شبكة راصد الإخبارية - 25 / 5 / 2009م
دعا وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف بالدول الإسلامية أمس الأحد إلى نبذ الخلافات المذهبية في المجتمعات الإسلامية وعقد حوار بين “قطبي الإسلام” من السنة والشيعة.
وأوصى الوزراء المشاركون في المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية المنعقد بجدة بضرورة أن يتحد المسلمون نحو عقيدتهم “بغض النظر عن المذاهب التي ينتمون إليها”.
وقالوا “إن الحوار يقوم على فكرتين أساسيتين أولاهما الحوار في الداخل بين المسلمين أنفسهم لتجديد البيت الإسلامي من الداخل قبل الحوار مع الآخر لأنه علاج للفرقة والانقسام”.
مشيرين إلى ما وصفوها بادعاءات ومحاولات لإثارة الوقيعة بين السنة والشيعة.
وحول آليات الحوار السني الشيعي أوصى الوزراء بإحياء لجنة التقارب بين المذاهب الإسلامية وعقد اتفاقات ثقافية بين الجامعات وتبادل الأساتذة والطلاب والبرامج التعليمية في الجامعات السنية والشيعية.
إلى جانب عقد مؤتمرات وندوات وحوار بين الجانبين لبحث قضايا الاهتمام المشترك وتدريس المذاهب الفقهية والكلامية وكل الفرق الإسلامية.
كما تضمنت التوصيات وقف ما وصفها بمحاولات الإساءة والتشهير وتكميم الأفواه بين عنصري الأمة السنة والشيعة.
مشددين على ضرورة الوقوف “فورا” عن الإساءة إلى رموز السنة والشيعة.
وعلل الوزراء توصياتهم بالرغبة في الحوار مع الغرب وأصحاب الديانات الأخرى بشكل يؤطر لعلاقة الإسلام بالأديان الأخرى ويصل بفكرة الإسلام السمحة إلى البشرية كافة.
وكانت جلسات المؤتمر انطلقت صباح الأحد في مدينة جدة برعاية وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تحت شعار “الأمن الفكري ودور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تحقيقه”.
وكان من أبرز المشاركين مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ووزراء الأوقاف والشئون الاسلامية في كل من مصر والمغرب وإيران وباكستان واليمن والبوسنة والهرسك.