لا مش صحيح ابو الحسن الاشعرى لم يحاول التقريب بين المعتزله وانما كان معتزلى وترك الاعتزال واسس منهجه الجديد على اهل السنة والجماعة ولم يتاثر بالاعتزال على الاطلاق فى منهجه بل على العكس كان من اشد المهاجمين للمعتزلة ونقض معتقدهم وانتصر عليهم
يا أحمد الأشعرية هي بين السلفية وبين الاعتزال وهي تتفق مع المعتزلة في أمور وتخالف فيها السلفية وتتفق مع السلفية في أمور تختلف فيها عن الاعتزال.
وبالنسبة لعدم تأثره بالمعتزلة على الإطلاق فهو صحيح في شخص الإمام أبو الحسن الأشعري ولكنه غير صحيح في “المذهب الأشعري” وأن الشيخ مات على عقيدة السلف وقد صرح في كتابه الإبانة في أصول الديانة أنه على عقيدة الإمام أحمد بن حنبل وعقيدة الإمام أحمد معروفة للقاصي والداني لا يخالف فيها أحد على الإطلاق.
المعتزلة كانوا يأولون الصفات ويفسرونها بغير معناها المعروف بداهةً، والأشاعرة خالفوهم فقط في ست صفات ووافقوهم في باقي كلامهم كله، يعني مثلاً لو كنت تسمع أحمد عمر هاشم وهو بيتكلم عن صفات الرحمن (طبعاً غير الستة التي وافقوا فيها السلف) سترى كلاماً اعتزالياً تماماً.
طبعاً أنا هنا تناولت موضوع الصفات لأنه هو محل الخلاف بين السلف والأشاعرة ولكن المعتزلة كان له شطحات كثيرة أخرى لذلك ربما تكون أنت استهجنت المقارنة بين الأشاعرة وبين المعتزلة ولكن عند السلفيين نقطة الصفات هي الأخطر باعتبار أنها نقطة الخلاف الآن بين القطبين الأكثر انتشاراً في العالم الإسلامي السلف والأشاعرة، فالآن المسلمون ينقسمون لسنة وشيعة والسنة ينقسمون لسلف وأشاعرة، ونسبة الشيعة لا تقارن إطلاقاً بنسبة السلف والأشاعرة واختلافهم واضح وبين، أما السلف والاشاعرة فبينهما اتفاق واختلاف وهم متداخلون جداً تكاد لا تميزهم على الإطلاق فترى الشيخ يحضر دروسه الآلاف وفيهم السلفي وفيهم الأشعري ولا يعرفون عقيدة شيخهم، مثل شيخنا الشيخ عبد البديع أبو هاشم رحمه الله مات ولم يصرح في مجلس لأي الفريقين هم ينتسب ويحضر له كلا الفريقين، ولولا أنني أعرف بعض أهل بيته لشككت في كونه أشعرياً ولكنه ولله الحمد سلفي.
وبالنسبة للجزء الثانى طبعا لا اقصد ان لا يناظر هذا ذلك والعكس وطبعا هناك الكثير من المسائل الخلافية بين مدارس اهل السنة الفكرية وانما رأيى كمسلم ان لا اتمنى الى مذهب معين واعتصب له تعصب شديد انا اتصور ان الاسلام على مر العصور مثل اللوحة الجميلة التى فيها الف لون كلها تكامل بعضها لاظهار الصورة الحقيقة فلو اخترت لون معين لم استطيع رسم اللوحة كلها بهذا اللون فقط
أؤيدك جداً، لأننا أصلاً مأمورون بعدم المشاحنة مع الكافرين فكيف بالمسلمين، مأموريتنا فقط التبليغ والهداية وليس حمل الناس على اتباعنا.
وبالنسبة لمذهب عجائز نيسابور فليس عندى دراية عن هذا الموضوع وسأقرا فيه لاحقا
معذرة فأنا أخطأت لأنني كنت أكلمك من الذاكرة التي مر عليها أكثر من 7 سنوات، هذه الكلمات كانت لأبي المعالي الجويني وليست لأبي الحسن الأشعري.
ومازالت اختلف معك ان السلفية ليست عقيدة ولا منهج حياة مش معنى ان اربى دقنى والبس هدوم قصيرة يبقى السلفية منهج حياة وانما العقيدة هى عقيدة أهل السنة والجماعة وليس السلفية فالسلفية مدرسة فكرية وكما قلت ان ابو الحسن الاشعرى نفسه ومذهبه كان يقوم على اثبات عقيدة السلف يعنى لم تكن شىء جديدة وحتى يقال على الامام احمد بن حنبل انه احيا عقيدة السلف وكان الاحياء الثانى على يد ابن تيميه بالاضافة الى الحركة الوهابية التى أثرت فى السلفيين اليوم ونتج عنها الوهابيين
ماحنا كنا ماشيين كويس
يعني آيه السلفية مش عقيدة، ما يبقى برده أهل السنة مش عقيدة على نفس القياس، لأن الكل أحيا أصل افسلام وليس ثمة نبي بعد رسول الله.
وكلامك يا أحمد مثل ما قلت لك لا يقول به لا السلفيين ولا الأشاعرة، طيب سيبك، لما تحب تميزهم عن الأشاعرة تقول عليهم آيه؟؟ على رأي الشيخ الحويني قول حتى “إللي ما يتسموش” فتصبح علماً عليهم وتحل محل الاسم كلمة السلف (وبالتالي السلفيين) طيرها الشيخ ابن تيمية، وحتى الأشاعرة أنفسهم يقولون “مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم” فهم أنفسهم اعترفوا بأن هناك “مذهب للسلف” وأنا مش عارف لو الناس اللي يتبعون السلف الصالح مش هانسميين سلفيين نسميهم آيه بحيث نميزهم عن الأشاعرة؟ مع ملاحظة أنه يوجد خلاف عقدي بينهم أنت بنفسك أقررته في ردك السابق.
وبعدين بصراحة مش عارف العبارة دي
مش معنى ان اربى دقنى والبس هدوم قصيرة يبقى السلفية منهج حياة
عدت عليك ازاي، أولاً سياقها يبدو فيه امتهان ولو نسبي بسنة اللحية وتقصير الثياب على الرغم أنها ثابتة ثبوتاً لا خلاف فيه عن مشروعيتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن طبعاً حسن الظن مقدم وخيانة العبارة واردة.
ولكن الخطأ الفني أنك خلطت بين السلفية الفقهية والسلفية العقدية واعتبرت أن الالتزام بالسنة وهو أمر فقهي استخدمه السلفيون للتمييز العقدي والفكري. على أي حال سيبك من النقطة دي لأنها فعلاً غريبة في سياقها وليست مما تعودت عليه منك في كلامك.
يا باشمهندس أحمد وبكل بساطة السلفية أو الأصولية أو الكلاسيكية هي مذهب فكري في كل الأمور ومنتشر اتباعها في كل البلدان وبين المنتسبين لكل الأديان ومنتشرة في كل الفنون حتى الموسيقى والأدب.
السلفية كمنهج حياة يا باشمهندس أحمد معناها أن متبوعها لا يحركون ساكناً ولا يسكنون متحركاً إلا بما يتوافق مع مذهبهم السلفي عقيدة وفقها وآلية استنباط للأحكام. يعني حزب النور مثلاً ماذا يميزه عن حزب الوفد، هو المرجعية الدينية، طيب وماذا يميزه عن حزب الوسط الإسلامي؟ هو آليته السلفية وأظن الكلام ده يعني الناس كلها شايفاها وليس من المفترض اصلاً اننا نناقشه لأننا كده “بنبدأ من الله واحد” يعني الناس بتتكلم في أمور متطورة خالص على اللي احنا نناقشه هنا، السلفية عقيدة ولا طريقة صوفية!
حتى انت قلت
كان يقوم على اثبات عقيدة السلف
طيب يا هندسة نسميهم آيه الجماعة ولود الذين دول.
والاشعرية ايضا ليس عقيدة ولا منهج حياة
الأشعرية طبعاً عقيدة ولو أنا مش عاجبك اسأل أي حد من أتباعها، لما الفكر يرتبط بالله وبالدين نسميه آيه.
تصدق أنا جات لي فكرة حلو تريحني أنا وانت، ما هي العقيدة؟ أظن لو اتفقنا على التعريف ده ممكن نحل كل مشاكلنا وننتقل لنقطة تكون أكثر تطوراً.
وعلشان نوضح الدنيا أكثر في التفريق بين الأشعرية والسلفية في كونها منهج حياة، يعني احنا سمعنا منذ الـ 11 من سبتمبر عن انتشار مصطلح السلفية حتى في الكتابات الغربية والإشارة لهم ليس كطائفة عرقية وإنما كطائفة فكرية لها معتقد وألية، والسلفية توجد لها أحزاب في أغلب الدول التي تسمح بذلك، وفي مصر مثلاً أصبح لدينا حزب سلفي وليس لدينا حزب أشعري، أظن في هذا توضيح.
وكما ذكرت اغلب علماء الازهر من الاشعرية
أنا لم أذكر ذلك، وإن كنت قلته فهو محض خطأ وأنا لا أقصده، الصواب أن أغلب الأشاعرة أزهريين وليس العكس، نعم أغلب أصحاب الصوت العالي في الأزهر هم الأشاعرة، يعني نقدر نقول الأشاعرة في تمثيلها للأزهر زي “النخبة” وتمثيلهم للشعب المصري، هو فقط علو صوت وارتقاء مناصب، أما السلفيون من الأزهريين فهم فعلاً أكثر من الأشاعرة، حتى إن مدرس العقيدة الأشعرية في كلية الدعوة جامعة الأزهر هو أصلاً سلفي وليس أشعرياً، حتى معاهد الجمعية الشرعية والتي تدرس مناهج الأزهر في مادة التوحيد يدرسون العقيدة الأشعرية ويقولون أنها خطأ والصواب هو رأي السلف.
حتى إنني فتحت كتاب التوحيد بتاع ابن خالتي ووجدت فيه كلاماً كبيراً، فظننت ان ابن خالتي لا يفهمه فقلت له: “يا أحمد، مين دول الأشاعرة” وهو أزهري وفاجئني برده قائلاً: “دول إللي خربوا العقيدة” والكلام ده جابوا من الأزهر ومن معهده الأزهري وليس من السلفيين لأنه أصلاً كان بيصلي بصعوبة وبمجاهدة شديدة.
ولكن اذا ذكرت بقى منهج الحياة فالصوفية هى التى تكون منهج حياة ولذلك من الممكن ان تجد مثلا سلفى متصوف او اشعرى متصوف مثلا ابن تيميه له الكثير من الكلام عن التصوف الاسلامى فى كتبه ولكن للاسف عندما تطبع هذه الكتب فى السعودية فانهم يحذفون هذه الاجزاء وكذلك الامام الغزالى فعلى الرغم من انه من ائمه الاشاعره فهو ايضا تتطرق الى التصوف كثيرا
أهي دي لخبطة طبعاً أنا بجد بهزر بس خلينا نجرب الحوار بشئ من المزاح.
يا هندسة سلفي صوفي تيجي ازاي دي، يعني عاوز سلفي يروح عند الحسين ويدبح ديك لون برتقاني علشان بنته تخلف توأم، ولا سلفي هايقول “السيد البدوي المهاب الذي إذا دعي في البر أو البحر أجاب” طبعاً مستحيل.
هو أنا كده فهمت ىيه هو مصدر اللخبطة الحوارية اللي احنا ماشيين فيها لينا كذا يوم، أنت أصلاً تنفي وجود السلفيين وبتعتبر إن كل الجماعة دول (إللي مش عارفين نختار لهم اسم) وهابيين وأن كل الناس الإسلاميين إللي بيتكلموا في السياسة في مصر غير الاخوان كلهم “وهابيين” وطبعاً انا لو أقسمت لك بالله ألف مرة على المصحف إن اصلاً ما فيش وهابيين مش هاتصدقني.
طيب لو الموضوع فعلاً كده يبقى أظننا لن نتفق على شئ في هذا الموضوع.
وأنا أتفق معك أن هناك أشاعرة صوفية بل إن أغلب الأشاعرة الموجودن الآن على الساحة الدينية في مصر صوفية، ولكن هذا فعلاً أمر عجيب، لأنه كيف يجتمع العقلاني مع واحد طول عمره نايم وبيحلم أنا مش عارف، ولكن هذا ليس معناه أن الأشاعرة شأنهم شأن الاخوان مثلاً أو الليبراليين، يعني مجرد أيدلوجية كده على ما تفرج ونفس الكلام لا ينطبق على السلفيين، لأن كلا الفريقين عقيدة وليس مجرد حبة شباب اتلموا على بعض وعملوا جماعة أو رابطة أو جروب على الفيس بوك، وإنما هم أصحاب مذهب عقدي يرتبط في قمته بذات الله قبل أن يتكلم عن أفعال العباد أو التخيير والتسيير مروراً بأهل الفترة وأبناء الكافرين حتى المسح على الخفين والنذر والدعاء، قبل أن يكون لهم اتجاه سياسي او حتى فقهي.
وكذلك ايضا تنظيم الاخوان المسلمين يمكن اعتباره كمنهج حياة
أهي دي برده ×××
يا هندسة أين المنهج عن الاخوان، إذا كان هم مسمين نفسهم “جماعة” الاخوان، الاخوان أيدلوجية فكرية يا هندسة لها مرجعية اسلامية، يعني هم لما تقارنهم تقارنهم بأنصار السنة المحمدية أو الجمعية الشرعية، لا يتقارنوا بالسلفيين ولا بالأشاعرة ولا بالصوفية خالص، وبالمناسبة الاخوان منهم السلفي ومنهم الصوفي ومنهم الأشعري، ومنهم إللي ما سمعش في حياته عن الكلام بناعنا ده خالص.
برده أنا لي سؤال، هو يا أحمد فيه حد بيقول نفس كلامك ده ولا انت الكلام ده جيبته من تفكيرك الشخصي، لأني بصراحة أول مرة اسمع هذا الكلام.