نبيل العلايلي.. مهندس مصري حفر نصف أنفاق أمريكا.. ويتمني «لقاء» وزير النقل

نبيل العلايلي… أحد طيور العلم المصرية التي هاجرت لتنأي بنفسها وعلمها عن مجتمع روتيني معقد لا يقدس العلماء أو يمنحهم حقهم وقيمتهم، فصار أحد أبرز العلماء المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنه يعمل في مجال غاية في الأهمية.
العلايلي شأنه شأن أقرانه من حاملي لواء العلم المهاجرين، فهو غريب في وطنه، لا يعلم أحد عنه شيئا، ولا يريدون أن يعرفوا، حتي إنه في المرات القليلة التي كان يعود فيها إلي مصر حاول كثيرا طرق أبواب المسؤولين المصريين عن «الوهم العلمي» لعرض مقترحاته التي رآها الغرب عبقرية، آملا أن يرد الجميل لبلده ويخدمه، فكان الرد أن يترك «البيزنس كارد» علي أن يعاودوا الاتصال به وشكرا.
المهندس نبيل العلايلي، خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس عام ١٩٦٦ ، هاجر إلي الولايات المتحدة عقب تخرجه، وعمل هناك مع كبري الشركات الأمريكية في مجال الهندسة المدنية، وأشرف علي فريق عمل في مشروع تبلغ ميزانيته ١٣ مليار دولار،
وهو مشروع «الطاقة الكرومغناطيسية»، وعمل بعد ذلك في تصميم ٣ مشروعات مهمة منها مشروع مترو أنفاق واشنطن العاصمة، وبلتيمور مريلاند، وأتلانتاجورجيا، بأطوال تجاوزت ٤٠٠ كيلو مترو أنفاق، كما شارك في إعادة تصميم وإصلاح وتقويم خط السكة الحديد بين مدينتي واشنطن ونيويورك، الذي فاق عمره أكثر من ٨٠ عاما.
قام العلايلي بدراسة وتصميم إضافة خط ثالث للسكة الحديد داخل حرم الطريق المحاذي لخطي السكة الحديد بين مدينتي واشنطن ولوزال مريلاند، بالإضافة إلي خط الترام السطحي لمدينة بالتيمور مريلاند.
أما أخطر المشروعات التي شارك فيها فهي إعادة تقويم وإصلاح هندسة المرور داخل وخارج عدة مدن أمريكية.
يقول العلايلي: لا أبحث عن عمل في مصر، ولكن أود أن أعطي ما اكتسبته من خبرات عالمية طويلة في مجالي إلي وطني للاستفادة منها، ومقترحاتي مركزة علي تسهيل وسيولة حركة المشاة بين الشارع والقطار، وفي مجال تصميم وحفر الأنفاق ومد السكة الحديد وتنظيم المرور في مصر.
العالم المصري اقترح مجموعة من المشروعات علي وزير النقل لتطوير مترو الأنفاق، منها إضافة رصيف ثالث لمحطات متـــــرو الخط الثالث لتخفيف الضغط والاستفادة من الوقت، خاصة أن هذا الخط سيشهد كثافة عالية جدا من الركاب. الاقتراح الثاني هو معالجة العيوب الموجودة في المحاطات مثل انخفاض منسوب المحطات عن القطار،
وأن هذا العيب يسبب تأخيراً للقطارات بسبب بطء صعود الركاب، وتقليل الفجوة بين هيكل القطارات وحرف أرصفة المحطات، لأنه لوحظ وجود مسافة ٣ سنتيمترات بين الاثنين وذلك لمنع سقوط الركاب أسفل الرصيف وتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة.
العلايلي يضيف: هناك اقتراح آخر لإعادة تصميم ماكينات التذاكر، وأن هذا التصميم من شأنه أن يزيد إيرادات المترو بنسبة ١٠% سنويا.
وقال العالم المصري إن جميع اقتراحاتي جاهزة بدراسات وتصميمات للتنفيذ الفوري، ومستعد لأن أعرضها علي المهندس محمد منصور، وزير النقل إذا طلبها مني.