مَن ردّ إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نَجَا

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛

:: مقال قيم ::

** 1. > مَن ردّ إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نَجَا ، ومَن ردّ على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هَلَك**

/

قال الله تبارك وتعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ)
قال القرطبي في تفسيره : فأمَر تعالى بِرَدّ الْمُتَنَازَع فيه إلى كتاب الله وسُنّة نَبِيّه صلى الله عليه وسلم ، وليس لِغير العلماء معرفة كيفية الرّدّ إلى الكتاب والسُّنّة ، ويَدلّ هذا على صِحّة كَوْن سُؤال العلماء واجِبا ، وامتثال فَتْواهُم لازِمًا . اهـ .


وقال ابن عبد البَرّ : الْحُجّة عند التنازع السُّنَّة ؛ فَمَن أدْلَى بها فقد فَلَج ، ومَن استعملها فقد نَجَا .
(الاستذكار)
وقال عزّ وجَلّ : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)


وجاء رَجُل إلى الإمام مالك بن أنس فقال : يا أبا عبد الله ! مِن أين أُحْرِم ؟ قال : مِن ذِي الْحُلَيْفة ؛ مِن حيث أحْرَم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إني أُرِيد أن أُحْرِم مِن المسجد ، فقال : لا تفعل . قال : إني أريد أن أُحْرِم مِن المسجد مِن عند القَبْر ، قال : لا تَفْعل ؛ فإني أخشى عليك الفتنة . قال : وأي فتنة في هذا ؟ إنما هي أميال أزيدُها ، قال : وأيّ فِتْنَة أعظم مِن أن تَرَى أنك سَبَقْت إلى فضيلة قَصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إني سَمِعت الله تعالى يقول : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .
(الاعتصام ، للشاطبي) وهو بِنحوه في (ترتيب المدارك ، للقاضي عياض) .


قال المهلب: (أما استعاذته صلى الله عليه وسلم من الجبن، فإنَّه يؤدي إلى عذاب الآخرة؛ لأنَّه يفر من قرنه في الزحف فيدخل تحت وعيد الله لقوله: وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ [الأنفال: 16] الآية، وربما يفتن في دينه، فيرتد لجبن أدركه) .


وعن عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم)).


المصدر/ منتديات مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ صلّ وسلّم على نبيّنا محمد.