ الاستجابة شكل التذمر المرضي، وسلوكها دائما تعبيـر عن الاعتماد اللاشعوري الكامن ويأخذ عدوانها شكل نشر الاعلانات والقيل والقال والقذف بالأشياء.
فالشخصيـة العدوانية هي التي يغلب على سلوكها العدوان والتدمير والتخريب.
وقد يقارب هذا المصطلح مصطلح آخـر هو الشخصية المضادة للمجتمع أو الإجرامية او المنحرفة التي تتورط في ارتكاب الجرائم أو الأعمال المضارة للمجتمع والتي تخرق فيها القانون

الشخصيـــة اللا اجتماعيــة
أو الشخصيـة المضادة للمجتمع وهي شخصيـة متناقضة مع مجتمعها.
عاجزة عن الولاء لأي فرد أو جماعة أو ميثاق
واستجاباتها بعدم النضج الانفعالي وضعف الحكـم. ويشمـل هذا التشخيـص الشخصية السيكوباتية. وتشيــر السيكوباتية الى… الميـل الى الاجرام وضعـف الضميـر الأخلاقي والرغبة في الاستغلال والغش والخداع والنصب والاحتيال والكذب والرغبة في الانتقام والجمود الانفعالي وقلة الأصدقـاء والأنانية.
وتنتشـر السيكوباتية بين المجرمين والأحداث الجانحين ومحترفات الدعارة والمرتشين والمختلسيـن ومعتادي الاجرام. ويقال في الشخـص السيكوباتي بأنه «يقتـل ويضحـك» اشارة الى عدم شعوره بالذنب على ضحاياه كما يوصف بأنه يعض اليد التي تتقدم لنجدته. ويمتـاز بأنه لايستفيد من تجاربه ولايجدي معه العقـاب ويصعب علاج الشخصية السيكوباتية.

الشخصيـــة الواهنـــة
رقيقة البنيـان… طويلـة الأطراف… انطوائيـة.
وتتميــز هذه الشخصيــة بمشاعر وانفعالات الهبوط أو الكـف والجسم الانساني صغير الجذع.طويل الأطراف.ويؤكد كرتشمر على أن هذا النوع من الشخصيـة يقترن بالخصائص العقلية الشبيهة بالفصام.

الشخصيــة التسلطيــة
محبة للسلطـة… حرفية في تنفيذ القوانين… مرجعيــة… ذات منشأ غير ديمقراطي، بمعنى أنها تميل الى التسلط والسيطرة على الغير.
نمط مميزات الشخصيـة التسلطية هو نمط الشخصية القابل لأساليب التحكم والاخضاع والمرؤوسية من جانب الغير.

الشخصيــة العصابية القهرية
تقوم بالأفعال القهرية الثابتة… وهي أفعال سخيـفة غير مفيــدة وغير معقولة… تنمو مع الشخص خلال فترة التدريب على عملية الاخراج في طفولتـه ولذا تسمى هذه الشخصيـة بالشرجية.
لأن نموها يثبت على هذه المرحلة من النمو النفسي الجنسي.وهي شخصية مصابة بالنزعات العصابية أي بأعراض الأمراض النفسيـة كالقلق والفوبيا والاكتئاب والوسواس القهري والهستريا وعصاب الوهـن أو الضعف وعصاب الصدمة.

الشخصيـــة الدوريــة
تتسم بالانبساط والمودة الشديدة والسخـاء في المعاملة والنشاط والاندفاع والهيـاج والغضب عندما تعرقلها دوافعها، وتتسـم بتقلبات مزاج من الاكتئاب الى المرح نتيجة عوامل داخلية مستقلـة عن الظروف المحيطة الخارجية.

الشخصيــة الاكتئابيـــة
تتســم بالحــزن واليـأس والبـطء النفســي والصعوبة في التفكيـر والشعــور بالتفاهة والذنب والاكتئاب.
ومعـروف أن هناك نوعين من الاكتئاب احداهما: عصــابي «أي مرض نفسي» وأعراضه أخـف وطأة… وآخــر ذهاني أي مرض عقلي وأعراضه أكثـر شده والمريـض بالاكتئاب الذهاني يعـد خطرا على نفسـه وعلى المجتمع.

شخصيــة غير مستقــرة انفعاليـا
تتسـم بشدة الانفعـــال في المواقف الضاغطة الخفيفة وبتعطيل الأحكام والجعجعة والجـدل والطبـع المشـاكس والتقلب والهوائية وتفتقـر الى الثبــات الانفعالي أي عدم التقلب الانفعالـي وسرعة التغير الانفعالي من حالة الى أخـرى وعــدم النضـج الانفعالي وعدم ملاءمة الاستجابات الانفعالية بمثيراتها.
وصاحــب هذه الشخصيـة… شخـص يستجيب باستثارة وعدم فاعليـه للمواقف الشدة الهيــنة. والذي علاقتـه بالآخرين والناس مفحمة باتجاهات انفعالية متذبذبة وتتسـم بالتغيـر الانفعالي.
آثار التغيرات في الشخصية:
يواجه الانسان خلال مراحل حياته خبرات متعددة وكثيرة، تترك آثارا واضحة على تعامله وتفاعله مع الآخرين في المجتمع، وهي تشكل بالتالي سلوكه ونمط شخصيته الواقعية.
وعند النظر الى الخريطة التي ارتسمت عليها شخصيته نلاحظ أنها مرت بعدة مراحل من الطفولة الى المراهقة ثم الرشد حتى منتصف العمر، بمختلف امتداداتها لتصل الى الشيخوخة الأولى، وان أمدّ الله في عمره، دخل مرحلة الشيخوخة المتأخرة بعد سن الـ70 سنة، كما صنفها علماء النفس الكبار.
ان كل مرحلة من مراحل النمو لدى الكائن البشري تحمل معها خصائص وميزات وبنفس الوقت سقطات وأزمات يتدنى بعضها حتى لتترك آثارا نفسية سلبية تنعكس على جميع التعاملات الاجتماعية مع الآخرين، وأهم تلك المراحل مرحلة الطفولة ثم تليها بالامتداد الطبيعي مرحلة المراهقة والتي سماها بعضهم الصحوة بعد الكمون، حيث تعد أعنف مرحلة للشاب أو الشابة وتعد بحق أزمة المراهقة.
ان السلوك غير الاجتماعي كالكذب والسرقة والهروب من البيت وعدم الطاعة، والعصيان والأنانية والغش والفوضوية تبدو واضحة في هذه المرحلة بعد أن تكونت بذرتها الأولى ونشأت في مرحلة الطفولة، ولكنها مرت بمرحلة كمون حتى تفجرت في مرحلة المراهقة.

المراهقة، الأزمة، الشخصية:
تكاد تشكل مرحلتا الطفولة والمراهقة مرحلة واحدة، لولا وجود فواصل الزمن التي امتدت من سن السادسة حتى سن الثانية عشرة، حيث فصلت هذه الفترة العمرية زمن المرحلتين، رغم أن كليهما له تميز بإرهاصات مختلفة ومتطلبات متعددة فرضت على الكائن، سواء نعم برعاية القائمين عليه بالتربية والاحتضان بمراحله الأولى، أو نما كما تنمو الكائنات الحية دون تدخل الآخرين في مسار نموه. وكما هو معروف عند الباحثين فان الانسان هو الكائن الحي الوحيد، من بين كل تلك الكائنات، يحتاج الى رعاية مركزة منذ ولادته حتى بلوغه واجتيازه مرحلة المراهقة ووصوله الى النضج بأقل ما يمكن من عقد وأزمات، ولقد قال الله سبحانه وتعالى: (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير…) (الروم: 54) وعلى العكس تماما الكائنات الحية الأخرى التي تولد وتحمل مع ولادتها مقومات وجودها وبقاءها، وقدرتها على الاعتماد على نفسها، لذا فان الانسان ككائن حي، اختص بمزايا دون الكائنات الحية الأخرى من خلق الله، حيث قال تعالى: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) (التين:4).
أما عوارض الزمن والنكبات وصعوبات التوافق والنمو فهي تنتج بفعل مشكلات يتعرض لها هذا الكائن البشري خلال مراحل النمو وبضمنها أزمة المراهقة، وربما تمر هذه المرحلة ولا تترك آثارا مؤلمة. ويرى أحمد عزت راجح أن المراهق: (لا تظهر لديه مشكلات عديدة ما دام نموه يسير في اتجاهه الطبيعي، وهي مرحلة تحقيق الذات ومرحلة المرح ونمو الشخصية وصقلها، لذا عرفت المراهقة بأنها المرحلة التي تبدأ من البلوغ، وهي سن القدرة على التناسل وتنتهي في مجتمعنا عند حوالي سن الـ(22) سنة من العمر).

دور المجتمعات
وتحدد الثقافات والمجتمعات طول فترة هذه المرحلة وبداياتها لدى كلا الجنسين، وتتميز هذه المرحلة بالنضج الجنسي لدى الشباب واشتداد الرغبة الجنسية، ويميل الشباب المراهق الى التحرر من قيود الأسرة ومحاولة تحقيق الاستقلال عنها والشعور بالذات، والاعتداد بالنفس، ورؤية الأشياء بمنظار آخر يحدده هو دون تدخل الأب أو الأم، واختيار الأصدقاء ومحاولة البحث عن انتماء الى نادٍ رياضي أو جماعة اجتماعية تشعره بالرضى عن انتمائه لها، وتعطيه ما يحتاجه من الحاجات النفسية التي تعجز الأسرة أو المدرسة عن تحقيقها له، فيحول ولاءه لتلك الجماعة أو النادي أو التجمعات المنتشرة في المدن الكبيرة، وتستهويه خلال مرحلة من المراحل العمرية، وربما ينشأ على تعاليمها ويلتزم بها أو يتركها وينفصل عنها حال تقدمه في العمر، ويعود ذلك الى مستوى النضج الذي يحققه. وبعض آخر من الناس تشتد عوامل التأثير على حياته ويمر بأزمات ومشاكل تترك بصماتها على مسار حياته، وتظهر هذه التأثيرات بشكل واضح في المجتمعات المتحضرة أو ذات الثقافات المنفتحة كثيرا، أو التي حققت لشعوبها تحولات اقتصادية واجتماعية متباينة ماديا بشكل ترف ورفاهية أعلى، فاشتدت بها أمراض الحضارة ومتطلبات النمو السريع غير المتزامن مع مستوى الطموح، حتى كادت الأزمات في مرحلة المراهقة تضعها على مفترق طرق، لشدة عصفها وتأثيرها في البنى التي يقوم عليها المجتمع، فظهور المشكلات السلوكية الواضحة لدى أجيال في سن المراهقة، وتركها آثارا واضحة لدى جيل بعينه، وقبوله بصرعات الموضة التي تجتاح المجتمعات أو التقليعات المختلفة في السلوك… وكل هذا يظهر النتائج بعد ذلك واضحة من خلال قياس آثار الأزمة وما خلفته بعد أن تكون حدة الأزمة قد خفت تدريجيا حتى يصل المراهق في نهايتها الى حالة الاتزان الانفعالي من خلال النضج في المرحلة اللاحقة.
والأزمة هي حالة انفعالية مؤلمة تنشأ من الاحباط الناتج عن دافعٍ أو أكثر من الدوافع القوية، ونستطيع أن نجمل بعض عوامل نشوء الأزمة وأسبابها في حالات اجتماعية ونفسية وجسمية وتتحدد فيما يلي:
1 - التغيرات الجسمية والفسيولوجية السريعة والمفاجئة في شكل المراهق وحجمه ومظهره وازدياد رغبته في الأكل، فضلا عن ظهور أحلام الاستمناء عند الذكور وظهور الطمث عند الاناث.
2 - بروز الدوافع المختلفة التي تثير لديه الارتباك والحيرة مع اشتداد الدافع الجنسي والرغبة العالية في توكيد الذات.
3 - الاستقلال في الرأي والتفكير والسلوك عن الأب أو الأهل بشكل عام ومحاولة بناء هوية جديدة مختلفة تماما عن هوية الخنوع أو الخضوع لسلطان الأهل.
4 - نظرة الآخرين اليه ومعاملتهم له، وموقف الذين يحيطون به وما يفرضون عليه من قيود يشعر أنها تشكل ضغطا كبيرا لا معنى له، فتصرفهم معه يشعره بأنه طفل، وعند تصرفه كالكبار يضحكون عليه، فاذا ما اقترب من الكبار أعرضوا عنه، وان ارتد نحو الأطفال لم يرحبوا به. كل تلك التصرفات تجعله يشعر بالغربة في عالمه الاجتماعي الصغير.
هذه العوامل تؤدي بالمراهق الى أن يدخل في دائرة الصراع الذي يزيد من توتره، ومن أهم هذه الصراعات:
أولا: صراع بين شعوره الشديد بذاته وشعوره الشديد بالجماعة.
ثانيا: صراع بين مغريات الطفولة ومخلفاتها وبين الرجولة ومتطلباتها.
ثالثا: صراع بين ميله الجديد الى الاستقلال وبين الاعتماد على الآخرين.
رابعا: صراع بين طموحه الزائد وبين قلة حيلته.
خامسا: صراع جنسي بين الدافع المتحفز لديه وبين تقاليد المجتمع أو بينه وبين ضميره.
سادسا: صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر وهو صغير، وبين ما يصوره له تفكيره. ويمكننا أن نستعرض بعض أسباب عدم الطاعة (العصيان) لدى المراهق في هذه المرحلة كما يلي:
أ) عدم الجدية في المعاملة الصحيحة في هذه المرحلة بالذات، وانشغال الأب بمشاكل الحياة واهمال الضبط السلوكي الذي يجب اتباعه مع المراهق لكي لا يقع منه التمرّد المبكر الذي يؤدي الى ضياعه.
ب) عدم معرفة الأهل فيما هو صحيح أو غير صحيح وخاصة اذا كان المراهق الولد البكر في الأسرة.
جـ) التساهل الشديد وقبول الأب بتصرفات المراهق، باعتباره سلوكا رجوليا.
د) رغبة المراهق بالاستقلال الذي لا يجد رد الفعل الحازم أو استجابات الحد من فرض الشخصية بالقوة، مما يفاقم الحالة مع تضارب الأدوار الاجتماعية التي تؤدي الى سوء التعامل مع المواقف الأخرى.
أما الشخصية فتعرف على أنها الأنماط المستمرة والمتسقة نسبيا مع الادراك والتفكير والاحساس وأنماط السلوك التي تبدو لتعطي الناس ذاتيتهم المميزة، وهي أيضا… التفاعل المتكامل للخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تميز الشخص وتجعل منه نمطا فريدا في سلوكه ومكوناته النفسية.

تحولات المراهقة والبلوغ
في ضوء المسلمات الأساسية التي تطرحها مرحلة الطفولة وما يتبعها من سلوكيات ومظاهر، وحين العبور الى المرحلة اللاحقة أي المراهقة وما تنتابها من أزمات ومشاكل تعصف بحياة المراهق، نقف أمام عدة تحولات تكاد تضع الفرد أمام مفترق طرق، فاما التأكيد على الذات والابقاء على متطلبات هذه المرحلة بكل ما تحمله من افرازات ومصاعب حتى ليكاد الفرد ينوء تحت وطأة آثارها، أو عبورها الى مرحلة المواجهة وتقبل الحياة مع قدرة عالية من التحصين النفسي الى مرحلة النضج. فالتحولات بين مرحلتين تعد بداية عبور الأزمة، لذا فان كل ما ترجوه النفس السوية هو أن تنعم بالطمأنينة والهدوء، واذا ما بقيت النفس الانسانية تحمل معها آثار المرحلة السابقة فهي تحس بالتأزم والمهانة ويصدر عنها الكبر، والحسد، والعجب والغرور.
كذلك فان معظم الأخطاء في السلوك والتفكير ناجمة عن ضعف في قدرة الفرد على التعرف على متطلبات الواقع والتعامل معه واحترام معاييره، فيكون سلوكه اندفاعيا تهيمن عليه النزوات النفسية غير المشبعة، ويتسم بمظهر يعد من أخطر مظاهر مرحلة المراهقة ألا وهو (الصراع داخل الذات) وهو صراع نفسي لا ينتهي، ويظل غير محسوم، صراع غير مشبع لدى الانسان، تترتب عليه أعراض، وتصاحبه مظاهر سلوكية كالقلق، والتوتر، والاحباط للاحساس بعدم القدرة على الانجاز، والاخفاقات المستمرة التي يشعر معها بالاثم والخطيئة من أفكار اعتقد بها ولم يفعلها وظلت تلازمه، ولم يستطع تجاوزها…
فالنفس البشرية على الأعم الأغلب عندما يتملّكها عدم الثقة بالنفس وفقدان الشعور بالاستقلالية الذاتية تسقط في دائرة الصراعات غير المحسومة والمتراكمة عليها حتى لتعيق توازنها، وهي تعد بحق بقايا آثار مرحلتين سابقتين من مراحل النمو لدى الانسان.

مشكوووووووووووووور اخي ابو انس جداً على المشاركة الرائعة :slight_smile: و جهد ثمين لجمع المعلومات و ترتيبها …
و بالرغم من اقتناعي التام بان لدي جزء لا بأس به من الاتزان الانفعالي…الا انني لا استطيع التوازن انفعالياً مع ابنائي الصغار… و لا ادري ما الحل!

و لا ادري ما الحل!

هههه، أصلاً هو الاتزان الانفعالي مطلوب بالأكثر فيمن يتعامل مع الأطفال من أبوين ومربيين ومدرسين. ما فيش مشاكل يمكن لو طالعت بعض الكتب الموجودة تتحسن الأمور لديك. وبعدها خبرينا يمكن تكونين لنا قدوة، لأني أنا شحصياً كنت متزن جداً انفاعلياً مع الأولاد عندما كنت مدرس قرءان في التحفيظ، واستمر الأمر كذلك مع ابني الأول أنس، لكن الحاج أحمد ابني التاني خلاني بأمشي بقفايا في الشارع ومع ذلك … هيه الله المستعان.

الوضع نفسه هنا…كنا متزنين لبعض الوقت…و لكن الامور الان …فلتت! :slight_smile:

سمعت مرة انه اذا استفزك طفلك و هممت بمعاقبته او الصراخ عليه فاستعذ بسرعه من الشيطان… ! لسا ما جربتها و الله… :slight_smile:

حتى انت كمان :slight_smile:
بس يا هندسة لما بيكونوا ولد وبنت بيكونوا أسهل بكتير لما بيكونوا ولد وولد (الله يبارك ويحفظ الجميع) بيكونوا هم الاتنين زي الذئاب مع بعض ولما بس تيجي تحاول تفض النزاع تلاقيهم مساكين بس بعد ما يكونوا استفزوا الواحد وحصل المحظور.

بس على فكرة على الرغم أنني أعلم أن الغضب من الشيطان وأننا مطالبين شرعاً عند الغضب أن نقول “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” إلا أنني لم ألتفت لهذه السنة في معاملة الأطفال.

آيه رأيكم نتخذ من هذا الموضوع دورة تدريبية لنا على الاتزان الانفاعلي في معاملة الأولاد. وبكل أمانة من يرى أنه تجاوز الاتزان الانفعالي يقول أنا النهارده مثلاً ضربت الأولاد أو شخطت فيهم بصوت عالي زيادة عن اللزوم، وهكذا حتى نكتسب هذه الخاصية، هاه في حد مستعد يدخل معانا :slight_smile: