مِن مَحَامِد السّلَف

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر في خاطرة؛ تحوي العظة والعبرةِ.

:: مقال وتذكرة.

مِن مَحَامِد السّلَف

قال هشام بن عروة بن الزبير : كان أَبِي لا يُؤتَى بِطَعام ولا شَرَاب حتى الشّرْبَة مِن الدواء فيَطْعمه أو يَشْربه حتى يقول : الحمد لله الذي هدَانا وأطعَمنا وسَقَانا ونَعّمنا ، والله أكبر ، اللهم ألْفَتْنا نِعْمَتك بِكُلّ شَرّ ، وأصبَحنا وأمْسَيْنا مِنها بِكُلّ خَيْر ، نَسألك تَمَامها وشُكْرها ، لا خَيْر إلاّ خَيْرك ، ولا إله غَيرك ، إلَه الصالحين ورَبّ العالمين ، الحمد لله رب العالمين ، لا إله إلا الله ، ما شاء الله ، لا قُوة إلاّ بِالله ، اللهم بَارِك لَنَا فيما رَزَقْتنا ، وقِنَا عَذَاب النار . رواه ابن أبي شيبة .


وكان الحسن يقول إذا ابتدأ حديثه : الحمد لله اللهم ربنا لك الْحَمْد بما خَلَقْتَنا ورَزَقْتَنا وهَدَيْتَنا وعَلّمْتَنا وأنْقَذْتَنا وفَرّجْتَ عَنّا ، لك الْحَمْد بالإسلام والقرآن ، ولك الْحَمْد بالأهل والمال والْمُعَافَاة ، كَبَتّ عَدُوّنا ، وبَسَطْت رِزْقَنا ، وأظْهَرت أمْنَنَا ، وجَمَعْت فُرْقَتنا ، وأحْسَنتَ مُعَافَاتنا ، ومِن كُلّ والله ما سَألْناك رَبّنا أعْطَيْتَنا ؛ فَلَك الْحَمْد على ذلك حَمْدا كثيرا ، لك الحمد بِكُلّ نِعمة أنْعَمت بها علينا في قَديم أو حديث ، أوْ سِر أو علانية ، أو خاصّة أو عامّة ، أو حَي أو مَيت ، أو شاهد أو غائب ، لك الْحَمْد حتى تَرْضَى ، ولك الْحَمْد إذا رَضِيت . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .


وحدَّث عبد الرزاق عن أبيه ، قال : رأيت وَهْبًا إذا قام في الوتر، قال : الحمد لله ، الحمد الدائم السّرْمَد ، حَمْدا لا يُحصيه العَدد ، ولا يَقطعه الأبَد ، وكما يَنْبَغِي لك أن تُحْمَد ، وكما أنتَ له أهْل ، وكمَا هو لك علينا حَقّ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . .


تمّ بحمد الله تعالى.

المصدر/ مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.

إعجاب واحد (1)